أعضاء: 500 دولار شهريًا غير كافية.. والجماعة: "اللى مش عاجبه هنرحله لمصر" الأزمة بدأت بالمطالبة بزيادة كشف عناصر داخل اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين، ل«الفجر»، وجود حالة من الغليان بينها، بسبب مستحقاتهم المالية التى يحصلون عليها، كراتب شهرى ثابت. وأوضحت العناصر التى تحدثت إلينا -بشرط عدم ذكر اسمها-، أن الأزمة موجودة منذ فترة طويلة، بين العاملين داخل اللجان الإلكترونية، إذ يحصلون على رواتب ضعيفة، دون مراعاة من أحد قيادات الجماعة للظروف المعيشية أو العائلية، التى يعيشها «الأخ» الذى يعمل داخل اللجان. وتابعوا: «للأسف يتم التعامل معنا بشكل غير لائق، وكأننا نعمل فى السخرة، وللأسف، موافقتنا فى البداية على العمل ضمن اللجان الإلكترونية كانت على أساس عقائدى، بداعى أننا نعمل لنصرة الدين، كما كان قياداتنا يعلمونا طول الوقت، ولكننا فوجئنا بأنهم يسرقون جهدنا ووقتنا دون مقابل يذكر، علاوة على التهديدات التى تلقيناها بمجرد تلويحنا بالتوقف عن العمل، إذ وصل الأمر إلى تهديدنا بالترحيل إلى مصر». وأضافوا، البداية كانت مع المطالبة بزيادة فى الأموال التى نحصل عليها نظير العمل لمدة 12 ساعة يوميا، كأعضاء فى إحدى اللجان الإلكترونية للجماعة، من داخل إحدى الدول العربية، وكان ذلك تحديدا عقب تعويم الجنيه، وكان الدافع لنا آنذاك، أن الأموال التى نرسلها لأهالينا فى مصر قليلة جداً، كما أن تكاليف الإقامة هنا مرتفعة جداً، إلا أننا فوجئنا بالرد من المسئول عنا: «مش كفاية إننا بنحميكوا ومش عايزين نسلمكم»، وبصراحة، رده أشعرنا بصدمة كبيرة، إلا أن بعض الإخوة فضلوا الصمت ومتابعة العمل. لكن الغريب، أننا فوجئنا بعد فترة من الصمت، بالاستغناء عن بعض الإخوة العاملين معنا داخل اللجنة، بسبب أن التبرعات قليلة جداً، ولا يوجد مصدر دخل للجماعة، لكن للأسف، اكتشفنا أن هناك أموالاً ترسل للجماعة، ولكن يصرفها المسئولون على شراء منازل لهم فى إسطنبول، ولا يتم النظر إلينا أو لأزماتنا المالية. يجلس حسام مصطفى خلف لاب توب داخل غرفته فى ولاية كوالالمبور بدولة ماليزيا، بداية من الساعة الثانية ظهراً حتى الساعة الثانية صباحاً، ليمارس عمله كعنصر داخل إحدى اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين. يقول حسام -اسم مستعار- ل«الفجر»، أعمل داخل اللجنة منذ أكثر من عامين، ولكن ربما أتوقف عن هذا العمل خلال الفترة المقبلة، للأسف الأمر أصبح لا يطاق، نحن نتحمل كثيراً الأزمات وقلة الأموال، لأن الرد يأتى دائما بأنه لا يوجد أموال ترسل إلى الجماعة، لأننا فى شدة وأوضاع استثنائية، ولكن بعد الفضيحة الأخيرة التى أثبتت وجود تمويل كبير بالفعل فلا صبر بعد اليوم. وتابع: بعض المذيعين يأخذون الآلاف من الدولارات فى حين أننى أعمل لمدة 12 ساعة يومياً، ولا أحصل على 500 دولار شهرياً، وعندما أشتكى يقال لى «هتسكت ولا نرجعك مصر محبوس»، لا أعلم لماذا يتم التعامل معنا بهذا الشكل. لن نسكت على ما يحدث، سنفضح كل شىء فى أقرب وقت، سنخرج للنور بعض المستندات عن الأموال التى تتدفق للجماعة وحساباتهم البنكية فى الخارج، ليعلم الجميع أين تذهب أموال الجماعة والبنود التى تصرف فيها على وجه التحديد. واتفق مصطفى الإمام، عضو سابق بإحدى اللجان الإلكترونية فى مدينة وهران الجزائرية، مع قاله العنصران السابقان: الحمد لله خرجت من الجماعة منذ عامين، تخيل أن أمنك الشخصى متوقف فقط على السكوت عن الباطل، هناك مخالفات كثيرة تجرى بواسطة القائمين على الجماعة، للأسف يتم معاملتنا وكأننا عبيد لديهم، أولادهم يتم تعليمهم داخل أكبر الجامعات فى أوروبا، ولديهم منازل فخمة وقصور، بينما نحن لا نجد أموال طعامنا أو إيجار منازلنا».