«البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    حسين هريدي ل«الشاهد»: الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول رفح متعلق بطريقة الاجتياح    استشهاد فلسطينيين اثنين خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي بلدة دير الغصون شمال طولكرم    أسعار النفط تسجل أكبر تراجع أسبوعي في 3 أشهر    بالصور.. وزير الشباب والرياضة يتفقد معسكر "يلا كامب" بمدينة دهب    بعد «اتفاقية التكييف».. محافظ بني سويف: تحوّلنا إلى مدينة صناعية كبيرة    عيد العمال الليبرالي    رئيس «إسكان النواب»: توجد 2.5 مليون حالة مخالفة بناء قبل 2019    إدخال 349 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة من معبري رفح وكرم أبو سالم    البيت الأبيض: بايدن يستقبل العاهل الأردني الأسبوع المقبل    موريتانيا.. أقدم معارض يدعم الرئيس الغزواني في الانتخابات المقبلة    بلباو ب9 لاعبين يهزم خيتافي على ملعبه في الدوري الإسباني    أخبار الأهلي : عاجل .. استبعاد 11 لاعبا من قائمة الأهلي أمام الجونة    بحضور 25 مدربًا.. اتحاد الكرة يُعلن موعد الدورات التدريبية للرخصة «A»    تير شتيجن على موعد مع رقم تاريخي أمام جيرونا    التحقيقات تكشف سبب مقتل شاب علي يد جزار ونجله في السلام    تحرير 12 محضرا تموينيا خلال حملة مكبرة في البحيرة    حدث بالفن| مايا دياب تدافع عن نيشان ضد ياسمين عز وخضوع فنان لجراحة وكواليس حفل آمال ماهر في جدة    أصالة تشيد بأداء آمال ماهر    حظك اليوم برج القوس السبت 4-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج الحوت السبت 4-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    ريم أحمد تتعرض للإغماء في عزاء والدتها بالحامدية الشاذلية (صور)    آمال ماهر تتألق بأجمل أغانيها في جدة | صور    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    5 فئات ممنوعة من تناول الرنجة في شم النسيم    عمرو أديب ل مصطفى بكري: التعديل الوزاري إمتى؟.. والأخير يرد    لعنة تخطي الهلال مستمرة.. العين يخسر نهائي كأس الرابطة من الوحدة    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    بعد غيبوبة 10 أيام.. وفاة عروس مطوبس تفجع القلوب في كفر الشيخ    "قطّعت جارتها وأطعمتها لكلاب السكك".. جريمة قتل بشعة تهز الفيوم    أخبار الأقصر اليوم.. تفاصيل لقاء قائد قطاع المنطقة الجنوبية لإدارة التراخيص والتفتيش ونائب المحافظ    طب الفيوم تحصد لقب الطالبة المثالية على مستوى الجامعات المصرية    الوزراء: منظومة الشكاوى الحكومية تلقت 2679 شكوى بمخالفات مخابز    وظائف وزارة العمل 2024.. بالتعاون مع شركات القطاع الخاص    أنشيلوتي يؤكد مشاركة نجم ريال مدريد أمام قادش    ردا على بيان الاهلي.. الكومي يكشف تفاصيل ما سوف يحدث في أزمة الشيبي والشحات    علي ربيع لجمهوره: سعيد بكلامكم الجميل عن فيلم "عالماشي"    كيف يعاقب قانون العمل المنشآت الممنتعة عن توفير اشتراطات السلامة المهنية؟    أجمل دعاء ليوم الجمعة.. أكثر من الصلاة على سيدنا النبي    بعد محور جرجا على النيل.. محور يربط «طريق شرق العوينات» و«جنوب الداخلة - منفلوط» بطول 300 كم لربط الصعيد بالوادي الجديد    قتلا الخفير وسرقا المصنع.. المؤبد لعاطل ومسجل خطر في القاهرة    حسام موافي يوجه نصائح للطلاب قبل امتحانات الثانوية العامة (فيديو)    المؤتمر الدولي لكلية الألسن بجامعة الأقصر يعلن توصيات دورته الثالثة    بالصور| انطلاق 10 قوافل دعوية    المحكمة الجنائية الدولية عن التهديدات ضد مسئوليها: يجب أن تتوقف وقد تشكل أيضا جريمة    ضبط ربع طن فسيخ فاسد في دمياط    رئيس قوى عاملة النواب يهنئ الأقباط بعيد القيامة    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    تنفيذ إزالة فورية لتعدٍّ بالبناء المخالف بمركز ومدينة الإسماعيلية    بواسطة إبراهيم سعيد.. أفشة يكشف لأول مرة تفاصيل أزمته مع كولر    المنتدى الاقتصادي العالمي يُروج عبر منصاته الرقمية لبرنامج «نُوَفّي» وجهود مصر في التحول للطاقة المتجددة    بيان عاجل من المصدرين الأتراك بشأن الخسارة الناجمة عن تعليق التجارة مع إسرائيل    ضبط 2000 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء في الغربية    التعليم العالي: مشروع الجينوم يهدف إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«التحرير» تنشر تقرير لجنة تقصّى الحقائق التى شكلها مجلس الوزراء عن أحداث المريناب
نشر في التحرير يوم 16 - 10 - 2011

تقرير لجنة تقصّى الحقائق بشأن أحداث كنيسة مار جرجس بقرية المريناب، مركز إدفو، بمحافظة أسوان، طال انتظاره طويلا، ليكشف الحقائق على الأرض، فى الأحداث التى شهدتها القرية التى أثارت جدلا واسعا فى الفترة الأخيرة. التقرير الذى تنشره «التحرير» صادر عن لجنة تقصّى الحقائق التى أصدر رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف قرارا بإرسالها إلى أسوان. اللجنة ضمت أعضاء من لجنة الإنذار المبكر فى لجنة العدالة الوطنية، وهم الدكتور محمود العلايلى، الدكتور أنطوان عادل، وعبد الرحمن حمدى، وبيشوى فوزى.
أعضاء اللجنة توجهوا صباح الإثنين الماضى إلى أسوان، ووضعت اللجنة خط سير لها وكان يتضمن زيارة كل من مجلس مدينة ومركز إدفو، زيارة القرية «موقع كنيسة الشهيد مار جرجس بقرية المريناب للأقباط الأرثوذكس»، زيارة أقباط القرية، خيمة عائلات القرية، لقاء مع سعد مرزوق، وزيارة كنيسة السيدة العذراء مريم بمركز إدفو. والتالى نص التقرير:
رئيس مجلس إدفو: تراخيص هدم وبناء الكنيسة.. سليمة 100%
تم إخطار مدير المجلس وهو الأستاذ عبد الفتاح سعد زغلول بالزيارة وتم تنسيق جلسة معه، ومع كل من الأستاذ أحمد محمد على نائب رئيس المركز والأستاذ صلاح أحمد عبد القادر سكرتير الوحدة المحلية. وكان الحوار على النحو التالى:
س- ما معلومات سيادتكم عن الأحداث التى وقعت فى قرية المريناب؟
ج- أولا فى بادئ الأمر أود أن أشير إلى أن أهالى قرية المريناب مسيحيين ومسلمين يعيشون فى محبة وإخاء وسلام وأن كل ما حدث هو مستجد على الوضع القائم فى أسوان بأكملها، وهذه الأحداث دخيلة على أهل أسوان أجمع.
س- أستاذ عبد الفتاح حتى لا نطيل على سيادتكم نود أن نسألك فى الموضوع مباشرة، هل هناك تراخيص صدرت بشأن إحلال وتجديد كنيسة مار جرجس بالمريناب؟
ج- نعم هناك تراخيص صدرت من الجهات المختصة بخصوص الهدم والبناء.
س- هل تلك التراخيص يشوبها نوع من التزوير؟
ج- تلك التراخيص صحيحة مئة بالمئة ولو كان لدينا شك أن هناك غشا أو تدليسا أو تزويرا ما كنا أصدرنا مثل تلك التراخيص، ولكن تم إصدار تلك التراخيص دون الحصول على موافقة أمن الدولة.
س- هل لديك معلومات عن الطريقة أو الإجراءات التى صدرت بها هذه التراخيص؟
ج- نعم حدثت منذ فترة وجيزة بعض الأحداث التى كانت سوف تعكر صفو العلاقة بين المسلمين والأقباط، وفى هذه الفترة قام المسيحيون بتقديم طلب لترميم المكان الذى كانوا يصلون فيه، وهذا الترميم كان مقتصرا على السقف والقباب، وبناء عليه تم ندب لجنة هندسية لمعاينة الموقع، وأصدرت اللجنة الهندسية توصيتها بضرورة عمل إحلال وتجديد للمبنى ككل، وذلك لأنه يمثل خطورة على المصلين ولا يمكن بأى حال من الأحوال عمل ترميم، بل يستلزم الأمر إحلال وتجديد المبنى. وبعد أن أصدرت اللجنة توصيتها امتنعت جهة الإدارة عن إصدار الترخيص وتوجه المسيحيون إلى المحافظ ووافق المحافظ مصدرا قراره إلى جهة الإدارة بضرورة إصدار الترخيص، وبالفعل صدر ترخيص بالهدم وترخيص بالبناء.
س- أنت تقول إن هذا المكان كان يصلى به المسيحيون وإن الطلب يتضمن تغيير السقف والقباب، فهل معنى كلامك أن هذا المكان كان كنيسة أم كما يردد البعض أنه مضيفة؟
ج- أقسم بالله أنه ليس لدينا أى مشكلة فى أن يكون داخل قرية المريناب ألف كنيسة، فذلك ليس مشكلة على الأقل، بل إنه يصلح من حال الناس فى كل الأحوال.
س- أنت لم تجب عن السؤال، هل كان هذا المكان مضيفة أم كنيسة؟
ج- أنا كل اللى أعرفه هو أن مضمون الطلب المقدم إلى سيادة المحافظ كان يتضمن طلب ترميم كنيسة مار جرجس بالمريناب فى ما يخص السقف والقباب، وأن الأقباط كانوا يصلون فى هذا المكان، أما إذا كان مضيفة أو كنيسة أنا ماعرفش.
س- ما النتيجة التى توصلت إليها اللجنة الهندسية من خلال المعاينة؟
ج- من خلال معاينة اللجنة الهندسية التى تمت على الطبيعة، ووردت فى التقرير الفنى هو أن المبانى عبارة عن دور أرضى بارتفاع 4.50 متر، ودور أول علوى بارتفاع 3.50 متر من الطوب اللبن، وأن السقف كان من عروق خشب وعروق النخيل ومن الجريد«سعف النخيل»، وأوصت اللجنة بضرورة إحلال وتجديد الحوائط باستبدال الطوب الأحمر والخرسانة بالطوب اللبن، لأنها كانت تشكل خطرا على حياة الناس.
س- هل هناك تراخيص لبعض المبانى فى القرية؟
ج- إحنا عايشين فى الصعيد وكمان فى قرية مش مدينة، وهنا المنطقة بالكامل ليس لها تراخيص.
س- هل تعتقد أن ما حدث نابع من أهل القرية أنفسهم؟
ج- ما حدث جديد على القرية، وربما يكون ذلك فكر شخص ما له مصالح أو أهداف خاصة، أو ربما يكون تعاليم جديدة، ويهدف بذلك إلى إشعال الفتنة بين أهالى أسوان.
س- لماذا قام المسلمون بهدم وحرق الكنيسة؟
ج- بعد أن حصل المسيحيون على التراخيص قاموا بالبدء فى الهدم والبناء، حتى تم الانتهاء من أعمال البناء فى أيام عيد الفطر المبارك، فوجدنا أن المسلمين خرجوا مطالبين بهدم الكنيسة وقالوا إن هذا المكان ليس كنيسة، وإنما هو منزل ملك معوض يوسف معوض، وقدموا أوراقا تثبت أن عداد المياه ما زال باسم معوض يوسف معوض، وأنه تم عمل محضر صلح عام 1988، ينص على أن هذا المكان هو مضيفة لا كنيسة. وأن الوحدة الزراعية أقرت أن هذا المكان منزل.
س- عقد الكهرباء باسم من؟
ج- تم تغيير عقد الكهربا باسم الأنبا هدرا فى عام 2009، وذلك قبل تقديم طلب الترخيص.
س- هل لدى الأهالى مشكلة فى أن يقوم الأقباط بالصلاة فى هذا المكان؟
ج- ليس لدى الأهالى أى مشكلة فى أن يقوم المسيحيون بالصلاة فى هذا المكان، لكن على أنه منزل أو مضيفة لا كنيسة، فالمسلمون يقولون ليس لدينا مانع فى أن يصلى المسيحيون داخل هذا المكان، أو أن يفعلوا ما يريدون، لكن بشرط أن يكون هذا المكان مضيفة أو منزلا، حتى ولو قاموا ببنائه عشرة أدوار، لكنهم يرفضون وجود كنيسة.
س- كم عدد المسيحيين داخل القرية؟
ج- عدد المسيحيين يتراوح بين 40 و30 أسرة، ومتوسط الأسرة خمسة أفراد، إذن عددهم يتراوح بين 200 و150 شخصا، وأريد أن أقول إن المسيحيين لديهم أراض وماشية وأملاك وأعمال داخل القرية، فكيف يخرجون منها أو يتركونها وكيف لا يكون لهم مكان يصلون فيه.
س- وماذا بعد اعتراض المسلمين على وجود الكنيسة؟
ج- أولا أود أن أشير إلى أن رخصة البناء كانت بتسعة أمتار فقط، لكن الكنيسة ارتفعت إلى 12.40 متر وكانت هناك مخالفة فى الارتفاع تصل إلى ثلاثة أمتار وأربعين سم، فتم الاتفاق بعد الجلوس فى جلسة صلح جمعت بعض القيادات الأمنية وأهالى القرية المسلمين والمسيحيين والشيوخ والقساوسة على أن تتم إزالة الارتفاعات المخالفة، وأن الكنيسة هى التى سوف تزيل تلك الارتفاعات، وتم الاتفاق على عدم وضع أجراس أو ميكروفونات أو صلبان. وطالب المسلمون بهدم القباب فرفض القساوسة والمسيحيون من أهل القرية، وبعد ذلك لجأنا إلى الحاكم العسكرى فى المنطقة المركزية بأسوان، وقدم المسيحيون أوراقهم وقدم المسلمون أوراقهم ورفع الأمر إليه، وتم وقف أعمال البناء فى الكنيسة حتى صدور الأمر من الحاكم العسكرى. وبعد ذلك تم الاتفاق بعد تدخل كل من الأستاذ أسامة وهو مسيحى، وأيضا الأستاذ مجلع وهو مسيحى أيضا على هدم الارتفاعات المخالفة، وأحضرت الكنيسة مقاولا يقوم بأعمال إزالة الارتفاعات المخالفة، لكن للأسف كان بطيئا جدا فى الهدم. حتى جاء اليوم المشؤوم يوم الجمعة 30/9/2011.
س- ما تفاصيل هذا اليوم؟
ج- فى تمام الساعة الثانية والنصف يوم الجمعة الموافق 30/9/2011 بعد صلاة الجمعة، تم الاتصال بينى وبين رئيس المركز ومساعديه واطمأن على الوضع فى المريناب وكان الأمن مستقرا، وفى تمام الساعة 2.45 بعد الظهر جاء تليفون من أ.صلاح أن هناك أحداثا فى المريناب، وجئت من كوم أمبو إلى مجلس المدينة وتقابلت مع السكرتير العام، وبعد ذلك توجهنا إلى قرية المريناب ووصلنا إلى القرية فى تمام الساعة 6.00مساء، وكان هناك الحكمدار ومدير مباحث المنطقة ومفتش المباحث، وفى هذه الأثناء تم التواصل مع الإعلاميين حول تلك الواقعة. وأخبرتهم أن النيران كانت مشتعلة فى أحد المنازل لا فى الكنيسة وذلك لتهدئة الأمور.
س- هل دخلتم إلى موقع الحادثة أنتم ورجال الأمن؟
ج- لا لأننا لم نستطع الدخول إلى هناك، وذلك نظرا إلى أنه كانت هناك صعوبة فى الدخول إلى ذلك المكان، لكننا كنا واقفين على بعد سبعين مترا من الكنيسة.
س- هل هناك مبانٍ تم هدمها أو حرقها؟
ج- أنا لم أر ما حدث، لأنى لم أستطع الوصول إلى الكنيسة نظرا إلى صعوبة الأمر.
س- ما القوات التى وُجدت فى أثناء الحادثة؟
ج- القوات التى كانت موجودة هى عدد من ضباط المباحث وبعض أفراد الشرطة، لكن لم يكن هناك أى فرد من قبل الجيش.
س- ما الإجراءات القانونية التى اتخذت حتى الآن؟
ج- بدأت النيابة تحقق مع الجميع عن تلك الأحداث، وأول من حققوا معه أنا، عن واقعة إصدار التراخيص وقامت بإرسال لجنة لمعاينة التلفيات.
س- هل تم فتح تحقيق مع الجناة الذين قاموا بالاعتداء على الكنيسة؟
ج- حتى الآن لم يتم فتح تحقيق واحد مع أى فرد فى قرية المريناب سواء كان مسلما أو مسيحيا.
س- هل وجهت النيابة العامة تهمة التزوير إليك أو إلى أى موظف آخر، اشترك فى إصدار تراخيص الهدم والبناء؟
ج- لا على الإطلاق.
س- هل تم إرسال لجنة من حضرتكم لمعاينة الحادثة؟
ج- نعم، وأفادت بأنه تم هدم ثلاث قباب ونصف قبة، وأيضا أكثر من أربعة حوائط داخل المبنى وبعض التكسير فى الأعمدة الأساسية للمبنى.
س- هل تم الاعتداء من جانب الأقباط على أحد المسلمين؟
ج- لا، فالأقباط حتى لم يدافعوا عن كنيستهم.
س- هل تم منع دخول سيارة المطافئ إلى موقع الحادثة؟
ج- بالفعل تم منعها فى بادئ الأمر، أما بعد ذلك دخلت بمعاونة رجال الشرطة.
س- هل استخدمت الشرطة القوة تجاه الجناة الذين اعتدوا على الكنيسة بالحرق والهدم؟
ج- الشرطة لم تستخدم القوة على الإطلاق، لكن أخرجت المسلمين بالتفاهم.
س- أكرر سؤالى مرة أخرى، هل تراخيص الهدم والبناء صحيحة من وجهة نظر جهة الإدارة؟
ج- تراخيص الهدم والبناء صحيحة بالتأكيد، وإذا لم تكن الإجراءات صحيحة ما كنا أصدرناها، لكن هناك بعض المخالفات، وهى أن الكنيسة لم تقدم ما يدل على أنها كنيسة من قبل.
س- اللجنة الهندسية والتقرير الفنى المقدم إليكم أوصى بضرورة هدم وبناء الكنيسة، فهل هذا لا يكفى؟
ج- بالضبط خرج التقرير الفنى وتوصية اللجنة الهندسية على هذا الوضع.
أستاذ عبد الفتاح نشكرك جزيل الشكر وسوف نعود إليك بعد المعاينة لموقع الحادثة.
الشيخ سعد أحد أكابر إدفو: اتفقنا لا صلبان ولا أجراس ولا ميكروفونات
أجْرَت اللجنة مقابلة فى مكتب رئيس مجلس مدينة إدفو مع الشيخ سعد مرزوق أحد أكابر إدفو، وكانت على النحو التالى:
س- هل لديكم مشكلة فى إن يكون للمسيحيين كنيسة داخل قرية المريناب؟
ج- لا، لا يوجد أى مشكلة فى أن يكون داخل القرية أكثر من كنيسة.
س- متى بدأت الأحداث؟
ج- بدأت الأحداث فى يوم عيد الفطر عندما ظهرت معالم الكنيسة.
س- ماذا فعلتم بعد تلك الأحداث؟
ج- اجتمعنا فى يوم مع الشيخ عبد الله والشيخ عبد المقصود اللى كانوا قاعدين معانا، وبعض القساوسة، وكان معانا أبونا صليب إلياس الديك، واتفقنا إنه مش هيكون هناك صلبان ولا أجراس ولا ميكروفونات، وهنغير الاسم إلى مضيفة، والجماعة المسيحيين وافقوا على كده عشان الأمور مايحصلش فيها أى قلق أو مشاكل، لكن هذا الاتفاق لم يدون فى ورق، ولكن كان فى مجلس الأكابر، واتفقنا إن كل الدنيا هتكون زى ما قلت لكم، ولكن اختلفنا فى الارتفاعات. الكنيسة من الناحية الشرقية تسعة متر، وفى منتصف الكنيسة إلى آخر حدودها من الناحية الغربية هتكون على دورين، واتفقنا على كده. والمسيحيين وافقوا والمسلمين قالوا لا، لكن احنا قلنا لهم «وانتم مالكم؟ كده تمام، وبعدين انتم مالكوش دعوة يصلوا فيه مايصلوش دى مش مشكلتنا، يعملو اللى هما عايزينه فيه. واحنا ماعندناش مانع فى إنهم يصلوا، ما انا ممكن أصلى ف بيتى أو فى المسجد أو أبنى زاوية واصلّى فيها. لا لا لا، مافيش أى مانع من إنهم يصلوا. والمسيحيين كانوا بيصلوا يوم الأحد والأعياد فى الكنايس الكبيرة.
س- شيخ سعد، إنت من المريناب؟
ج- لا، أنا هنا فى مركز إدفو.
س- طيب إيه اللى كان بيحصل؟
ج- كان بييجى القسيس ويدى عظات ويصلوا هما مع بعض، وماحدش هيمنع أى حد إنه يصلى. أنا أحب أشير إلى شىء، إن تقاعس المقاول هو السبب فى الأحداث. وبعد الاتفاق على كده المسلمين طلبوا هدم القباب وقالوا ده مش كنيسة ده منزل، وقلنا إيه مستنداتكم، قالوا وصل المية والنور وصحة التعاقد اللى كانت بين الأنبا هدرا ويوسف معوض وبتقول إنها قطعة أرض وتم البيع سنة 1987م، وكانت دعوى صحة ونفاذ عام 2008م، وإن البلد ماعندهاش استعداد إنهم يتخانقوا. وأنا أحب اقول لكم إن الإخوان دخلوا والسلفيين دخلوا وشباب الثورة دخلوا علشان يحلوا، لكن أهالى القرية رفضوا وقالوا إحنا هنحل مع بعض لأن اللى داخل من بره. وإخواننا المسلمين قالوا إن سبب الفتن دى هو الوحدة المحلية، وده كلام غير صحيح، قول لى ليه؟ الناس قدمت طلباتها للوحدة المحلية، والمستندات بتاعتهم صح، وتمت مية فى المية، وبناء عليه أعطت تراخيص الهدم والبناء. وكان فيه موقف إن بنت مسيحية أسلمت أو تزوجت، وانأ ماليش دعوة، اللى يسلم يسلم واللى يبقى مسيحى يبقى مسيحى، والكلام ده حصل قبل الأحداث دى، وجا إخواننا المسيحيين فى الوقت ده وطلبوا من المحافظ ترميم الكنيسة، والمحافظة انتدبت لجنة تابعة للإدارة الزراعية للمعاينة، وقالت اللجنة لا يمكن الترميم، ولكن لا بد من الإحلال والتجديد، وقالت إن ده مبنى بالطوب اللبِن، وهو منزل.
س- الإخوة المسلمين قالوا لنا إن المعاينة جاءت على كنيسة الملاك ميخائيل، ولكن التنفيذ جاء على كنيسة مار جرجس بالمريناب، ما مدى صحة هذا الكلام؟
ج- أنا لا أظن أن هذا الكلام صحيح، لأن كل واحد بيدافع عن قضية من جانبه، وعشان الطلبات المقدمة للمحافظة تتضمن كنيسة المريناب، وبعدين كنيسة الملاك ميخائيل شرق البحر، والمريناب غرب البحر.
س- قال لنا الأستاذ صلاح أحمد عبد القادر سكرتير الوحدة المحلية إنه تم تقديم 3 طلبات لمعاينة 3 كنائس، فهل تعتقد أنه حدث لبس فى الأمور؟
ج- أنا أقول لك إن ممكن المعاينة تكون راحت فى يوم واحد على ال3 كنائس.
س- توجد صور فوتوغرافية للكنيسة قبل الهدم، وتبين معالم الكنيسة، منها قباب ومذبح إلى آخره، فما تفسيرك؟
ج- نعم، أنا مثلا جنبنا مضيفة، فيها قباب وصلبان وبيصلوا فيها عادى. أنا مش هامنع الناس تصلى. وأنا شايف إن من حق المسيحيين يكون ليهم مكان يصلوا فيه، أنا إيه اللى يجبرنى أمشى اتنين كيلو أو سبعة كيلو عشان أصلى؟!
س- ما الوضع الذى يمكن به حل الموضوع؟
ج- تغيير كل الأوراق التى صدرت من جهة الإدارة، وتصدر تراخيص بأن المكان مضيفة أو منزل.
س- هل يمكن للمسيحيين أن يصلوا فيها ويقيموا فيها المذبح والشعائر الدينية؟
ج- أنا ما لى؟ إنت تدخل فيها وتعمل اللى انت عايز تعمله، أنا مش هاشاركك. أنا أهم شىء إن الناس اللى هناك فكرهم أن اسم «كنيسة» أمر مرفوض، ولكن لو منزل أو مضيفة مافيش مانع.
س- سألنا إخواننا المسلمين وقالوا إن الأقباط داخل القرية 30 شخصا فقط على الأكثر، ما مدى صحة هذا الكلام؟
ج- أنا لما سألتهم قالوا إنهم 30 أسرة. كام عددكم؟ قالوا 50 فرد.
س- إذا كانوا ثلاثين فردا فمتوسط الأسرة كالمعتاد خمسة أشخاص، وبالتالى العدد أكبر من خمسين.
ج- هما اللى قالوا، وبعدين خمسين ستين مية، مش ده المهم، أنا لو عشرة أفراد وعايزين يصلوا امنعهم؟ مش ممكن، ولو واحد بس من حقه يصلى.
س- إنت شايف إن لو تم إزالة الأربع أمتار الموضوع هيتحل؟
ج- بالتأكيد أيوه، وانا عندى سؤال: ليه القساوسة تنازلوا؟ أنا لو صاحب حق مش هاتنازل أبدا.
س- قل لنا ما حدث.
ج- إحنا لما اتفقنا على الهدم والمقاول اتأخر بقى الشباب عايز مننا حل، والمهم بعد صلاة الجمعة يوم 30 سبتمبر خرج الشباب بيكبّر الله أكبر، وقالوا إن فيه واحد سب سيدنا النبى، راحوا دخلوا الموقع، وإن بعض المسيحيين ولعوا فى الكاوتش، والمسلمين برضو ولعوا، وماحدش يقدر يقول إنهم ماولعوش، ولعوا فى الكنيسة وف مخزن مقاول وبعض البيوت، واحنا دخلنا على الشباب ماعرفناش نرجعه، لأنه شباب غير واعى، ولا الأمن كمان قدر يرجّع الشباب.
س- هل وجود مخالفة فى البناء يبرر هجوم الشباب وقيامهم بأعمال الهدم؟
ج- هما مادخلوش على إنه كنيسة، دول دخلوا على إنه بيت.
س- حتى لو بيت، يبرر عملهم؟
ج- صمت.
س- المحافظ قال على إحدى الفضائيات إن شيخا، خطيب المسجد، هو من حرض الشباب، وهو أخطأ فى هذا. ما اسم الشيخ؟ ولماذا فعل هذا؟
ج- الشيخ قال فعلا يوم الجمعة.
س- ما اسم الشيخ؟
ج- أبقى اجيب لك اسمه. والشيخ قال إحنا بين المسؤولين وده وده وماوصلناش لحل! ليه؟ إيه؟ فيه إيه بالضبط؟ ورونا فيه إيه، ولازم نلاقى النهارده حل، إحنا عايزين نشوف مصالحنا.
س- إذن المسألة من داخل الجامع مش مسألة سب سيدنا النبى؟
ج- سب النبى كان عامل بعد خطبة الجمعة، وأنا ماقدرش أقول إن الشيخ ماحرضش. وأحب أقول لك على حاجة ماحدش يعرفها، إن فيه واحدة مسيحية كانت تعبانة، أخدناها ف عربية الشرطة ووديناها المستشفى وماحدش من المسيحيين كان معاها.
س- ده معناه إنه ما حدش كان قادر يخرج من المسيحيين؟
ج- لا، كانوا بيخرجوا.
س- تم حصار المسيحيين حتى مُنع عنهم الأكل، ما تفسيرك؟
ج- لا، فى اليوم ده المسيحيين ماحدش كان بيبيع ليهم أكل، وعشان يروح إدفو يتسوق كان هياخد وقت، وعشان كده الشرطة هى اللى جابت لهم الأكل؟
س- لم تكن هناك. هل يُعقل أنه لو كان بائع الخضار يمشى فى الشارع وأنا أريد شراء شىء منه لا أخرج للشراء، إلا إذا كان من المسلمين ممانعة؟
ج- هو بتاع الخضار ماراحش المنطقة هناك.
س- والمسلمون هل كانوا يشترون؟
ج- آه كانوا بيشتروا.
س- من وجهة نظرك ما الحل؟
ج- أن تصدر تراخيص وتُبنى مضيفة أو منزل، ويصلوا زى ما هما عايزين، لكن كنيسة لأ.
س- إذا كانت صدرت تراخيص بالهدم والبناء من الجهة الإدارية المختصة، ووافق عليها المحافظ، وعلى حسب كلام الأستاذ عبد الفتاح المسؤول فهو ترخيص صحيح مئه فى المئة، والترخيص يتضمن أن يكون صالة كنيسة وسُلّمًا وهيكلا وقبابا، فما المانع فى أن يكون المبنى كنيسة؟ وهل المسيحى ليس من حقه أن يبنى كنيسة حتى لو لم تكن موجودة؟
ج- مجّد سيدك، أقول لك على حاجة، أنا ماعنديش مشكلة فى إنه يكون فى المريناب 100 كنيسة، لأن الدين لله يا راجل، بس ماينفعش إنهم يبنوا كنيسة.
تم الانتهاء من المقابلة مع الشيخ سعد مرزوق، وتحركنا إلى كنيسة السيدة العذراء لمقابلة الأب صليب إلياس الديك ومعه ثمانية من القساوسة.
اللجنة الهندسية أوصت بضرورة إحلال وتجديد للمبنى لخطورته على حياة المصلين
تقرير لجنة تقصّى الحقائق، يوضح أن أعضاءها انتقلوا إلى قرية المريناب، وبالتحديد موقع كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، والتقت مسؤولى الأمن فى الموقع، الذى كان يضم عددا كبيرا من رجال المباحث وعساكر الأمن المركزى وبعض اللواءات.
وبالدخول إلى موقع الحادثة وبالمعاينة وجد أعضاء اللجنة أنه فيما يخص مبنى الكنيسة:
البناء عبارة عن هيكل خرسانى + بناء بالطوب الأحمر غير مشطب، وبعض الأجزاء مهدومة على النحو التالى:
أولا: «أعمال الهدم»
أولا: من الناحية الشرقية: يوجد شارع ووجدنا أن الكنيسة تركت نحو مترين من مبانى الكنيسة القديمة وقامت بضمهما إلى الشارع، وذلك من أجل العمل على توسيع الشارع، وحائط الكنيسة القديم ما زال قائما وتم البناء داخله على بعد مترين تقريبا.
هناك أعمال هدم لثلاث فتحات بارتفاع مترين وبعرض 1.75 متر، وبالسؤال عن تلك الفتحات عرفنا أنها تسمى بحضن الأب، وهى التى تكون أمام كل مذبح من المذابح الثلاثة التى تحتوى عليها الكنيسة.
ثانيا: من الناحية القبلية: هدم حائطان بطول خمسة أمتار للحائط الواحد بين ثلاثة أعمدة خرسانية
وبارتفاع 2.50 متر تقريبا.
ثالثا: من الناحية الغربية: بالدور الثانى تم هدم حائطين بين ثلاثة أعمدة خرسانية، طول الحائط الواحد خمسة أمتار بارتفاع ثلاثة أمتار.
رابعا: من الناحية البحرية: لم تحدث تلفيات.
خامسا: فى ساحة الكنيسة: هناك تكسير فى ستة أعمدة (وهى أعمدة الأساس، وتسمى سُرّة الكنيسة)، وهذا التكسير يبدأ بعد ارتفاع متر من سطح الأرض، والتكسير يمتد مسافة بين ثلاثين وستين سنتيمترا، حتى ظهور الأسياخ الحديدية، وتم تقطيع الأسياخ الموجودة داخل الأعمدة بالمقصات الحديدية.
وكان داخل الحوائط الشرقية ثلاثة مذابح هُدمت حتى سطح الأرض.
سادسا: من ناحية السقف: هُدمت ثلاث قباب ونصف، هدما كاملا حتى ظهور كل الأسياخ الحديدية التى تظهر فى السقف.
ثانيا: أعمال الحرق:
أولا: من الناحية البحرية: هناك غرفتان تُستخدم إحداهما مكتبَ كاهن، به بعض المستلزمات والأوراق والكتب والأثاث المكتبى والأدوات الكهربائية، والثانية مخزن وُضعت به كل أثاثات ومستلزمات الكنيسة القديمة، وتم حرق هاتين الغرفتين بالأثاث والمستلزمات بالكامل.
ثانيا: داخل المبنى: تم حرق كل الأخشاب المستخدمة فى أعمال الخرسانة بالكامل وحرق بعض المراوح المعلقة فى السقف.
مشايخ المريناب: إحنا مش ممانعين أبدا أن يبنوا مضيفة أو منزل ولكن يبنوا كنيسة ده أمر مرفوض تماما
أعضاء اللجنة توجهوا إلى مشايخ القرية وجلسوا معهم فى خيمتهم. كانت الجلسة تضم عديدا من رؤوس العائلات، وكان المنوط بهم الحديث مع اللجنة نيابة عنهم كل من الشيخ عبد المقصود والشيخ حبيب منصور والحاج عبد الله، وكان معهم بعض مسؤولى الأمن، وبدأ الحوار من قِبل أحد مسؤولى الأمن وبعده الحاج عبد الله، أحد أكابر العائلات من أهالى القرية، وقال:
نرحب بكم، ويعطى الله لكم الخير ويجعله فى ميزان حسناتكم، فنحن أهل المريناب نعيش فى سلام وإخاء وحب منذ قديم الأزل، وإن ما حدث جديد على المريناب وعلى أسوان بالكامل، ولكن لعدم الإطالة عليكم، نحن وآباؤنا وأجدادنا لم نشاهد ولم نرَ وجودا لكنيسة فى القرية من قبل، ويوم العيد بتاريخ 30/9/2011م، وهو أول يوم العيد، شاهد الشباب وأهالى القرية شيئا لم يعتادوه من قبل، وهو أن الإخوة المسيحيين يشرعون فى بناء كنيسة، وظهور قباب وغيره، واعتصم الشباب سلميا لتوصيل الرسالة إلى المسؤولين، ونشكر الأمن والدور المحايد، وأقول المحايد حيث وقفوا معنا ووصّلوا صوتنا إلى الحاكم العسكرى، وأخذوا مستندات الأقباط ومستنداتنا وتم تسليمها إلى الحاكم العسكرى، وأسئلة منا وأسئلة منهم، وذلك بالطرق السلمية، ولم يكن هناك أى إصابات، ولم توجد كنيسة منذ زمن بعيد، وذلك بالمستندات، وهى كالآتى:
1- تقرير الزراعة الذى جاء بأن هذا المبنى هو منزل مشيد من الطوب اللبِن ومسقوف بالعروق والجريد (سعف النخيل)، ومساحته 280 مترا، وذلك بتاريخ 12/2010م، وهذا تقرير الوحدة الزراعية بالفقراء.
2- عداد الكهرباء يختص بشقة أى منزل حتى الآن، وتم تغيير الكهرباء من يوسف معوض إلى الأنبا هدرا بناء على حكم بصحة ونفاذ عقد البيع المبرم بينهما، وذلك فى 8/ 2009م.
3- وصل المياه حتى الآن ما زال باسم السيد/ يوسف معوض.
4- حكم محكمة صادر من القضاء بين إخواننا المسيحيين يوسف معوض والأنبا هدرا بصحة ونفاذ عقد بيع قطعة الأرض بحدودها ومعالمها، وذلك بتاريخ 5/ 2008م، وأن دور العبادة لا تُباع ولا تُشترى، وأن الكنائس موجودة من زمن بعيد، فكيف يقولون اليوم إن هناك كنيسة؟
5- تزوير الموظفين، وأن المعاينة جاءت على كنيسة الملاك ميخائيل والتنفيذ على كنيسة المريناب.
س- كم تبعد كنيسة الملاك ميخائيل بالرديسية خور الزق عن المريناب؟
ج- تبعد الكنيسة عن المريناب بنحو 35 كم.
س- كم عدد الأقباط داخل القرية وفى القرى المجاورة؟
ج- نحن نقول إن الأقباط لا يزيدون على مرتين بيديك، أى أنهم عشرون أو ثلاثون شخصا فى القرية والقرى المجاورة. بينما المسلمون عددهم ما بين خمسين وستين ألف مسلم داخل القرية.
س- كم تبعد أقرب كنيسة من المريناب؟
ج- أقرب كنيسة فى المريناب على بعد كيلومترين، أو على بعد سبعة كيلومترات، وهى فى مركز إدفو.
س- حين تمت المعاينة، لماذا لم تتمّ على الكنيسة الأقرب وتمت على كنيسة الملاك ميخائيل؟
ج- سكوت لم نجد ردا.
س- أين كان الأخوة المسيحيون الموجودون بالقرية يصلّون؟
ج- إخواننا المسيحيون نصفهم لا يصلى، وكانوا يصلون فى كنيسة إدفو، أما هذا المكان فكان مخصصا لعمل النول، ولما كانوا يبنون كنا نذهب إليهم بالشاى ونقول لهم «الله يعينكم»، والأنبا هدرا قال بالصوت والصورة فى ندوة إنه لم توجد كنيسة فى المريناب، ولم تتحول المضيفة إلى كنيسة. والأنبا هدرا قال كل ماتضيق تُفرج.
س- ماذا حدث يوم الجمعة؟
ج- ما حدث «كلام فاضى»، وأقلقنا الأمن، وأحد إخواننا المسيحيين سب الدين لسيدنا النبى ولم نذكر اسمه. وإخواننا المسيحيون لم نفرط فيهم أبدا لأننا نحيا معا ولم يكُن لدينا مانع من أن يبنوا كنيسة، ولكن إذا كانوا قالوا لنا قبلها.
س- هل عندكم مانع من أن يصلّوا فى القرية؟
ج- لسنا ممانعين أبدا أن يبنوا مضيفة أو منزلا، و«يا رب يصلوا فيها ليل نهار»، أما أن يبنوا كنيسة فهذا أمر مرفوض تماما. وقد كان أحد المسيحيين يجمع إطارات سيارات ليشعل فيها النيران، وقال إننا نحن الذين أشعلناها.
س- أنتم كنتم تتفاوضون على أن لا تكون هناك أجراس أو صلبان على الكنيسة، واتفقتم على ذلك فى كنيسة العذراء فى إدفو، فماذا حدث؟
ج- نحن اتفقنا فعلا، ومن اتفق مع إخواننا المسيحيين من القرية ومن أهلنا، ونحن فوّضناه فى الجلسة، ولكن لم يكن هناك كنيسة إطلاقا.
س- نعيش طول العمر معا، فماذا يمكن أن يضايقنا أو ما الضرر الواقع على المسلمين فى أن يكون لإخواننا المسيحيين كنيسة يصلون فيها؟
ج- أنا أسالك سؤالا: ما الضرر الواقع على القدس من الإسرائيليين؟ أو ما الضرر الواقع على المسلمين فى إيطاليا؟
وتدخل شاب فى الإجابة وقال: لا ضرر، ولكن الأمر جاء بلىّ ذراع المسلمين، ولم نسمح لأى شخص أن يدخل من خارج القرية ليحل بيننا، وقلنا إننا سنحل بأنفسنا لأننا نريد حل الموضوع، والانتهاء منه.
تَدخّل رجل منهم وقال: لماذا استغل الأقباط ظروف البلد الحالية ويريدون بناء كنيسة؟
قال الشيخ حبيب: ما يضايق المسلمين من البلد كلها ليس بناء كنيسة، ولكن هناك كان هناك لىّ ذراع، وكان يجب عليهم استئذاننا، وكنت سأبنى لهم الكنيسة من فلوس الجامع.
س- هل فات الوقت فى حل المشكلة؟
ج- فات الوقت من زاوية كبيرة، وتمنينا أن لا يفوت، ولكن فات لأنهم يقولون إننا سلفيون وإرهابيون وهدمنا لهم كنيستهم. اسأل أيمن بيه فتحى وحسن باشا لماذا يشوّه صورتنا أمام العالم كله. ولكن هناك أولى الأمر، ربنا أمرنا أن نمشى تحت أرجلهم، محافظ ورئيس وزراء وقضاء، وما يحكم به ولاة الأمر سننفذه. هذا من ناحية الكنيسة، أما الود والمحبة فمستمر. ولكن أعطونا فرصة أسبوعا أو عشرة أيام، أسباب الفتنة تزول ثم نقعد ونحلها. و«الناس اللى جايّانا من بره تفتن بيننا وترشّ فتن الأمور تهدا ونبقى نحل. وبعدين بلدنا مثقفة، عندنا أساتذة فى جامعة الأزهر وأساتذة فى طب وفى هندسة. أكبر بلد فى محافظة أسوان فيها حُفّاظ قرآن، وفيها أزهريين، واحنا ماشتمناش أى حد أو ضربنا حد. ولكن إذا حد من المسلمين سب المسيح فهو كافر فى ديننا».
س- من وجهة نظر أهل القرية، كيف يمكن أن نحل؟
ج- نزيل أسباب الفتنة ولا نجلس مع أحد إلا بعد إزالة أسباب الفتنة، وفى نهاية الأمر نترك الأمر لأولى الأمر. والأمور ترجع لأصلها، وأن يكون هذا المكان منزلا لا كنيسة، ونذبح لهم ذبائح.
انتهى اللقاء مع مسلمى القرية على هذا الوضع، ورجعنا إلى رئيس مجلس المدينة مرة أخرى بسيارات المحافظة، وتمت مقابلة مع الشيخ سعد مرزوق أحد أكابر مركز إدفو
أقباط المريناب: الشرطة كانت تحرس الكنيسة فى الأعياد
مفتش مباحث مركز إدفو كان يحرض على أعمال الهدم.. ولدينا مقاطع فيديو تثبت ذلك
لجنة تقصّى الحقائق أجْرَت مقابلة مع بعض الأقباط فى القرية.. وأنابوا عنهم رومانى عزرا محارب للحديث فى حضورهم، على النحو التالى:
س- بسؤال رومانى عزرا محارب: فى أى مكان كنتم تصلون قبل هدم الكنيسة؟
ج- كنا نصلى فى الكنيسة القديمة التى حصلنا بخصوصها على ترخيص هدم وبناء.
س- البعض يقول إن هذا المكان مضيفة أو منزل لا كنيسة، ما ردك على هذا الكلام؟
ج- هذا المكان تم شراؤه من السيد معوض يوسف معوض فى عام 1987م، وكان فى ذلك الوقت منزلا، ولكن بدأنا نصلى فيه من ذلك الحين إلى اليوم، وعرف الجميع مسلمين ومسيحيين أنه كنيسة من ذلك الوقت، وبناء عليه كانت تُرسَل إلينا حراسات من مركز شرطة إدفو فى أيام الأعياد وأيام القداسين، وتم التعامل مع هذا المكان على أنه كنيسة يصلى فيها الأقباط.
س- هل أهل القرية المسلمون يعرفون أنكم كمسيحيين تصلون فى هذا المكان؟
ج- نعم، كل أهل القرية مسلمين ومسيحيين يعلمون تمام العلم أن هذا المكان يصلى به المسيحيون وتقام فيه شعائرنا الدينية.
س- هل دافعتم عن الكنيسة وقت الهدم؟
ج- لا، لأن العدد كان كبيرا جدا وكان الأمن مساندا للمسلمين، وأولهم العقيد أيمن فتحى مفتش مباحث مركز إدفو، وكان يحرّضهم على الهدم، ولدينا مقاطع فيديو تثبت ذلك.
س- هل كانت هناك مساعدات من المسلمين لكم فى أثناء البناء؟
ج- نعم، كان هناك عرض للمساعدات من قِبل المسلمين، ولكن لم يتم تقديم أى مساعدات لنا، وكانوا يعلمون أننا نبنى كنيسة، حتى جاء يوم عيد الفطر وجاء من القاهرة بعض أهالى القرية القائمين بالقاهرة مثل الأستاذ جمال، ومن هنا بدأ الاعتراض على كل ما تم بناؤه مطالبين بعدم وضع صلبان أو أجراس أو ميكروفونات، وبالفعل قبِلنا ذلك، ولكن تجددت المطالب بضرورة هدم قباب الكنيسة فرفضنا، ورُفع الأمر إلى الحاكم العسكرى، وبعد ذلك تم الاتفاق على هدم الأجزاء المخالفة فى الارتفاع، وبدأنا بالفعل فى عمل ذلك، إلى أن جاء يوم 30/9/2011م وتم التجمهر حول الكنيسة والاعتداء عليها بالهدم والحرق، وفى أيام عيد الفطر حوصر الأقباط داخل القرية لمدة ثلاثة أيام، ولم نستطع الذهاب إلى أعمالنا أو زراعاتنا، ولم نجد أكلا لولا تدخل قوات الجيش التى قامت بفك هذا الحصار المفروض علينا.
س- هل حُرقت منازل للأقباط؟
ج- نعم، تم حُرقت ثلاثة منازل، وهى ملك لكل من: رفعت عياد جرجس، وميلاد صبرى ناشد، وورثة صبحى عزيز.
س- هل قمتم بإشعال النيران فى بعض إطارات السيارات التى كانت موجودة بأحد المخازن الموجودة بجوار المبنى؟
ج- هذا غير صحيح على الإطلاق، فكيف يمكننا أن نفعل هذا وندمر مبنى الكنيسة بعد أن أنفقنا عليه آلاف الجنيهات وتعبنا فيه جدا؟!
س- ماذا تريدون بعد تلك الأحداث؟
ج- نريد أن يحاكَم كل الجناة الذين قاموا بهدم الكنيسة وحرقها، ونريد أيضا إقالة محافظ أسوان وأن تُبنَى الكنيسة، ونريد أن نصلى ونشعر بالأمان لأن المسلمين قاموا بترهيبنا.
س- كم عدد أقباط القرية؟
ج- تقريبا نحو 400 – 500 شخص.
القمص صليب إلياس: والله كنيسة والقسيس بتاعها هو الأب مكاريوس
وكيل المطرانية: لدينا صور تؤكد أن المكان كنيسة وبه قبة ومذبح.. وكنا نمارس فيه جميع الطقوس الدينية
اللجنة التقت كلا من الأب صليب إلياس الديك وكيل مطرانية أسوان، ومعه ثمانية من القساوسة، وتمت المقابلة على النحو التالى:
رحب بنا القمص صليب الديك وكيل مطرانية إدفو، وبدأنا الحديث معه على النحو التالى:
س- القمص صليب اليأس، نرجو منك أن تخبرنا عن حقيقة الأمر بخصوص مشكلة كنيسة المريناب، وما ردك فى ما يتعلق بالتساؤلات المتعلقة بكون هذا المكان هو مضيفة أو كنيسة أو دار خدمات.
ج- أود أن أشرح لكم الأمر منذ البداية. من نحو خمسين عاما تبرع السيد يوسف معوض بمبنى لمطرانية الأقباط الأرثوذكس وتم إبرام عقد بيع مع ابنه معوض يوسف معوض فى عام 1987م وكان مسيحيو القرية يصلون فى هذا المكان وأصبح كنيسة منذ ذلك الحين إلى اليوم ولم يكن لأى مبنى فى القرية أى تراخيص، وبناء عليه استقر الحال على هذا الوضع، وكانت الجهات الأمنية تعرف أن هذا المكان هو كنيسة يصلى فيها المسيحيون، والدليل على ذلك أنه كانت تُرسَل إلينا قوات حراسة على الكنيسة فى الأعياد، وهناك مخاطبات سوف نقدمها لكم كانت تأتى من مركز الشرطة إلينا تفيد بأنه سوف يتم إرسال قوات حراسة يوم الأعياد ومعنا ما يثبت ذلك وسوف نقدمه لكم. وأنتم أيضا تستطيعون أن تطّلعوا على كشف الحركة فى دفاتر قسم شرطة إدفو، وأنا أشهد شهادة أمام الله وحده فى فترة خدمتى فى مطرانية أسوان وأنا أعمل وكيلا للمطرانية خدم فى هذه الكنيسة سبعة كهنة منهم أربعة توفوا وثلاثة ما زالوا أحياء، وهم أبونا صموئيل موسى وأبونا باخوميوس فكرى الذى خدم فى تلك الكنيسة لمدة خمسة عشر عاما وأبونا مكاريوس بولس وهو كاهن الكنيسة الآن. وأيضا لدينا صور فوتوغرافية تؤكد أن هذا المكان كنيسة وبه قبة وأيضا مذبح وكنا نمارس فيه جميع الطقوس الكنسية.
س- ما الإجراءات التى اتبعتموها حتى يتسنى لكم بناء الكنيسة؟
ج- فى بداية الأمر قمنا بتقديم طلب إلى السيد مصطفى كامل السيد محافظ أسوان، وكان الطلب يقتصر فقط على ترميم القباب والسقف وبالفعل تقدمنا بالطلب وبعد ذلك تم ندب لجنة هندسية للمعاينة، وقامت اللجنة بالمعاينة وأصدرت توصيتها بضرورة إحلال وتجديد المبنى بالكامل لأنه يمثل خطرا على الشعب. وبعد ذلك صدر ترخيص الهدم وبعده صدر ترخيص البناء.
س- قال لنا الإخوة المسلمون وبالمستندات إن العقد الابتدائى المبرم بين الأنبا هدرا والسيد معوض يوسف معوض كان فى عام 1987م وإنه تم عمل دعوى صحة ونفاذ لذلك العقد فى عام 2008م، فلماذا لم تقوموا بعمل تلك الدعوى قبل عام 2008م؟
ج- أود أن أوضح لحضرتكم شيئا مهما جدا، قد يكون غائبا عن كثيرين ممن تدخلوا فى هذا الموضوع، أولا لكى تُبنَى كنيسة أو يتم عمل إحلال وتجديد لها لا بد من تقديم سند الملكية، وسند الملكية المعترف به عند الحكومة هو العقد الحاصل على حكم بصحته ونفاذه، وذلك شرط أساسى لإصدار الرخصةسواء رخصة الهدم أو البناء، وأريد أن أعلم الجميع أن جهاز أمن الدولة طلب منا ذلك فى بداية عام 2008م وقالوا «يجب تقديم طلبات حتى يمكن أن نصدر لكم تراخيص لكل الكنائس»، وكان من أهم الإجراءات أن يكون هناك سند للملكية معترف به، وبناء عليه تقدمنا بأوراق أكثر من عشر كنائس مستوفية جميع الإجراءات، ولكن لم نستطع أن نحصل إلا على تراخيص لثلاث كنائس، وذلك كان السبب الأساسى فى عمل دعوى صحة ونفاذ لعقد البيع المبرم بين كل من الأنبا هدرا والسيد معوض يوسف معوض، ولم نسع لمثل تلك الدعوى أو الحصول على حكم بشأن عقد البيع المبرم بين الأنبا هدرا والسيد معوض يوسف معوض، لأن كل المبانى داخل القرية وكل العقود لم تعدُ أن تكون عقودا عرفية، أى عقدا ابتدائيا لم يكن حاصلا على حكم بصحته ونفاذه.
س- هل تقدمتم ضمن طلبات الكنائس التى كنتم تريدون الحصول على تراخيص بشأنها بطلب استخراج ترخيص هدم وبناء بخصوص كنيسة مار جرجس المريناب؟
ج- بالفعل تقدمنا بطلب بعد استيفاء جميع الإجراءات وكان الطلب فى بادئ الأمر يقتصر على الترميم للسقف والقباب، ولكن تم ندب لجنة هندسية لمعاينة الكنيسة وأوصت اللجنة بضرورة إحلال وتجديد الكنيسة لأنها تمثل خطرا على المصلّين وبالفعل صدر ترخيص الهدم رقم 2 لسنة 2010م، وذلك بعد تقديم التقرير الفنى الصادر من اللجنة الهندسية، وبعد الموافقة من السيد المحافظ. وأفاد ترخيص الهدم بالآتى: يملك الطالب قطعة أرض مقاما عليها كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بالمريناب، وسوف نعطى لحضرتكم صورة من تلك الأوراق. وكان هذا التقرير بناء على المعاينة الهندسية يؤكد أن ذلك المكان كنيسة.
س- وماذا عن ترخيص البناء؟ البعض يقول إنكم لم تحصلوا على موافقة أمن الدولة.
ج- أولا أود أن أشير إلى أنه صدرت موافقة أمن الدولة شفويا، وذلك قبل ثورة 25 يناير.
س- ما قولك فى ما يقال من أن المعاينة تمت على كنيسة الملاك ميخائيل بالرديسية خور الزق، أما التنفيذ فجاء على كنيسة المريناب؟
ج- هذا أمر عارٍ تماما من الصحة، ثم إن كنيسة الملاك ميخائيل شرق البحر، أما كنيسة المريناب فغرب البحر، وأيضا نحن تقدمنا بطلب ترميم ثلاث كنائس من بينها كنيسة مار جرجس بالمريناب، وكنيسة الملاك ميخائيل، وكل المعاينات جاءت على أنها كنيسة، ومضمون المعاينة ينطبق تماما مع تفاصيل كنيسة مار جرجس بالمريناب دون أى اختلاف، ويوكد أن المعاينة جاءت على كنيسة مار جرجس بالمريناب أن تلك الكنيسة تختلف من حيث المساحة والحدود عن كنيسة الملاك ميخائيل، ونتيجة المعاينة جاءت على أوصاف كنيسة مار جرجس بالمريناب.
س- يقول البعض إن عدّاد المياه ما زال باسم السيد معوض يوسف معوض، فما ردك؟
ج- كنا نسعى لتوفير جميع الأوراق المطلوبة منا لإصدار الترخيص، والأوراق الخاصة بعداد المياه لم تكن ضمن الأوراق المطلوبة، ولو كانت لكنا حوّلنا العداد باسمنا حيث إنه لم يكن لذلك أهمية بالغة بالنسبة إلينا فى بادئ الأمر، كما كان الحال بخصوص الكهرباء.
س- قدم لنا المسلمون مقطع فيديو تقول فيه إن الكنيسة أصبحت مضيفة أهدموها، فما ردك على هذا؟
ج- أنا لم أقصد كنيسة مار جرجس، ولكن أقصد المضيفة الملحقة بالكنيسة بها، وإذا كانوا يتكلمون عن هذا الفيديو فأرجوكم أنتم اسمعوه إلى آخره واحكموا لأنى قلت إن الموجود فى القرية كنيسة وقسيسها هو الأب مكاريوس، وأشرت إلى إن الإحلال والتجديد لا بد له من ترخيص واتباع إجراءات طويلة تكون الدولة على علم بها.
س- ماذا فعلتم بعد أن حصلتم على ترخيص البناء؟
ج- بدأنا بالبناء، وكان كل أهل القرية يعلمون بهذا العمل، وانتهينا من أعمال البناء حتى جاء ثانى أيام العيد وتجمهر المسلمون حول الكنيسة وطلبوا هدم القباب، وكانت هناك عملية ترهيب للأقباط فى القرية لدرجة منعهم من شراء الأكل أو الخروج لأعمالهم، وبعد ذلك تدخل الجيش. وقدمنا أوراقنا وقدموا أوراقهم ورُفع الأمر إلى الحاكم العسكرى، وانتهى الأمر، ولكن تدخل بعض الأشخاص الذين كانوا يريدون عمل صلح بين الجانبين وجلسنا فى كنيسة السيدة العذراء بإدفو فى هذا المكان الذى نحن موجودون فيه، وتم الاتفاق على عدم وضع صلبان أو أجراس أو ميكروفونات، وهدم الأجزاء المخالفة، وبالفعل بدأنا فى ذلك، ولكن فوجئنا يوم الجمعة الموافق 30 سبتمبر بعد صلاة الجمعة أن المسلمين اقتحموا الكنيسة وقاموا بالهدم والحرق على النحو الذى رأيتموه فى الموقع الذى ذهبتم إليه. وأنا أعتقد أن الأفراد الذين جاؤوا فى عيد الفطر جاؤوا من القاهرة إلى المريناب، وواضح جدا أنهم من أثارو أهلهم الذين كانوا فى رضا طوال شهور البناء، وأتذكر قول الأستاذ جمال ونحن فى اجتماع داخل هذه الكنيسة حين قال إن «الصليب لا يُرفع على الكنيسة لأن الصليب يؤذينا ويؤذى مشاعر أولادنا»، ولما كان المسلمون لم يلتزموا بما اتفقنا عليه قالوا إن ما بيننا كان مفاوضات لا اتفاقا.
س- أبونا صليب، كم عدد الأقباط داخل قرية المريناب؟ وهل الكنيسة تخدم أقباط المريناب فقط أم تخدم آخرين؟
ج-الأقباط تقريبا من 300 إلى 400 فرد، والكنيسة لا تخدم أقباط المريناب فقط وإنما تخدم أيضا المسيحيين فى قرية الغنيمة والحصايا والقنادلة والحاجر.
س- كم تبعد أقرب كنيسة عن المريناب؟
ج- أقرب كنيسة هى إما على بعد 8 كم وهى كنيسة مار مينا الموجودة فى قرية الحاج زيدان، وإما على بعد 7 كم وهى كنيسة السيدة العذراء الموجودة فى مركز إدفو.
س- هل هناك مخالفات فى البناء لما جاء فى الرسومات الهندسية؟
ج- تم تقديم شكوى إلى الجهة الإدراية، وبعد ذلك جاءت معاينة من الجهة الإدارية، وأفادت اللجنة أن الطول والعرض سليمان وأن فى الارتفاع مخالفة بمقدار 4.40 سم، وأصدرت توصية بضرورة هدم الارتفاعات المخالفة، وبالفعل بدأنا فى فعل ذلك إلى أن جاء يوم الجمعة الموافق 30 سبتمبر وحدث ما حدث.
س- ما رأيك فى ما قاله السيد المحافظ فى ما يتعلق بتصريحاته حول الموضوع؟
ج- السيد المحافظ قال «إن لم تهدموه أنتم فسوف أهدم أنا بنفسى».
س- ما الإجراءات التى تمت من قِبل الجهات المسؤولة تجاه تلك الأعمال؟
ج- أصدر السيد المحافظ قراره بتاريخ 10 فبراير بتحويل الأمر إلى النيابة العامة، وإن هناك بعض الشائعات التى تقول إنه أصدر توصية إلى الإدارة الهندسية بالمحافظة بسحب التراخيص.
س- ما المستندات التى تعتمدون عليها؟
ج- أولا: فى ما يتعلق بكون المبنى كنيسة من عدمه نعتمد على:
1- مخاطبات مركز الشرطة إلى الكنيسة وإرسال حراسات مشددة أيام الأعياد.
2- صور فوتوغرافية للكنيسة قبل الهدم تظهر فيها كل ملامح الكنيسة بالمذبح والقباب.
3- التقرير الفنى الصادر من اللجنة الهندسية التى أفادت أن هذا المكان كنيسة.
4- ترخيص الهدم الذى أشار فى مضمونه إلى أن المكان الذى يرغب الطالب فى هدمه هو كنيسة مار جرجس بالمريناب.
ثانيا: فى ما يتعلق بكون الأرض ملكا للكنيسة:
1- عقد البيع المبرم بين الأنبا هدرا والسيد معوض يوسف معوض الحاصل على حكم بصحته ونفاذه.
2- العقد المبرم مع شركة الكهرباء.
ثالثا: فى ما يتعلق بأعمال البناء.
1- الترخيص رقم 42 لسنة 2010م، وهذا الترخيص مضمونه الآتى: الترخيص بإنشاء دور أرضى + أول علوى + قباب حتى الارتفاع المسموح به... والدور الأرضى عبارة عن سلم + صالة الكنيسة + الهيكل والدور الأول + سلم + تراس سيدات يعلوه قباب بعد تراس السيدات... إلخ. وهذا الترخيص رسمى ومذيَّل بختم شعار الجمهورية، وسوف نعطى لحضرتكم صورة من الأوراق.
س- هل لديكم مستندات تبيّن أعمال الاعتداء على الكنيسة؟
ج- نعم، لدينا أدله كثيرة، منها:
1. مقاطع الفيديو التى تبين بوضوح تام أعمال الهدم والحرق للكنيسة، وسوف نقدم لكم تلك المستندات.
2. صور فوتوغرافية تبين الأعمال التى قام بها المسلمون سواء الحرق أو الهدم.
س- هل تعرفون الأشخاص الذين قاموا بتلك الأعمال؟
ج- نعم، ومعنا قائمة بأسماء المحرضين ورؤوس المنفذين والمنفذين، وسوف نقدم لكم تلك القائمة.
س- ما طلباتكم بعد هذه المشكلة؟
ج- أولا: إقالة محافظ أسوان.
ثانيا: محاكمة المحرضين والجناة.
ثالثا: إصدار قرار من السيد رئيس مجلس الوزراء بهدم وإعادة بناء الكنيسة على نفقة الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.