انطلاق فعاليات الملتقي التوظيفي السنوى لكلية الزراعة بجامعة عين شمس    التنظيم والإدارة: 59901 متقدم بمسابقة شغل وظائف معلم مساعد مادة    محافظ القاهرة يؤدي صلاة الجمعة بمسجد السيدة زينب    إزالة 30 حالة تعدي بأسيوط حفاظا على الرقعة الزراعية وأملاك الدولة    إطلاق مراجعات الثانوية العامة لمبادرة «تقدر في 10 أيام» بمطروح.. 29 مايو الحالي    توريد 572588 طنًا من القمح لمراكز التجميع بالشرقية    محافظ المنوفية استمرار تلقى طلبات التصالح على مخالفات البناء أيام العطلات الرسمية    تراجع اسعار الحديد بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 17 مايو 2024    تيسير إجراءات استيراد المكونات الإلكترونية للشركات الناشئة بمجال التصميم الإلكتروني    وفد جنوب إفريقيا: نأمل أن تتخذ «العدل الدولية» قرارًا بمنع تفاقم الأوضاع في غزة    إذا هوجمت رفح.. ماذا سيفعل نتنياهو بعد ذلك في الحرب؟    متحدث "فتح": نخشى أن يكون الميناء العائم الأمريكي ممرا للتهجير القسري للفلسطينيين    إصابات إسرائيلية إثر إطلاق 80 صاروخا من لبنان تجاه الجليل الأعلى والجولان    من بوابة «طلاب الجامعات».. بايدن يسعى لأصوات الأمريكيين الأفارقة بانتخابات 2024    كولر: لا نمتلك الأفضلية على الترجي.. ومباراة الغد تختلف عن لقاء الموسم الماضي    وفاة المراسل أحمد نوير.. ماذا كتب قبل رحيله عن عالمنا؟    فرق الصحة المدرسية بالقليوبية تستعد لامتحانات الشهادة الإعدادية    جمارك الطرود البريدية بقرية البضائع تضبط 3995 قرص ترامادول داخل كمبروسر    متحف الطفل يحتفي باليوم العالمي للمتاحف.. غدا    حفل ختام مهرجان المسرح وإعلان الجوائز بجامعة قناة السويس    منهم يسرا وعدوية.. مواقف إنسانية لا تنسى للزعيم عادل إمام يكشفها النجوم    «الصحة» توجه عددًا من النصائح لحماية المواطنين من مضاعفات موجة الطقس الحار    لأطفالك.. طريقة عمل ميني الكرواسون بالشوكولاتة    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    لعدم تركيب الملصق الإلكتروني .. سحب 1438 رخصة قيادة في 24 ساعة    بشهادة عمه.. طارق الشناوي يدافع عن "وطنية" أم كلثوم    في يوم الجمعة.. 4 معلومات مهمة عن قراءة سورة الكهف يجب أن تعرفها    "الإفتاء" توضح كيفية تحديد ساعة الإجابة في يوم الجمعة    تفاصيل حادث الفنان جلال الزكي وسبب انقلاب سيارته    الأمن العام: ضبط 13460 قضية سرقة تيار كهربائى خلال 24 ساعة    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي الجديد    بحوزته 166 قطعة.. ضبط عاطل يدير ورشة تصنيع أسلحة بيضاء في بنها    روسيا: مستعدون لتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة    أحمد السقا عن أصعب مشهد بفيلم «السرب»: قنبلة انفجرت حولي وخرجت سليم    كوريا الجنوبية: بيونج يانج أطلقت صاروخًا باليستيًا تجاه البحر الشرقي    بعد 3 أسابيع من إعلان استمراره.. برشلونة يرغب في إقالة تشافي    برنامج للأنشطة الصيفية في متحف الطفل    ليفربول يُعلن رحيل جويل ماتيب    مصر تفوز بحق تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في 2027    هل يمكن أن يؤدي الحسد إلى الوفاة؟.. الأزهر للفتوى يجيب    الحبس والغرامة.. تعرف على عقوبات تسريب أسئلة الامتحانات وأجوبتها    مواعيد مباريات الجمعة 17 مايو.. القمة في كرة اليد ودربي الرياض    تأهل هانيا الحمامي لنصف نهائي بطولة العالم للإسكواش    انطلاق قافلة جامعة المنصورة المتكاملة "جسور الخير-21" المتجهة لحلايب وشلاتين وأبو رماد    تقنية غريبة قد تساعدك على العيش للأبد..كيف نجح الصينيون في تجميد المخ؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-5-2024 في المنيا    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة.. غدا    حدث ليلا.. أمريكا تتخلى عن إسرائيل وتل أبيب في رعب بسبب مصر وولايات أمريكية مٌعرضة للغرق.. عاجل    يوسف زيدان: «تكوين» امتداد لمسيرة الطهطاوي ومحفوظ في مواجهة «حراس التناحة»    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    أستاذ تمويل يكشف توقعاته بشأن ارتفاع سعري الذهب والفائدة    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    هانئ مباشر يكتب: تصنيف الجامعات!    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضو باللجان الإلكترونية للإخوان: مهمتنا حماية المتظاهرين من شرور أنفسهم..
نشر في الصباح يوم 27 - 02 - 2013

700 ألف عضو عامل بالإخوان يدعمون الجماعة بمليار جنيه شهريًا
شهدت الفترة الماضية حالة من الجدل فى الشارع المصري، حول امتلاك جماعة الإخوان المسلمين لجانًا إلكترونية، تتولى الدفاع عن الجماعة ومواقفها أيًا كانت، حتى وإن تعارضت مع أفكارهم ومعتقداتهم، مدفوعين بتعاليم الإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة، التى بنيت على مبدأ السمع والطاعة، وإن كانت الجماعة قد طورتها، لتصل لدرجة أن من يخالف الجماعة فكأنما خالف الله.
«الصباح» خاضت تجربة عملية، كشفت خلالها «خفايا» الجماعة، تلقت خلالها التعليمات، وأطاعتها، وكانت المكافأة لها إلحاقها باللجان الإلكترونية، التى تبين أنها حقيقة واقعة، وأن جميع مبررات «الإخوان»، ونفيهم المعتاد بعدم وجود لجان إلكترونية، لم يكن حقيقة، بعد أن عمل «محرر الصحيفة» وسط مجموعة منتقاة من أعضاء الجماعة المقربين «أهل الثقة»، للدفاع عن الجماعة وقياداتها وقرارات الرئيس محمد مرسي.
تجربة «الصباح» كشفت أن الجماعة بالفعل «تنظيم» أقرب للمجتمع الدولى الكامل الذى يتآلف من مؤسسات يديرها أعضاء مكتب الإرشاد، ومصر، ما هى إلا ملف من ملفاته.. داخل مجتمع الإخوان رأينا وسمعنا ما يدور داخل كواليس الجماعة.
جهاز مخابرات إخواني
البداية كانت مع جهاز المخابرات الإخواني، والذى أسسته الجماعة بالتزامن مع سيطرتها على مجلس الشعب السابق، وقد يكون تأسس قبل ذلك، وهو عبارة عن وحدة ذات طابع خاص، ويرمز إلى أهميته بالرمز (أ) ويضم فى عضويته شباب الجماعة «غير الملتحي»، بالتعاون مع أشخاص من العاملين بهيئات الدولة على مستوى كل القطاعات الخاصة والحكومية، ويعمل بأوامر مباشرة من قيادات الجماعة ووظيفته جمع المعلومات والقيام بمهام استطلاعية داخل المظاهرات التى تنظمها المعارضة والتقاط الصور للنشطاء السياسيين بمعاونة وحدات الرصد والاستطلاع العاملة باللجان الإليكترونية، والتى هى وسيلة التواصل مع مكتب الإرشاد وينقل من خلالها المعلومات لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وإذا كانت معلومات تخص أمن الجماعة وأعضاءها تنقل الى وحدات التأمين والاشتباك.
يرجع الفضل لجهاز المخابرات فى جمع معلومات كثيرة حول شخصيات المشاركين فى أحداث الاتحادية الأولى، ووسائل التصعيد الممكنة حول اقتحام القصر الرئاسي، الأمر الذى تسبب فى حدوث اشتباكات الاتحادية التى تمت بتوصية جهاز المخابرات الإخواني، والذى لا تتوقف مهامه على التظاهرات بل تصل الى الاندساس داخل أحزاب المعارضة ونقل ما يدور فى اجتماعاتهم.
أعضاء الجهاز المخابراتى الإخوانى موزعون على وظائف إدارية هامة بالدولة، وهم مسئولون عن نقل ما يدور داخل الأجهزة الإدارية بكافة القطاعات والمستويات والتوسط فى بعض الأحيان لتمرير الصفقات الإخوانية مع تلك الجهات.
إسلام. ش 27عاما، مهندس، من أعضاء اللجان الإلكترونية، قال «المخابرات الاخوانية ما هو الا مسمى لغرض أبعد مما يتخيله أحد، فمهمتنا حماية المتظاهرين من شرور أنفسهم، فوجودنا مع الثوار بهدف رصد العناصر المخربة، ونقل مخططاتهم الهدامة للقبض عليهم حتى يعلم الجميع من هو الطرف الثالث، وبالنسبة لمن يتعاونون معنا من داخل أحزاب المعارضة فهم محبون لمنهج الإخوان ويرون ان أحزابهم تخطط لمصالح شخصية، وهم قنوات الاتصال بيننا وبين احزابهم وقت الأزمات».
وحدات التأمين والاشتباك
ينتقل المشهد من المخابرات إلى وحدات التأمين والاشتباك التى تمتلكها الجماعة، والتى تعمل على حماية أعضاء مكتب الإرشاد والقيادات البارزة بالتنظيم، تحت قيادة تسببت فى اندلاع أحداث الاتحادية الأولي.
البداية كانت مع التكوين والنشأة، حيث تم تفعيل تلك الوحدة بالتزامن مع وصول الإخوان الى الحكم لتكون العصا التى تتوكأ عليها الجماعة وقت عجزها، وهى نفسها التى تعاقب بها معارضيها، وتتكون كل وحدة من 20 شابا لهم صفات بنيانية وقوة جسمانية عالية، من أصحاب الخبرات فى فض المظاهرات والاعتصامات.
«الصباح» شاركت لأول مرة بشكل رسمى فى أحداث الاتحادية الأولي، والتى أكدت مصادر إخوانية مطلعة أن الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب، كان يشرف بنفسه على تلك المجموعات ويحركها، أثناء الاشتباكات التى وقعت بين المتظاهرين والبلطجية خلال أيام الثورة الثمانية عشرة، خاصة أثناء اندلاع موقعه الجمل، وحصل «محرر الصحيفة» على كشف يضم مجموعة من أسماء وحدة التأمين والاشتباك، وأرقام هواتفهم المحمولة وتعرفت على الشخصيات الحقيقية لهم، وعنوان قائد إحدى المجموعات، ومن خلاله تم التأكد من صحة وجود هذا التنظيم فهو بمثابه مليشيات إخوانية، خاصة أن غالبية الواردة أسمائهم بالكشف يعملون بشركات أمن وحراسة، تتعامل معها الجماعة، لحراسة مقرات الجماعة.
مشروع الطفل الإخواني
توصلت «الصباح» لتفاصيل أخطر مشاريع الجماعة، وهو السيطرة على عقول الأطفال، من خلال مشروع «الطفل الإخواني»، وهو عبارة عن مشروع يهدف إلى تلقين الطفل منذ نعومه أظافره، مناهج الإخوان المسلمين وأفكارهم وتعاليم الامام حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ورسائله بشكل غير مباشر فى البداية عن طريق مراكز ومقرات الجماعة ومعسكرات الجوالة على مستوى الجمهورية بحيث تنقل بشكل شفهي، وفى حال نجاح التجربة يتم الانتقال لمراحل تالية، والبداية تكون من مدارس الإخوان الخاصة، وتأتى بعدها المدارس الحكومية، أما فى حالة فشل التجربة مع أطفال غير الإخوان تكون هناك الخطة البديلة وهى «المجتمع الإخواني» التى هى امتداد لفكرة زواج شباب الجماعة من الأخوات المسلمات، وبالتالى يكون النتاج طفلاً إخوانيًا عن ظهر قلب.
عروسة إخوانية لمحرر «الصباح»
عرضت جماعة الإخوان المسلمين على محرر «الصباح» كعضو بلجنة إلكترونية إخوانية، الانضمام للمشروع الإخواني، والزواج من إحدى الأخوات التى تربت داخل التنظيم وهى أفضل خلقا وعلما من غيرها من وجه نظر الجماعة، وجاء العرض من قبل عضو بارز بالجماعة، وعضو هيئة عليا بحزب الحرية والعدالة، وتم التعامل مع الأمر فى البداية على أنها مزحة، وتبين فى نهاية المطاف أن هناك مشروعا بتمويل اخوانى لتيسير زواج شباب الجماعة من الاخوات وتوفير المسكن داخل مجمعات سكنية يتم بناؤها خصيصاً لشباب الجماعه بالمدن الجديدة وذلك بتسهيلات كبيرة، بالإضافة لتوفير الوظيفة للزوج فى مؤسسات الإخوان بالداخل والخارج، ويأتى هذا المشروع بهدف إلغاء المعارضة فى الأجيال القادمة التى تربت فى كنف أبوين إخوانيين، وإلغاء كافة الأفكار المعارضة من رؤوسهم.
يهدف مشروعا الزواج والطفل الإخواني، الى تحويل محبى الجماعة الى مؤيدين وبالتالى يرتفع عدد الجماعة الى 100 مليون شخص حول العالم قبل انتهاء المرحلة الأولى من حكم الإخوان، حسبما أكده عضو مؤسس تنظيم «ضمير الإخوان» وهو تنظيم يعمل داخل الجماعة بشكل سرى ويشكل نسبة 30% من شباب الإخوان، وهو تنظيم يرفض أداء المرشد بشكل خاص، والجماعة بشكل عام بسبب الشائعات، حول التمويل والتدخلات الاجنبية، وتدخلات نائب المرشد العام، المهندس خيرت الشاطر فى قرارات مكتب الإرشاد والمرشد.
رفض الزواج
رفض محرر «الصباح» العرض الإخوانى للزواج من إخوانية، والإنضمام للمجتمع الإخواني، وهو نفس الموقف الذى يقابل بعدم ترحاب من غالبية شباب الجماعة، لكنه تلقى اتصالا من تنظيم «ضمير الاخوان» باعتباره أحد أعضاء اللجنة الإليكترونية، ودار حديث مع الدكتور عماد.ط، 30 عاما، مؤسس التنظيم والذى بدأ بالتعريف «يضم التنظيم الشباب الساخط، على الأوضاع التى وصلت اليها الجماعة، وتفكيرها فى المستقبل أكثر من الحاضر، والتواصل مع قيادات اخوانية منشقة على المستويين الدولى والمحلى لكسب تأييدا إخواني، ولا نسعى للتغيير الجذرى بالعنف، بل نهدف لتصحيح مسار الجماعة بالتزامن مع وصولها للحكم، وتصحيح الأوضاع التنظيمية داخل مكتب الإرشاد، فكيف يعقل أن يكون نائب المرشد هو صاحب الكلمة الأولى داخل التنظيم لمجرد أنه المتحكم فى أموال الجماعة، والمبالغة فى السمع والطاعة فاق الحد، بالإضافة الى الاعمال المشبوهة، التى نالت من سمعة الجماعة، والتى يديرها رجال الشاطر وهم أيضا أصحاب فكرة المجتمع الاخواني، التى ظهرت بوادرة بوضع قيادة اخوانية على رأس كل هيئة داخل الدولة، وحول عمل التنظيم فحرصنا على العمل السري، لأن من يفتضح أمره أو يتواصل مع القيادات المنشقة، يتم فصله من الجماعة، بتوصية من الشاطر».
وأضاف «الرجل» خلال المحادثة الهاتفية إن «سبب ظهور جبهة الضمير، هو احتواء النسبة الكبيرة من الشباب، ومساعدة بعض أعضاء الجبهة، لتمكينهم من إحداث تغيير جذرى لتصحيح أوضاع الجماعة، وإبعاد القيادات التى تتسبب فى إحراج الرئيس مرسي، عن ساحة اتخاذ القرار داخل مكتب الارشاد».
وينتقل الحديث من تنظيم «ضمير الاخوان» الى الأحزاب والحركات التى تسخر شبابها لخدمة جماعة الاخوان المسلمون وتأتى فى المقدمة «حركة حازمون» التى صنعتها جماعة الإخوان المسلمون، بغطاء سلفى وحركات أخرى يشارك فيها شباب إخوانى لمواجهة العوائق التى تواجه تقدم الجماعة، ومعرفه تحركات الحركات المناهضة للجماعة مثل «البلاك بلوك».
وقال عمران حسين، أحد شباب جماعة الإخوان: «الطريقة المثلى للتعامل مع البلطجية أمثال البلاك بلوك، هى معرفة الطريقة التى يفكرون بها ومخططاتهم المستقبلية والتأكد من جدية تهديداتهم».
وتعتبر «الجماعة» «أحزاب الوسط ومصر القوية والتيار المصري، من الأحزاب المكملة لحزب الحرية والعدالة، إضافة إلى بعض شباب حركة 6 أبريل الذى يتم تجنيدهم للدفاع عن الجماعه داخل الحركة، والتوسط بين الإخوان و6 إبريل فى الأزمات أمثال عبدالرحمن عمر».
أعداد الجماعة
قال أحمد. ن، أحد الأعضاء المفصولين من الجماعة ومؤسس بالتيار المصري، إن «عدد الإخوان العاملين بالجماعة يترواح بين 700 ألف و800 ألف، اما الاعداد التى يتم الاعلان عنها ما هم الا محبين لمنهج الاخوان، وهم باحثين عن الشهرة والمصالح الشخصية ويمكن ان ينصرفوا فى اى وقت»، مضيفًا «للتأكد من هذه المعلومة يمكن ان تطلع على كشف الاشتراكات التى تحصل شهريا حيث يصل الى نصف مليار جنيه، بينما لا يدفع المحبين اى اموال، وما هم إلا هالة إعلامية حول التنظيم ولم ينضموا الا بعد الثورة مما يؤدى الى تسريب أخبار الجماعة».
وأكد الدكتور إيهاب شحاتة عضو مفصول بالجماعة إن «الجماعة يتقلص عددها مع استمرار سياسة الإقصاء، والتى ينتهجها الدكتور حلمى الجزار، عضو مكتب الإرشاد، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام»، مضيفًا «من المواقف التى لن أنساها، والتى حدثت امام عينى داخل مكتب الارشاد قيام الجزار بفصل 5 من شباب الجماعة بمدينة 6 أكتوبر، وعندما سألوه عن السبب اجاب انتم تحرجوننى أمام قيادات الجماعة بتصرفاتكم الفردية»، فى إشارة للمهندس خيرت الشاطر، الذى قال إنه أصدر أوامر الانسحاب من الميدان وقت معركة الجمل، الأمر الذى جعل شباب الجماعة يتبع أوامر الشاطر خوفا من عملية الإقصاء- حسب قوله.
وأضاف: «المجموعات التى فصلت من الجماعة بعد الثورة سميت بمجموعات الزخم الثوري، وهم ممن رفضو الخروج من الميدان قبل الاعلان عن وضع دستور جديد للبلاد، وعندما جاء الاعلان الدستورى علمنا أن الجماعة هى من تدير الأمور، وحاولنا الوقوف فى وجه المرشد، ونظمنا مجموعة الزخم الثوري، وكان عددنا قرابة ألف شخص، وشاركنا فى كل الأحداث التى رفضتها الجماعة، من أجل الضغط على المجلس العسكرى للوصول إلى أفضل النتائج، إلا أن مكتب الإرشاد قام بتصفية كل من فى المجموعة المعارضة للإرشاد على مراحل حتى لا ينتشر الخبر الى الاعلام».
إدارة الإنتخابات
رحلة «الصباح» داخل الجماعة كشفت لمحررها عن الطريقة السحرية التى تمكن الجماعة من الفوز بالإنتخابات التى تدخل طرفًا فيها، أو ما تعرف بالطريقة السحرية للفوز فى الانتخابات، حيث شارك المحرر فى الأعمال الميدانية الخاصة بحملات التوعية، وقت الانتخابات والاستفتاءات، بعد حصوله على تكليفات من الدكتور ص.م، أمين حزب الحرية والعدالة بأحد مراكز المنوفية، قبل استفتاء المرحلة الثانية على الدستور وشارك الحملات الميدانية داخل القرى، وعقد صفقات مع شيوخ تلك القري، حيث تم التعرف على الطريقة التى يستدرج بها الاخوان الأصوات الانتخابية، والتى تبدأ بعمل صفقات سرية مع مشايخ القرية لحشد الجماهير مقابل خدمات شخصية، وبالفعل تم تكليف «محرر الصباح» بالتواصل مع شيخ واحدة من قرى المنوفية وتم الاتفاق معه على حشد 1000 شخص مقابل الوصول برصف الطريق الى منزله، وكذلك الاتفاق على الطريقة التى ينقل بها الأفراد من والى اللجان الانتخابية، بالاتفاق المسبق مع سيارات تتعامل مع الجماعة وقت الانتخابات والاستفتاءات والمظاهرات، وحتى تنجح تلك المخططات يتم عمل غرفة عمليات داخل مقر الحزب الموجود بالمدينة ومهمتها اداره العملية الانتخابية عن بعد وتقسيم اللجان الى نوعين الاول لجان المدينة، ويسيطر عليها التيار الليبرالى وهو ذات كثافة انتخابية قليلة، وبالتالى يتم تعطيله بالطوابير الوهمية بالتعاون مع أفراد من محافظات المرحلة الأولي، والنوع الثانى المختص بلجان القرى التى تم الاتفاق على اصواتهم قبل ذلك، ويتم تسهيل مهمتهم الانتخابية بمعاونة قضاة داخل اللجان، ولم تتوقف التكليفات عند هذا الحد بل طلب من المحرر، إحضار 50 صوتًا انتخابيًا شرط أن يكونوا من الموافقين على الدستور قبل الدخول للإدلاء بصوتهم.
فى نهاية يوم الاستفتاء على الدستور تم تخصيص ساعة للراحة داخل مقر الحزب، وتناول الطعام، خلال هذه الساعة عثر محرر الصباح على ورقة دوارة خاصة بالاستفتاء على التعديلات الدستورية «استفتاء مارس 2011»، وعندما سأل رئيس المجموعة عنها أجاب «إنت عارف إن الشعب مش عارف مصلحته فين، ويحتاج لمن يوجهه، خصوصا وإنت عندك أكبر نسبة أمية فى العالم، وكان لازم البلد تتحرك والا كانت ستسقط فى ايد الفلول».
غرفة الإجتماعات السرية
تقع غرفة العمليات السرية أسفل مقر مكتب الإرشاد بمنطقة المقطم، وتعقد بها الاجتماعات مع أعضاء حركة حماس وقياداتها، حسب ما أكده أحد أعضاء الجماعة أو (الرفقاء) أثناء تأمين المقر خلال جمعة الخلاص، خوفاً من تهديدات جماعة (البلاك بلوك)».
وأكد «الرفيق» لمحرر «الصباح» أثناء عملية التأمين «إذا كانت نوايا عصابات البلاك بلوك اقتحام المقر للهجوم على أعضاءه فهم حالمون، وفرق التأمين بالداخل تتمنى حدوث، ذلك ليكون مصيرهم مصير اللصوص، واذا نجحو فى تخطيهم وهو احتمال ضعيف، فلن يعثروا على أى عضو، فهناك حديث دار بينى وبين أحد الحراس بالداخل، وأخبرنى أن هناك غرفة سرية أسفل المقر، لحماية المرشد وأعضاء مكتب الارشاد، وجاء هذا الاجراء بعد هجوم حوالى 3 آلاف شخص على المقر العام الماضى».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.