نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية رسالة مسربة للمتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين "جهاد الحداد" من داخل سجن العقرب تحمل عنوان "أنا عضو جماعة الإخوان المسلمين، ولست إرهابيا"، تحدث فيها عن سنوات سجنه ورأيه من اتجاه الولاياتالمتحدة لتصنيف الجماعة بالإرهابية. بدأ الحداد مقاله قائلا: "أنا أكتب هذا من ظلمات الحبس الانفرادي في سجن مصر الأكثر شهرة حيث تم احتجازي لأكثر من ثلاث سنوات، أجد نفسي مجبرا على كتابة هذه الكلمات لأن التحقيق جار في الولاياتالمتحدة بشأن اتهام جماعة الإخوان المسلمين، المنظمة التي أخلصت لها طوال سنوات حياتي، بأنها جماعة إرهابية". واعترف الحداد في رسالته بأن الجماعة كان لها أخطاءا، إلا أن العنف لم يكن من بينها، وأنها ليست مبررا كي يتم اعتقال أعضاء الجماعة وتوجيه التهم الزائفة لهم.
وشدد الحداد على سلمية الجماعة منذ تأسيسها، وأوضح أن منهج الجماعة يتركز على العمل المجتمعي والخدمة العامة، كما أعرب عن أسفه لما سببته السياسة من إبعاد الجماعة عمن كانوا يخدمونهم. وأضاف الحداد في رسالته أن هناك عناصر انشقت عن الجماعة ولجأت للعنف وذلك لأنهم لم يستطيعوا التأقلم مع فلسفة ورؤية الجماعة للمجتمع.
