لا تقبل مباراة السوبر بين الأهلى بطل الدورى، والزمالك بطل الكأس القسمة على اثنين، حتما سيكون هناك فائز، ومهزوم، الأمر الذى يزيد من اشتعال المنافسة بين المديرين الفنيين، محمد حلمى للزمالك الذى يسعى للثأر من هزيمته بالدورى بهدفين نظيفين لمؤمن زكريا وجونيور أجاى، وحسام البدرى الصامت صمت الواثقين فى لاعبى فريقه. المباراة متكافئة، لا تميل كفة ترشح فريق عن آخر، كون الديربى المصرى والعربى، دائما ما يكون خارج التوقعات، لذا فالتكهن بنتيجة اللقاء مستحيلة، خاصة مع تواجد عدد كبير من النجوم فى كل فريق. فى التقرير التالى، نستعرض نقاط القوة والضعف، فى فريقى القمة، وعليك عزيزى القارئ أيا كانت ميولك أن تحدد من منهما الأقوى. الدفاع يدخل الأهلى قائمة مباراة السوبر وفى حوزة المدير الفنى حسام البدرى، أربعة لاعبين أساسيين، على رأسهم « العملاق « أحمد حجازى العائد بقوة من الجابون بعد أداء رائع أشاد به الجميع ورشحه للتواجد بالدورى الإنجليزى، لكن ما يعيب حجازى فى هذه المباراة هو حالة الإرهاق الشديد التى حلت عليه بعد مشاركته فى 600 دقيقة كاملة مع المنتخب أمام فرق تتمتع باللياقة البدنية العالية. وفى حال غياب حجازى عن المباراة خشية الإرهاق أو الإصابة سيلعب بديله محمد نجيب، وفى هذه الحال سيخسر الخط الخلفى للإهلى جزءا كبيرا من قوته الدفاعية. فنجيب صاحب ال 34 عاما يعيبه البطء فى الأداء وأنه لم يشارك فى المباريات منذ شراء النادى الأهلى لحجازى، كما أن أخطاء نجيب قاتلة وعادة ما تتسبب فى أهداف مما قد يجبر البدرى على الدفع بحجازى حتى يطمئن قلبه على الدفاع فى ظل مواجهة الهجوم الزملكاوى الذى يتميز بالقوة. ويجوار حجازى أو نجيب فى الملعب، سعد سمير صاحب ال 27 عاما والذى تألق فى الفترة الأخيرة وكان له دور قوى فى الدفاع، كما أنه يتقدم فى الضربات الركنية كونه يجيد الضربات الرأسية. وفى جهة اليسار، أمام البدرى العديد من الاختيارات، إما بالدفع بالدولى التونسى على معلول صاحب ال 27 عاما أو الدفع بحسين السيد الذى ظهر بشكل لائق فى المباريات الأخيرة أبرزها مواجهة الأهلى والزمالك بالدورى، والخيار الثالث اللاعب «صبرى رحيل «والذى يبلغ من العمر 29 عاما، وهو يجيد الدور الدفاعى أكثر من حسين السيد، كما أن كراته العرضية أدق. وفى جهة اليمين فليس هناك خيارات أمام البدرى سوى، أحمد فتحى صاحب ال32 عاما إلا أن مشاركته فى المباراة تعد مغامرة كونه شارك فى 600 دقيقة لعبا بالبطولة الإفريقية. وهنا قد يضطر البدرى إلى اللجوء للاعب هانى محمد صاحب ال 21 عاما، وهو لاعب جيد ولكن تنقصه الخبرة. وفى معسكر الزمالك، يملك محمد حلمى، وزير خط الدفاع على جبر الذى سيكون قوة حال مشاركته فى مباراة السوبر فهو يتميز بقدرته على الاحتكاك والتعامل مع الكرة والالعاب الهوائية، ولكن مشاركته يمكن وصفها بالمخاطرة مثله مثل أحمد فتحى وأحمد حجازى فى الأهلى. وقد يبحث محمد حلمى عن بديل لوزير دفاعه والأقرب اللاعب أحمد دويدار صاحب ال 29 عاما، فهو الأقرب للمشاركة خاصة أنه كان ضمن بعثة المنتخب الوطنى العائدة من الجابون، أو الدفع بشوقى السعيد بجوار محمود حمدى الونش، صاحب ال22 سعامانة ويعد مستقبل الدفاع فى الزمالك ومنتخب مصر. وفى الجبهة اليمنى أسامة إبراهيم صاحب ال 23 عاما، هو لاعب يتميز بالقوة الدفاعية إلا أن ما يعيبه هو دوره الهجومى فهو غير قادر على أداء الدورين فى المباراة، وقد يدفع حلمى بشوقى السعيد أو أحمد توفيق كباك يمين وهو خيار مطروح. وفى اليسار، حجز محمد ناصف صاحب ال 31 عاما مقعده أساسيا مع الزمالك كون ليس له بديل. وبالنظر لخط دفاع الفريقين نجد أن كليهما متساويان فى القوة، غير أن ما يميز الأهلى تواجد أحمد فتحى صاحب الروح القتالية. الوسط الدفاعي والهجومي فى الوسط الدفاعى يتفوق الزمالك على الأهلى بتواجد لاعب فى قيمة طارق حامد (30 سنة) صاحب الجهد الوفير، ومحمود عبدالعاطى دونجا وإبراهيم صلاح ومعروف يوسف، وهو مركز يعكس تفوق وسط الزمالك على الأهلى، خاصة فى معدل الأعمار، فى حين يلعب الأهلى بحسام عاشور، 31 سنة وحسام غالى 35 سنة. أما وسط الهجوم للنادى الأهلى الحاوى وليد سليمان صاحب ال 32 سنة، والعشوائى مؤمن زكريا صاحب ال 28 عاما وكريم نيدفيد صاحب ال 19 عاما، وعبد الله السعيد «المرهق» صاحب ال32 سنة، وحسام غالى 34 سنة، أضف عليهم الوافدين الجديدين حمودى وعمرو بركات، يقابلهم فى الزمالك مصطفى فتحى «21 سنة» وأيمن حفنى «31 سنة» ومحمد إبراهيم وأحمد رفعت وصلاح ريكو وهو مركز متكافئ بين الفريقين، وإن كانت الكفة تميل نحو الزمالك مهاريا، لكن حالة اللاعبين فى أرض الملعب سيكون لها الكلمة الأخيرة. خط الهجوم فى حوزة حسام البدى أربعة لاعبين لن يخرج عنهم الهجوم الأحمر فى القمة القادمة، والبداية بالنيجيرى جونيور أجاى، 21 سنة تمتع بإمكانيات عالية وهو ورقة رابحة لأى مدير فنى ويصنع الفارق ويتميز فى المراوغات والتسديد بالقدمين.. والإيفوارى كوليبالى الوافد الجديد22 سنة لاعب إيفوارى لعب مع شباب نادى توتنهام الانجليزى وهو مستقبل النادى الأهلى لاعب شاب سريع يمتلك مهارات عالية فى المراوغة والتسديد على المرمى ويجيد اللعب بقدمه ورأسه. وقد يتيح البدرى دقائق لمشاركة عماد متعب أو عمرو جمال، خاصة أن الثنائى بعيدان عن مستواهما. أما الهجوم الأبيض، فيحجز باسم مرسى مكانا أساسيا على رأس خط الهجوم، ويسعى محمد حلمى لاستغلال حالة باسم، خاصة أنه يريد استعادة مستواه وإثبات أنه مهاجم مصر الأول، خاصة بعد استبعاده من صفوف المنتخب فى بطولة إفريقيا الأخيرة. أما حسام باولو فإما أن يكون ورقة رابحة أو مفاجأة التشكيل خاصة أنه يجيد التحرك داخل الصندوق واستغلال أنصاف الفرص علاوة على إجادة ضربات الرأس، أما أحمد جعفر فقد يكون بديلا فى حال الحاجة إليه مثله مثل الزامبى إيمانويل مايوكا.
