أن يُحافظ خط الدفاع على نظافة الشباك، هذا يعني أن الفريق على بُعد هدف واحد من الفوز طالما أن صافرة النهاية لم تُطلق بعد. هذا ما حدث في مباراة الأهلي أمام سموحة، الذي كان أقرب في أكثر من لحظة لأخذ الأسبقية، قبل أن تتبخر النقاط بهدف قاتل بالقدم اليُسرى من مُدافع الأهلي سعد سمير! اخترنالك الأهلي.. قليل من المُتعة.. كثير من الواقعية فيديو.. فاروق جعفر: معظم لاعبي الدوري المصري يتناولون المنشطات «بوكو» يتصدر.. ننشر قائمة هدافي الدوري الممتاز بعد الْيَوْمَ الثاني بالجولة 14 بالدوري حسام حسن: المصري «رحالة» لم يلعب مباراة واحدة على أرضه المُثير أنه قبل أيام نجح الأهلي أيضاً في جني نقاط مباراة المقاصة بفضل تصدي حارسه شريف إكرامي لركلة جزاء حاسمة من أحمد الشيخ في الثواني الأخيرة. بقليل من المتعة وكثير من الفاعلية يُقدم لنا حسام البدري الأهلي في صورة جديدة. الفريق أنهى 12 مباراة من أصل 14 في الدور الأول دون أن تهتز شباكه. الفريق تلقى 3 أهداف فقط، ولا يتفوق عليه سوى الزمالك، الذي قبل هدفين في 10 مباريات. هذا يُؤكد دون شك أن قوة الشخصية الدفاعية هي أبرز ملامح أهلي "حسام البدري"، الذي يلعب مباريات الدوري بأسلوب مباريات الكؤوس. و بخلاف جودة وخبرة وهدوء مدافع المنتخب الوطني أحمد حجازي، إلا أن الفريق بشكل عام يملك أليات أُخرى تُعطي تنظيمه الدفاعي صلابة حقيقية. أحمد فتحي.. الرجل "الخارق" في منظومة البدري لعل أحمد فتحي هو أحد أبرز مفاجآت الدور الأول من الموسم الحالي. اللاعب الذي أجمع الكثيرون على أنه كان النجم الأول لمباراة مصر وغانا في تصفيات كأس العالم يُعيد اكتشاف نفسه مع الأهلي في الموسم الحالي. يلعب أحمد فتحي دوراً جوهرياً في اكتمال منظومة حسام البدري الدفاعية؛ فهو اللاعب الذي يقوم بالدورين الدفاعي والهجومي، أو ما يُطلق عليه اصطلاحاً "من الصندوق للصندوق - Box to box player". لحظة تقدم فتحي في هدف الشرقية و بخلاف إجادة فتحي للعب في مركز الظهير الأيمن "مركزه الأساسي"، نجده يلعب هذا الموسم في قلب الوسط ليتحول إلى قلب دفاع ثالث في الكثير من اللقطات الدفاعية للأهلي، هذا يحدث لسد الثغرة التي تنتج عن تحرك قلبي الدفاع للتغطية وراء الظهيرين. ويُقدم كريم نيدفيد أيضاً هذا الدور حال مشاركته، لكن جودة فتحي وسنوات خبرته تُعطيه أفضلية طبيعية. مساهمات فتحي الهجومية تبدو أيضاً واضحة، سواء في صناعة الأهداف، أو المشاركة في بناء العمليات الهجومية مع ثلاثي الوسط الخطير (وليد – عبد الله – مؤمن/أجايي)، ولا سيما تهديد المرمى أيضاً سواء بالتسديد أو التوغل والتهديف كما فعل في مباراة الشرقية. لقطات دفاعية لفتحي ونيدفيد في مباراة سموحة شريف إكرامي.. تركيز وقرارات صائبة قدم الدور الأول من الموسم الحالي حارس مرمى الأهلي في صورة جديدة. إكرامي، ورغم إنهاءه للموسم الماضي في أسوأ حالة فنية ومعنوية، إلا أنه يُعد أحد أبرز نجوم الفريق فيما مضى من مباريات الدور الأول. إكرامي تصدى لركلتي جزاء حاسمتين من أحمد عيد عبد الملك (طلائع الجيش)، وأحمد الشيخ (المقاصة)، مانحاً فريقه نقاط الفوز في المباراتين. إكرامي تصدى لركلتي جزاء حاسمتين تركيز إكرامي الواضح أعطاه أيضاً قدرة واضحة على اتخاذ القرارات الصائبة أثناء المباريات، هذا على الأقل ما أظهرته المباريات السابقة. ولعل هذه النقطة كانت أبرز نقاط الضعف عند حارس الأهلي في السنوات الأخيرة. تألق إكرامي لم يمنح محمد الشناوي، القادم حديثاً من بتروجيت فرصة للمُشاركة، طارحاً السؤال التالي: "هل نحن أمام سيناريو مكرر للطفرة التي أحدثها انضمام نادر السيد للأهلي في مستوى عصام الحضري؟" من خبرة حجازي، إلى تركيز إكرامي، مروراً بإعادة اكتشاف فتحي "صاحب الوظائف المتعددة"، يُقدم حسام البدري الأهلي بشخصية جديدة قائمة على تعويض ضعف خط الهجوم بالجودة الدفاعية. مُؤكداً مقولة "الدفاع خير وسيلة لحصد النقاط".