بعد توقف دام لأربع سنوات، تقام هذا العام بواحة سيوة احتفالات الحصاد "عيد السياحة"، بمنطقة جبل الدكرور أيام 25،26، 27 أكتوبر الجاري حيث الليالي القمرية وحلقات الذكر وأكبر مأدبة غداء يشارك فيها كل سكان وزوار الواحة حيث الاحتفال الذي يعود لأكثر من (150) عامًا مضت عندما أتي إلي سيوة الشيخ محمد ظافر المدني. ويقول الشيخ عبد الرحمن الدميري القائم علي شئون الطريقة المدنية الشاذلية بسيوة: "إن احتفالات الحصاد أو السياحة (السياحة الدينية أو الروحية) هو الاحتفال الذي يشارك فيه جميع سكان سيوة كل عام عندما يكتمل القمر خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر ولمدة ثلاثة أيام أثناء حصاد البلح والزيتون وذلك منذ (150) عام تقريبًا". وأضاف الدميري، بأن هذه الاحتفالات فى الأساس دينية روحيه يذكر فيها إسم الله جل جلاله ورسوله الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وكل مراسم هذا الاحتفال دينية يجتمع فيها كل أهل سيوة بكل الحب والإحترام بساحة جبل الدكرور للذكر والتصالح وحل الخلافات بين الناس وتنتهي بمسيرة دينية بالأعلام يتردد فيها إسم الله جل جلاله ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام مع الدعاء والإبتهال وسط مزارع وطرقات واحة سيوة حتي يصلوا إلي ميدان سيدي سليمان بجوار المسجد الكبير حيث تقام آخر مراسم الاحتفال. وقال مصطفى يوسف، أحد أبناء سيوة: "أثناء احتفال سكان واحة سيوة بعيد الحصاد فإنه تتجلي روح الود بين السكان لاجتماعهم علي وجبة مشتركة يشارك في صنعها كل سكان سيوة ويقوم الرجال والشباب المتطوعون بعمل الفتة، التي تقدم للمحتفلين في شكل فلكلوري رائع وكلهم يجلسون لتناول هذه الوجبة بشكل يتسم بالأخوة والحب وليلا حيث ضي القمر ينشد المنشدون الأذكار والأشعار التي تتحدث عن خير الأنام المصطفي عليه الصلاة والسلام". وأضاف مصطفى، بأن الأطفال والشباب والرجال يحرصون علي مشاركة بعضهم بعضا هذه الفرحة كما تقوم الفتيات بالتواجد بمنطقة الاحتفالات منذ الصباح حتي بعد العصر ثم يغادروا ساحة الاحتفال أما النساء نظرا لطبيعة الأعراف بسيوة فإنهن لايتواجدن بساحة الاحتفالات. وأوضح رئيس مدينة سيوة شعبان أحمد معرف، أنه بعد إنتهاء واحة سيوة من تنظيم المهرجان الأول للتمور المصرية خلال الفترة من 8-10 أكتوبر الجارى وبما شهده المهرجان من نجاح منقطع النظير بشهادة كافة الجهات والمؤسسات وبما شهدته سيوة من رواج حيث بلغت نسبة الحجوزات بفنادق سيوة خلال هذه الفترة 100% ونظرا للحاله الأمنية المستقرة التي تشهدها البلاد ومن منطلق التعريف بسيوة وبتراثها فقد تقرر هذا العام الاحتفال بعيد السياحة، موجها الدعوة للجميع من أجل الحضور لهذا المهرجان والمشاركة والاستمتاع بالأجواء التى توجد به.
