أظهر استطلاع حديث للرأي العام الإسرائيلي أن تحالفا بين حزبي "العمل" و"الحركة" الوسطيين من شأنه تحقيق مقاعد أعلى من تلك التي قد يحققها حزب "الليكود" اليميني برئاسة بنيامين نتنياهو.
وأشار الاستطلاع، الذي أجرته محطة تلفزيون الكنيست (البرلمان)، إلى أن قائمة من حزب "العمل" برئاسة يتسحاق هرتسوغ و"الحركة" برئاسة تسيبي ليفني ستحصل على 23 مقعدا مقابل 21 مقعدا لحزب "الليكود".
وستجري الانتخابات المبكرة الإسرائيلية في 17 مارس/آذار المقبل.
وتشير النتائج التي نشرها الموقع الالكتروني لصحيفة (يديعوت احرونوت) الإسرائيلية إلى أن حزب "البيت اليهودي" اليميني برئاسة نفتالي بنيت سيحصل على 18 مقعدا و"إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة افيغدور ليبرمان على 9 مقاعد ومثلها لحزب"هناك مستقبل" الوسطي برئاسة يائير لابيد وأيضا مقاعد للحزب الجديد الذي سيشكله القيادي السابق في حزب "الليكود" موشيه كحلون.
ويحصل تكتل " يهودوت هتوراه" اليميني الديني على 8 مقاعد أما حزب "شاس" اليميني الديني فيحصل على 7 مقاعد فيما يحصل "ميرتس" اليساري إلى 6 مقاعد.
ويحصل النواب العرب على 10 مقاعد مقسمة مناصفة بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" حداش" والقائمة العربية الموحدة في حين أن التجمع الوطني الديمقراطي لا يجتاز نسبة الحسم.
وفي هذا الصدد دعا رئيس حزب "العمل" يتسحاق هرتسوغ الى تشكيل كتلة كبيرة لأحزاب اليسار الوسط تمهيدا للانتخابات المقبلة بعيدا عن اعتبارات تتعلق بحب الذات.
ونقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة قوله، خلال جلسة كتلة "العمل" البرلمانية إن "حزب العمل سيعود للحكم وسيقود الدولة إلى مستقبل أفضل".
أما زعيمة حزب "الحركة" تسيبي ليفني فقد اعتبرت أن "تبكير موعد الانتخابات هو نتاج قرار اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يخاف وزراء حكومته ".
ونقلت عنها الإذاعة الإسرائيلية العامة قولها، في مستهل جلسة كتلة "الحركة" البرلمانية، أن "هناك فرصة سانحة لاستبدال رئيس الوزراء الحالي وتشكيل حكومة أخرى ستتخذ القرارات السياسية والأمنية بصورة مسؤولة وتعمل على ضمان بقاء إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية بشكل متوازن".
وكان مسؤولون في "العمل" و"الحركة" أكدوا على وجود اتصالات بين هرتسوغ وليفني من أجل توحيد قائمتيهما في الانتخابات القادمة