وكالات أجلت بوركينافاسو "الصالون الدولي للحرف اليدوية (سياو)"، بالعاصمة واغادوغو، الذي كان مقررا عقده 30 أكتوبر تشرين الأول المقبل ولمدة عشرة أيام، بسبب انتشار فيروس "إيبولا" في المنطقة، بحسب المدير العام للصالون "عبدولاي زونغو".
وكانت السلطات في بوركينافاسو قد قامت مؤخرا بتأجيل القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول تشغيل الشباب إلى جانب "الصالون الدولي للفندقة في واغادوغو، لنفس الأسباب.
وقال "زونغو"، في تصريحات لوسائل الإعلام الثلاثاء، إن السلطات السنغالية ارتأت تأجيل انعقاد ال "سياو" إلى تاريخ لاحق في الثلاثي الأول من سنة 2015 على الرغم من جاهزية جميع الإجراءات المتعلقة بانتظام الحدث.
وأضاف " كنا نأمل أن يتمكن الفاعلون الدوليون من السيطرة على المرض ولكننا أيقنا أن الوباء آخذ في الانتشار وفي الإيقاع بالضحايا".
ويجمع الصالون الدولي للحرف اليدوية بواغادوغو كل سنة نحو 400 شخص ما بين حرفيين وزائرين ويعتبر تأجيله هذا العام خسارة اقتصادية مهمة لبوركينافاسو.
وأبدى كل من "باتريس بوليما" و "فاتي غيرا" وهما حرفيان من بوركينافاسو تفهمهما لعملية التأجيل، وأكدا في حديث للاناضول أنهما يشيدان بقرار السلطات كون انعقاد الحدث في مثل هذه الظروف يمكن أن يتسبب بدخول مرض إيبولا إلى بوركينافاسو.
وكانت السلطات البوركينية قد أنفقت قرابة 655 مليون فرنك إفريقي ( 1.3 مليون دولار) على التحضيرات لهذا الصالون وقد أبدى المدير العام لل "سياو" أمله في تحسن الأوضاع والسيطرة على إيبولا لتحديد موعد جديد للحدث. وارتفع عدد ضحايا إيبولا في كل من غينيا وليبيريا وسيراليون إلى 2453 شخصا على 4963 إصابة مؤكدة في منطقة الغرب الإفريقي، بحسب أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية، صدر الثلاثاء.
وأشارت أرقام منظمة الصحة العالمية إلى وفاة 1296 شخصا في ليبريا و 595 شخصا في غينيا و 562 شخصا في سيراليون جراء إصابتهم بالوباء.
