أعلنت الحكومة البوركينية، اليوم، تأجيل المؤتمر الدولي للحرف، والصالون الدولي للسياحة والفندقة في دورتيهما للعام الحالي، إلى مواعيد لاحقة لم تحددها؛ خشية انتشار فيروس "إيبولا"، بحسب بيان حكومي. وتأتي هذه الخطوة عقب تأجيل القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي حول "التوظيف والقضاء على الفقر والتنمية الشاملة"، والتي كانت مقررة بين الثاني والسابع من سبتمبر الجاري، في العاصمة البوركينية واغادوغو. ولم تسجل حتى اليوم أي إصابة بفيروس "ايبولا" القاتل في بوركينا فاسو. وقال المدير العام للدورة ال14 للصالون الدولي للحرف في واغادوغو، عبدولاي ساوادوغو لوكالة "الأناضول"، إن هذه الدورة كان مقررا انعقادها بين يومي 31 أكتوبر و9 نوفمبر المقبلين، وأن تستضيف ما لا يقل عن 300 مشاركا من أنحاء العالم، وحوالي ألفي زائر. أما الدورة ال11 للصالون الدولي للسياحة والفندقة في واغادوغو، فقد مقررا انعقادها بين الثاني والخامس من أكتوبر المقبل، تحت شعار "السياحة الداخلية: ماهي استراتيجيات الترويج؟"، وكان من المنتظر أن يستقبل أكثر من 400 زائر، وفقا للمنظمين. ولم يتضمن البيان الحكومي بشأن تأجيل الفعاليتين الدوليتين أي حديث عن مواعيد جديدة، ولم يتطرّق إلى وضع حدثين دوليين آخرين، وهما: الدورة السادسة لأيام النهوض بالمناجم، والمقرّر انطلاقها في 4 ديسمبر القادم، ومهرجان السينما الأفريقية، المنتظر انطلاق يوم 28 فبراير 2015. وقبل أيام، أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد المتوفين بفيروس "إيبولا" في ليبيرياوغينيا وسيراليون إلى 2097 حالة وفاة بين 3944 حالة إصابة مؤكدة، وذلك حتى الخامس من سبتمبر الحالي. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر أول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية.