أعلن الطبيب السنغالي المختص في الأوبئة عبد الله بوسو إنّ الشاب الغيني المصاب بفيروس "إيبولا" كانت له اتصالات ب 67 شخصا. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أضاف "بوسو"، متحدثا في اجتماع عقد أمس الجمعة بين وزير الصحة السنغالي "أوا ماري كول سيك" وأعضاء البرلمان السنغالي "وحداتنا الصحية توفر متابعة يومية لحالة 67 شخصا، وترصد بعناية درجات حرارتهم، وبمجرّد ظهور علامات محدّدة، فسيتمّ عزلهم". وأوضح أنّ فترة متابعة الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالمريض الغيني الشاب ستمتدّ ل 22 يوما، مشيرا إلى أنه في حال عدم ظهور علامات سريرية إيجابية للفيروس، فسترفع الوحدات الصحية عنهم المتابعة اليومية. وكان طالب غيني شاب يدرس في إحدى جامعات غينيا كوناكري، تقدّم، في 26 أغسطس/ آب المنقضي، إلى إحدى المستشفيات السنغالية لإجراء فحوصات، وكان حاملا لأعراض المرض دون نزيف، غير أنه أخفى المعلومات بشأن الاتصالات التي كانت له مع ضحايا هذا المرض في غينيا. وإثر إرسال عينات إلى معهد باستور بداكار، أثبتت التحاليل أنّها حاملة لفيروس إيبولا، وفقا لوزارة الصحة السنغالية. وبتأكيد إصابة هذه الحالة بالوباء، أضيفت السنغال إلى لائحة البلدان الخمسة المتضررة من الفيروس في غرب أفريقيا، بعد كلّ من غينياوليبيريا وسيراليون ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأفادت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها الصادرة أمس أنّ فيروس إيبولا أودى بحياة 2097 شخصا من جملة 3944 حالة مصابة بهذا المرض في دول غرب افريقيا. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر/ كانون أول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغالوالكونغو الديمقراطية.