أكد الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الاراضى على حرص الوزارة على رفع انتاجية الارض الزراعية، بالثورة الحقيقية فى مجالات التكنولوجيا والبحث العلمى الزراعى لتوفير الاسمدة والمبيدات والتقاوى وكافة مستلزمات الانتاج، واستنباط أنواع جديدة من البذور، بالاضافة الى تنمية قطاع الانتاج الحيوانى والداجنى والذى يشهد حاليا تطور هائلاً فى معدلات الانتاج، وهو ما يحقق ويمنح الفلاح والمزارع والمربى دعماً حقيقياً. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها صباح اليوم الى محافظة الشرقية يرافقه ، الفريق المهندس عبدالعزيز فاضل وزير الطيران ، الدكتور طارق الزدجالى امين عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والدكتور سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية . حيث عقد مؤتمر شعبي بديوان عام المحافظة يشهده نحو 200 مزارع ومستثمر زراعي بالشرقية، قام خلاله بتوزيع 105 من العجول العشار على السيدات المعيلات والأرامل بقرى ومراكز المحافظة، و نحو 50 وحدة من فراطات الذرة على الجمعيات التى فى حيازتها مساحات ذرة صفراء،لتشجيع الفلاحين علي التوسع فى زراعتها. وذلك ضمن برنامج تعاون مشترك اعدته الوزارة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، لدفع عجلة التنمية المستدامة وتحسين مستوى الدخل للأسر الأكثر احياجاً وتحقيقاً للأمن الغذائى لهذه الأسر، وتعزيزاً لدور المرأة الريفية وخاصة المرأة المعيلة بالقرى المصرية.
وأثنى ابوحديد على دور المنظمة العربية للتنمية الزراعة، فيما تقدمه من مشروعات تعاون مشتركة مع الوزارة تستهدف التنمية الزراعية وتنمية الريف المصرى، والتيسير على الاسر الاكثر احتياجاً في مصر .
وأشار وزير الزراعة الى أن التعاون مع المنظمة يتضمن زراعة أربعة مليون شجرة زيتون، وتوزيع أربعمائة فراطة ذرة، وهو الأمر الذى يساعد على تشجيع زراعة الذرة التى تؤدى الى توفير الأعلاف اللازمة لتنمية الثروة الحيوانية، مما يقلل الاستيراد وتقليل المساحات المزروعة من الأرز، مما يساعد على توفير المياه.
ذلك بالاضافة الى توزيع ثلاثمائة عجلات عشار على السيدات المعيلات، وكذلك برنامج لتحسين سلالات الماعز المحلية فى سيناء وتوزيع ماعز عشار عالية الانتاجية فى سيناء للأسر الأكثر احتياجاً. وأكد أبوحديد على اصرار الحكومة على تطوير وتنمية الريف المصرى ، مما يفتح أبواباً هائلة لفرص العمل، والحياه الجديدة المتطورة، مشيراً الى ان الريف المصرى قادراً على رفع قيمة الانتاج الزراعى، وتعزيز عناصره العاملة فى الحقول الخصبة، وخدمة الانتاج الزراعى فى كافة مراحله، مؤكداً على ضرورة اعادة النظر فى تخطيط القرية المصرية، ووضع تخطيط منظم للشوارع والخدمات المتكاملة، وافضل استغلال ممكن للاماكن، ونبه الوزير الى اهمية التشجيع على زراعة الذرة الصفراء، كمحصول يحقق ربحية عالية للفلاح والمزارع المصرى، والعمل على التسويق الجيد له عن طريق الجمعيات التعاونية التى تقوم بدورها بتوفير مستلزمات الانتاج وشراء المحاصيل من المزارع بالاسعار المحددة قبل الزراعة، وان الحكومة ستعمل على ضمان ذلك توفير مستلزمات الانتاج وشراء المحاصيل من الفلاح بسعر مناسب، ولفت الى ان سعر المحصول من الذرة الصفراء تم تحديده ب 270 جنيه للاردب ، وهو ما يعتبر اكتر من السعر العالمى ب 40 جنيه للاردب.
وقال ابوحديد ان الوزارة نجحت فى تطبيق الزراعة التعاقدية على محصول القمح، فى الموسم الحالى ، والتعاقد مع الفلاحين وتوفير مستلزمات الانتاج للمحصول وشراءه بعد الزراعة ، وانه من المستهدف تطبيق الزراعة التعاقدية على محصولى الأرز والذروة بداية من الموسم الجديد.
ولفت الوزير الى أنه سيتم إنشاء جمعيات استصلاح زراعي جديدة؛ لتجديد الدماء بالجمعيات والحد من عمليات الفساد المنتشرة بها، مع زيادتها لتخفيف الأعباء عن المزارعين، وأن الموسم الحالى شهد انفراجة في أزمة الأسمدة ولدينا مخزون كاف من الأسمدة، مطمئنًا المزارعين بعدم حدوث أزمة أو بيعها بالسوق السوداء كما حدث قبل ذلك.
وأشار ابوحديد الى ان الحكومة لديها مشروعات حقيقية لغزو وقهر الصحراء والبوار، ولن تتوقف عمليات الاستصلاح مرة أخرى، وستتحول مصر الى مساحات خضراء، تتسع كل يوم على وادى النيل تحقق الامن الغذائى لمواطنيها وتصبح كل قطرة ماء من هذا النهر الخالد، الى حياه خلاقة لا تهدر هباءاً ولا تضيع، لا فتاً الى ان هناك خطة ايضاً لتعمير وتنمية سيناء وان البدء فى تلك الخطة متوقف على استقرار الاوضاع الأمنية بها، وأن الاولوية فى استصلاح اراضي سيناء سيكون لاهالى أوابناء سيناء، مؤكداً على ان اى استصلاح سيتم فى محافظة فسيكون اهالى المحافظة وابنائهم فقط أصحاب الحق فى الحصول على تلك لاراضى واستصلاحها.
وأكد وزير الزراعة على اهمية التكاتف وتضافر الجهود في الفترة الحالية للنهوض بمستقبل نعود الى الوراء أبداً؛ فالذين لا يتحركون ليس من حقهم أن ينتظروا التقدم او الوطن، قائلاً"اننا لن نرضى على انفسنا بالجمود ولن الرقى ، والذين لا يقبلون بالمسئوليات ليس من حقهم أن يتطلعوا إلى الآمال"