إن القراءة من أكثر العادات المفيدة, و التي تزيد من تحفيز قوانا الذهنية, كما أنها مفيدة في تصفية الذهن و الاسترخاء, و لكن نمط الحياة العصري, و الذي يتسم بازدحام اليوم بالأعمال المختلفة التي تشغلنا عن ممارسة القراءة, جعلتنا نفقد شيئا فشيئا مهاراتنا فيها, و تعد مهارة السرعة من أهم المهارات التي تجعلك مستمتعا فيما تقرأ, لأنك ستنجر كمية أكبر من الصفحات التي ستكشف لك الكثير من خبايا الكتاب الذي بين يديك, فكيف تزيد من سرعتك في القراءة؟ يجب أن تعلم أولا أن القراءة بدون صوت, أسرع من القراءة بالصوت العالي, لأن عدم النطق بالكلمات المكتوبة سيجعل عقلك يقرأ النص على شكل جمل, و ليس كلمات متفرقة, و هذا يزيد أيضا من استيعابك للنص المكتوب. ممارسة القراءة بشكل يومي سيزيد من سرعتك فيها, فإن ذلك سيزيد من سرعة تعرف دماغك على الكلمات بعد تسجيلها ذهنيا مرة بعد أخر, مما سيجعله يقرائها بدون تهجئة أحرفها, و لكن عليك اختيار وضع مريح للقراءة, و وقت مناسب لا تكون فيه متعبا. من التمارين التي يجب أن تمارسها يوميا, قراءة الكلمات بطريقة مختلفة عن المعتاد, فمثلا اقرأ من اليسار إلى اليمين, أو من الأسفل إلى الأعلى. هذا التمرين يحتاج إلى قراءة النصوص الإلكترونية, قم بزيادة عدد الكلمات في السطر الواحد بشكل تدريجي, ابدأ بعدد قليل من الكلمات في السطر ثم قم بزيادتها شيئا فشيئا, فإن عقلك الباطني سيبرمج نفسه على قراءة السطر خلال فترة زمنية معينه, مما سيجعله يقرأ بسرعة أكبر من أجل إنهاء قراءة السطر في المدة المحددة مهما زاد عدد كلامته. القراءة من مصادر مختلفة, الكتب , الجرائد, المجلات, و الكتب الإلكترونية, فهذا سيجعلك مهيئا للقراءة بسرعة مهما اختلف شكل الكتابة. القراءة في قواميس اللغة, فإن تعرف دماغك على كم كبير من الكلمات سيسهل قرائتها أينما صدفها, كما أن القراءة في القاموس ستجعلك تقرأ كلمات ليس لها صلة ببعضها البعض و بالتالي زيادة مهارتك في القراءة.