عادت حركة العمل بالأنفاق الأرضية المشتركة بين مصر وقطاع غزة بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء وذلك بعد إضرابهم عن العمل وتوقف إدخال البضائع لغزة لأكثر من ثلاثة أيام، حيث أضرب أغلب تجار وأصحاب الأنفاق المصريين، لمدة ثلاثة أيام على التوالي عن تهريب البضائع والوقود إلى قطاع غزة لرخص الأسعار في غزة وخسارتهم على حد قولهم . يقول س.م أحد أصحاب الأنفاق برفح المصرية ل "صدى البلد" , إنهم أوقفوا عمليات التهريب إلى قطاع غزة لخسارتهم وعدم وجود فرص ربح بسبب رخص الأسعار في غزة نتيجة تدفق كميات كبيرة من البضائع إلى القطاع و تحكم تجار القطاع بالأسعار. وأكد عدم وجود جدوى من تهريب البضائع في ظل المخاسر المرتفعة، ووسط المخاطر التي يفرضها عليهم قوات حرس الحدود المصرية من تدمير للأنفاق و مصادرة البضائع. وأشار أ .ح إلي ان عملية التهريب تكلفهم أكثر من المبالغ التي يحصلون عليها من التجار الفلسطينيين، حيث بلغ سعر طن الأسمنت التركي في قطاع غزة 450 شيكل بالرغم من ان شراءه من مصر ب 600 جنيه إضافة إلي 20 دولارا تكلفة نقل كل طن، كما أن طن الزلط يتم بيعه في قطاع غزة ب 75 شيكل وسعره في مصر 70 جنيها بالإضافة ل 5 دولارات تكلفة نقل الطن إلى القطاع عبر الأنفاق , وطن أسمنت الجيش صناعة شمال سيناء يباع في غزة ب 400 شيكل في حين سعره في مصر 400 جنيه . وأضاف,عدنا للعمل بعد توقف حماس من الحصول على نسبة جمرك 14 % على كل طن من المواد التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق , فضلا عن رفع سعر المواد البترولية بمقدار 10 قروش للتر . جدير بالذكر أن الأنفاق المشتركة بين مصر وقطاع غزة بمدينة رفح المصرية وصل عددها إلى أكثر من 700 نفق، ويتم حفرها بتكاليف باهظة تصل إلى مليون جنية للنفق, ويتراوح متوسط عمق النفق بين 20 إلى 30 مترًا تحت الأرض بمتوسط طول من 500 متر إلى 1000 متر , وتم حفرها لدخول البضائع إلى قطاع غزة بعد فرض الحصار على القطاع.