وزير الداخلية فى مؤتمره الصحفى : القوات المسلحة لا يمكن أن تقوم بدور رجل الأمن في مصر"و"أنا مليش دعوة أنا مكلف بمهمة محددة وهي الأمن.. سيبونى أعملها". لا يمكن أن تقبل الداخلية بوجود ميليشيات في مصر ومحمد الجندى توفى نتيجة حادث سيارة وليس تعذيب قطع 600 طريق اليوم بسبب ازمة السولار أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أن القوات المسلحة لا يمكن أن تقوم بدور رجل الأمن في مصر، وهذا ما أعلنه الجيش بأنه رجل مقاتل لا يستطيع حفظ الأمن في المدينة. وقال الوزير: "سوف توصلونا إلى أن ننسحب نحن والجيش ونترك التيارات والقوى السياسية هي التي تتعامل مع بعضها البعض في الشارع.. واعتبرونا انكسرنا إذا كان هذا هو المخطط". واكد وزير الداخلية خلال المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم إنه يتعجب من هجوم وسائل الإعلام رغم عدم إطلاق الشرطة حتى ولو طلقة واحدة على متظاهرين، مطالبا بإخراج الشرطة من أي خلاف سياسي لكي يعملوا على عودة الأمن، قائلا : "أنا مليش دعوة أنا مكلف بمهمة محددة وهي الأمن.. سيبني أعمله". وأضاف أن نوعًا من هذا التضليل هو ما صدر بحق الناشط محمد الجندي حيث تم اكتشاف أنه تعرض لحادث سيارة وليس لتعذيب كما ادعى البعض. وتطرق وزير الداخلية إلى إضراب أفراد الشرطة قائلا إن افراد الأمن المركزي متواجدون دائما في الشارع ويتعرضون لظروف نفسية صعبة، بجانب تعرضهم لكل أنواع الاستفزاز والاسلحة ولا يمكنهم الرد سوى بقنابل الغاز، بجانب بعض المطالب الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أنه يعمل على حل تلك المشكلات. اضاف وزير الداخلية،" إنه لا يمكن القول إن هناك إضرابا كاملا من أفراد الشرطة ،ولكن البعض هو الذي يضرب، مشيرا إلى أنه يقدر تلك الضغوط والهجوم الذي يتعرضون له من وسائل الإعلام، وأن نفس السيناريو قد تكرر مع الوزراء السابقين والهجوم عليهم لأن هذه أصول وسياسة الوزارة ولا تتغير بتغير الوزير. ونفى إبراهيم ما أشيع عن نية بعض الضباط الانضمام إلى المتظاهرين حتى تحقيق مطالبهم، وقال : " لن ينضم أي رجل شرطة إلى المتظاهرين لأني أقدر مدى وطنيتهم"، مؤكدا أن المشكلة لا ترتبط بشخصة ولكن هذا ما روجه الإعلام، وإذا كان كذلك فسوف يتقدم باستقالته في الحال. وتطرق وزير الداخلية إلى ما نشر عن إحلال ميليشيات في بعض المحافظات التي يضرب بها قوات الأمن، وقال إنه لا يمكن أن تقبل الوزارة بوجود ميليشيات في مصر إلا إذا مات جميع أفراد الشرطة. مؤكدا ان الحل للأزمة الأمنية الحالية هو إبعاد المشاغبين عن المناطق الأمنية الحساسة وسوف يشعر الشعب برجوع الأمن خلال شهر واحد. وأشار وزير الداخلية أن مشهد الاشتباكات أصبح سيناريو يومي سواء في المحلة أو الدقهلية أو كورنيش النيل بهدف إحداث الفوضى، وأن ذلك يؤدي إلى إرهاق الداخلية ولا يمكن مع ذلك تحقيق الأمن ولو حتى بنسبة 50%. نافيا وقوع خلاف بين القوات المسلحة والشرطة في بورسعيد، واصفا ذلك ب "المستحيل"، حيث إن هناك تنسيقا كاملا بين الجهتين. من ناحية أخرى قال إبراهيم إنه التقى أسر الضباط المختطفين أثناء الثورة، ودبر لهم ميعادا مع الرئيس محمد مرسي والذي وجه الجهات المعنية للبحث في الأمر، مشيرا إلى أنه تم بالفعل التوصل إلى معلومات جديدة بشأنهم. وتطرق وزير الداخلية إلى أزمة السولار، قائلا إنه تم قطع نحو 600 طريق اليوم بسبب تلك الأزمة، مشيرا إلى أن دور الداخلية لا يقوم على توفير السولار ولكن دورها يقتصر على حفظ الأمن والتعامل مع هذه الاعتداءات. وأكد أن إنجازات الوزارة لا تذكرها وسائل الإعلام ولكنها تركز على عدم الاستقرار الأمني، ضاربا المثل بإحدى الشائعات التي نشرتها إحدى الصحف عن لقائه مع الدكتور خيرت الشاطر نائب المرشد مؤكدا أنه لن يسمح لأحد بالتدخل في عمل الوزارة، بما فيهم الإعلام قائلا : "هنحل مشاكلنا داخل الأسرة وأرجوألا يتدخل أحد فيها لأكثر من هذا". وأضاف أنه تم التمكن من إلقاء القبض على بعض مقتحمي نادي الشرطة، ولكن لا يمكن تأمين جميع منشآت الدولة في ذات الوقت، وتساءل: " هل كان يتوقع أحد أن نصل لهذا المستوى من الانحطاط في اقتحام ناد اجتماعى به أسر؟!، هل كنا سنقتل أكثر من 3 آلاف شخص؟"، مؤكدا أنه لديه معلومات عن بعض الأشخاص الذين يمولون الفوضى