* الوكيل: التكامل مع السودان يحقق الاكتفاء الذاتى من اللحوم والحبوب * العامة للاستثمار: 434 مليون دولار رؤوس أموال الشركات السودانية بمصر * الأعمال المصري السوداني: انطلاقة جديدة للتعاون والاستثمار بدعم من السيسي والبشير تتجه الأنظار نحو العاصمة السودانية الخرطوم، غدًا الاثنين، حيث تشهد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان والتى ستختتم أعمالها الخميس بقمة ثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره السودانى عمر البشير.. وأجمع رجال أعمال على أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا ملحوظًا على كافة المستويات سواء السياسية أو الاقتصادية حيث تعد هذه الزيارة السادسة للرئيس السيسى إلى السودان، واللقاء ال24 بين الرئيسين. وأكد رجال أعمال على نمو العلاقات التجارية بين البلدين خلال السنوات الماضية والتى سجّلت نحو 570 مليون دولار لصالح مصر، فضلا عن وجود 382 شركة سودانية عاملة فى مصر، مشيرين الى وجود العديد من فرص التعاون بين البلدين فى القطاعات الاقتصادية خاصة القطاع الزراعى والحيوانى فضلا عن وجود ملفات مشتركة مثل المياه. طفرة متوقعة: قال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة طفرة كبيرة على مستوى علاقات التجارة والاستثمار بين مصر والسودان، خاصة مع اجتماع اللجنة العليا المشتركة ومقرر عقد قمة بين الرئيسين السيسي والبشير. أضاف الوكيل، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، إن فرص التعاون بين البلدين قائمة، كما أن المشروعات كبيرة ومتنوعة ويصب معظمها فى رفع مستويات الاكتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب واللحوم الحمراء بجانب التنسيق فى مواقف القضايا المشتركة، ومنها المياه. وأوضح الوكيل، أن العلاقات التجارية بين مصر والسودان شهدت نموا كبيرا خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن ما ساعد على زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين اشتراكهما فى اتفاقيتين، هما اتفاقية التجارة الحرة العربية، واتفاقية الكوميسا، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان بلغ نحو 570 مليون دولار لصالح الجانب المصري، بينما سجل إجمالي الواردات السودانية لمصر نحو 80 مليون دولار. وأشار رئيس اتحاد الغرف التجارية إلى أن مجلس الأعمال المصري السوداني يسعى خلال العام الحالي إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، الأمر الذي يمثل تطورا إيجابيا ملموسا على صعيد المبادلات التجارية بين البلدين، موضحا أن العلاقات الاستثمارية المشتركة تسير على الطريق ذاته ليبلغ الاستثمارات السودانية في مصر نحو 433 مليون دولار ممثلة في 382 شركة سودانية مستثمرة تتركز في القطاعات الصناعية والتمويلية والخدمية والزراعية والإنشائية والسياحة والاتصالات. ونوه الى أن عدد المشروعات المصرية المستثمرة بالسودان بلغت نحو 229 مشروعا برأسمال بلغ نحو 10.8 مليار دولار أمريكي تتركز في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية. علاقات اقتصادية و تجارية : ومن جانبه أكد الدكتور رياض أرمانيوس، رئيس مجلس الأعمال المصرى السوداني، أن الفترة الأخيرة شهدت تحولا مهما على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والسودان ، على خلفية الدعم والمساندة التى يوليها كل من الرئيسين عبد الفتاح السيسى وعمر البشير لدفع العلاقات إلى أفاق جديدة لما فيها صالح الشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أن اجتماعات اللجنة العليا المصرية السودانية التى بدأت بالفعل فى العاصمة الخرطوم تشهد مناقشة وطرح العديد من الملفات والقرارات التى ستنعكس على رفع معدلات التبادل التجارى وزيادة الصادرات والاستثمار المشترك وسوف تتوج بلقاء قمة بين الرئيسين السيسى والبشير. وقال رئيس مجلس الأعمال المصرى السوداني إن انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين مصر والسودان، وكذا انعقاد قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس عمر البشير سوف تفتح آفاقا جديدة لدعم وتفعيل العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة سوف يعقبها عدد من الإجراءات والقرارات التى تصب فى صالح البلدين، بما فيها إزالة العوائق التى تحول دون تدفق الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية للسوق السودانية. وطالب أرمانيوس، فى تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، بدعم خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء محطة سكك حديدية، بالإضافة إلى إنشاء مراكز لوجستية لتنمية التجارة والنقل بين مصر والسودان، وفتح المجال امام تدفق الصادرات المصرية إلى الدول الأفريقية. وقال إن العلاقات المصرية السودانية فى تطور مستمر، وهناك توافق فيما يخص الآراء حول القضايا السياسية والاقتصادية بالمنطقة، وتأتى الزيارات المتبادلة للرئيس السيسي والبشير لتؤكد على ذلك. استثمارات سودانية : ذكر تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن جمهورية السودان تأتى بالمرتبة 39 في قائمة الدول المستثمرة فى مصر، بإجمالي رؤوس أموال مصدر نحو 433.08 مليون دولار، تبلغ مساهمة الجنسية فى التدفقات نحو 93 مليون دولار فى عدد 382 شركات مؤسسة طبقًا لقوانين الاستثمار المصرية. كشف التقرير، أن الصناعة تتصدر الاستثمارات السودانية بعدد شركات 90 شركة باستثمارات تبلغ 42 مليون دولار، تلتها الاستثمارات فى القطاع التمويلى 21 مليون دولار فى 7 شركات مؤسسة، ويأتى القطاع الخدمي فى المرتبة الثالثة باستثمارات 11 مليون دولار بعدد شركات مؤسسة 167 شركة، ثم القطاع الزراعى بعدد شركات مؤسسة 23 شركة واستثمارات بنحو 7 ملايين دولار. أوضح التقرير، أن الاستثمارات فى القطاع الانشائى تأتى فى المرتبة الخامسة بإجمالى 6 ملايين دولار و47 شركة، تلتها الاستثمارات السياحية بعدد شركات مؤسسة 16 شركة باستثمارات 4 ملايين دولار ويحتل المرتبة السابعة والأخيرة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باستثمارات 2 مليون دولار و32 شركة. ملفات مهمة : وتتناول القمة المصرية- السودانية أوجه التعاون بين البلدين وسبل تنميتها، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في "ليبيا وسوريا وفلسطين واليمن" والتعاون في مواجهة الإرهاب، كما تعطي القمة دفعة كبيرة للعلاقات المصرية السودانية والتعاون المشترك لأعلى المستويات. وستتناول مباحثات الرئيسين السيسي والبشير تفعيل كل مسارات التعاون الثنائي وسبل تخطي العقبات التي تعتريها، والمضي قدما نحو مزيد من توطيد وترسيخ التعاون القائم بين البلدين الشقيقين فضلا عن التشاور حول التحديات التي تواجه البلدين في محيطهما الإقليمى وكيفية مجابهتها، وكذلك التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.