الرئيس السيسي يصافح الرئيس البشير لدى وصوله مطار الخرطوم الخبراء: زيارة الرئيس تفتح المزيد من الآفاق لتفعيل العلاقات الاقتصادية مليار دولار حجم التبادل التجاري.. و2٫3 مليار دولار استثمارات مصرية في السودان شهدت العلاقات المصرية السودانية تطورًا ملحوظًا بعد وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم، فقد أعاد مصر بقوة إلي عمقها الأفريقي، وتبرز أهمية تلك العلاقات في عودة المياه إلي طبيعتها بين البلدين الشقيقين، في ضوء حرصهما علي الاستفادة من التقارب والترابط التاريخي بين الشعبين الشقيقين لتحقيق المصالح المشتركة. وتبرز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين بشدة، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بينهما نحو مليار دولار، ويميل لصالح مصر نتيجة ارتفاع صادرات الصناعات الغذائية ومواد بناء ومنسوجات، بينما تستورد مصر حيوانات حية، وسمسما، ومنتجات أخري، ويمثل حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان، ما بين 4 أو 5% من حجم التجارة التي تجمع بين مصر والعالم. ويبلغ حجم صادرات مصر من الحاصلات الزراعية إلي السودان نحو 25 مليون دولار. وتصل حجم الاستثمارات المصرية في السودان إلي نحو 2.3 مليار دولار في 273 مشروعا، كما بلغ حجم الاستثمارات المصرية المباشرة والتراكمية هناك نحو 2 مليار و700 مليون دولار، موزعة علي مجالات الصناعة والمقاولات والبنية التحتية والاتصالات والمصارف وصناعة الأدوية وغيرها. وتحتل السودان المرتبة 39 في قائمة الدول المستثمرة في مصر بإجمالي رؤوس أموال مصدرة 433.08 مليون دولار، وبلغت نسبة مساهمة السودانيين 93 مليون دولار في 382 شركة خلال الفترة ما بين يناير 1970 حتي العام الماضي وفقا للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة. وهناك العديد من المشروعات القائمة بين البلدين، من بينها مشروع الربط الكهربائي وتقوم مصر من خلاله بإمداد السودان بنحو 300 ميجاوات خلال الشهرين القادمين، إلي جانب إضافة 600 ميجاوات في مرحلة لاحقة، لتصل بعد ذلك إلي 3 آلاف ميجاوات، ومشروعات استراتيجية لاستصلاح الأراضي من بينها 100 ألف فدان في ولاية النيل الأزرق. ومن جانبه، أكد د. رياض أرمانيوس، رئيس مجلس الأعمال المصري السوداني، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسودان سوف تفتح آفاقا جديدة لدعم وتفعيل العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، وأشار إلي أن هذه الزيارة سوف يعقبها عدد من الإجراءات والقرارات التي تصب في صالح البلدين. وأضاف أنه سيكون لها مردود إيجابي علي العلاقات بين البلدين في شتي المجالات ومن شأنها ازالة كل الصعوبات والمعوقات التي تواجه الملف الاقتصادي بين البلدين، وأشار إلي أن العلاقات في تطور مستمر، وهناك توافق فيما يخص الآراء حول القضايا السياسية والاقتصادية بالمنطقة. وأضاف د. رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن مصر جزء من الدائرة الأفريقية وتوليها جزءا كبيرا من اهتمامها خلال الفترة الحالية، وأكد أن التكامل الاقتصادي بين البلدين خطوة مهمة سيكون لها انعكاس قوي علي مستوي العلاقات الثنائية وكذلك الاقتصادية. وأضاف أن السودان يمثل أهمية كبيرة للسوق المصرية، خاصة فيما يتعلق بالملف التجاري، وأشار إلي أن إفريقيا تمثل أهمية كبري للقطاع، وأن العمل علي اختراقها عبر السودان سيكون له كبير الأثر في استعادة الصادرات والمنتجات المصرية لمكانتها بالقارة السمراء. وأشار إلي أن افتتاح معبر أرقين البري الثاني بين البلدين في 2016 سهل كثيرًا من مهمة المصدرين والمستوردين في البلدين، وأكد أن مصر مؤهلة للاستثمار الزراعي بالسودان ودول حوض النيل، بسبب امتلاكها خبرات في مجال الزراعة والمحاصيل الحقلية، وزراعة المحاصيل عالية القيمة التصديرية واللوجستيات اللازمة للتصدير وخاصة في الأراضي حديثة الاستصلاح، إضافة إلي جود قطاع خاص قوي في الاستثمار الزراعي والتصنيع الزراعي.