أكد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة طفرة كبيرة على مستوى علاقات التجارة والاستثمار بين مصر والسودان، خاصة مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة السودان حاليا. وأشار الوكيل في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" إلى أن فرص التعاون بين البلدين قائمة، كما أن المشروعات كبيرة ومتنوعة وتصب معظمها فى رفع مستويات الاكتفاء الذاتى من محاصيل الحبوب واللحوم الحمراء بجانب التنسيق فى مواقف القضايا المشتركة، ومنها المياه. وأضاف أن العلاقات التجارية بين مصر والسودان شهدت نموا كبيرا خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن ما ساعد على زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين اشتراكهما فى اتفاقيتين هما اتفاقية التجارة الحرة العربية، واتفاقية الكوميسا، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان بلغ نحو 570 مليون دولار لصالح الجانب المصري، بينما سجل إجمالي الواردات السودانية لمصر نحو 80 مليون دولار. وأشار رئيس اتحاد الغرف التجارية إلى أن مجلس الأعمال المصري السوداني يسعى خلال العام الحالي إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الأمر الذي يمثل تطورا إيجابيا وملموسا على صعيد المبادلات التجارية بين البلدين، موضحا أن العلاقات الاستثمارية المشتركة تسير على الطريق ذاته ليبلغ الاستثمارات السودانية في مصر نحو 433 مليون دولار ممثلة في 382 شركة سودانية مستثمرة تتركز في القطاعات الصناعية والتمويلية والخدمية والزراعية والإنشائية والسياحة والاتصالات. وأوضح أن عدد المشروعات المصرية المستثمرة بالسودان بلغت نحو 229 مشروعا برأسمال بلغ نحو 10.8 مليار دولار أمريكي تتركز في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقوم بزيارة لدولة السودان لبحث فرص التعاون التجارى والاستثمارى، ومناقشة بعض القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وما تدور بها من أحداث سياسية وتداعياتها على المنطقة الفترة المقبلة.