* تأجيل «محاكمة متهمي أنصار بيت المقدس» لجلسة 7 مارس * أحد المتهمين: الأمن الوطني عرض عليّ العمل معهم * القاضي يسمح للأطفال بزيارة آبائهم المتهمين قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل محاكمة 213 متهما من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، لارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، إلى جلسة 7 مارس لاستكمال سماع الشهود، مع تغريم 5 شهود إثبات 1000 جنيه، لتخلفهم عن الحضور. واستمعت هيئة المحكمة، لأقوال شاهد الإثبات الرائد محمد أحمد سعيد، رئيس نقطة شرطة النزهة سابقًا، وأوضح الشاهد أنه حضر عقب إطلاق النيران على أفراد الشرطة بالقسم فى 30 أغسطس 2013، قائلًا إن تلك الواقعة نتج عنها مقتل الرقيب مصطفى ربيع، وأمين شرطة آخر، مشيرا إلى أن المجنى عليهم فى تلك الواقعة تم الاستيلاء على الأسلحة الخاصة بهم من قبل الجناة. كما استمعت المحكمة لتلاوة النيابة العامة أمر الإحالة ضد محمد محمد صبحى فرحات، المتهم المقبوض عليه لاتهامه بالانضمام إلى تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى. وقال المتهم إنه لم ينضم إلى التنظيم، نافيًا ما وجهته له النيابة من اتهامات بحيازته سلاح نارى غير مرخص، بغرض استخدامه فى الاعتداء على الأشخاص . وأضاف المتهم قائلًا: أن قطاع الأمن الوطنى عرض عليه العمل معهم ومساعدتهم ولكنه رفض ذلك، ليقبض عليه وتوجه له اتهامات لا يعلم عنها شيئًا. بعد ذلك طالب دفاع المتهم بتوقيع الكشف الطبى عليه قائلًا أنه تعرض للاعتداء أثناء ضبطه، مما أحدث اصابته بكسر فى الفك، مطالبًا المحكمة بتكليف أحد أعضائها للتحقيق مع المتهم فى الإصابات التى حدثت له. بينما استمعت المحكمة لأقوال الشاهد مسعد عبد الفتاح، عامل بمحطة بنزين، الذي قال أنه سمع صوت إطلاق نيران أمام محطة البنزين بشارع الهرم تزامنًا مع مقتل اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفنى لوزارة الداخلية، فقام بالركض هو والمواطنون المتواجدون وقتها، ليرد القاضي قائلًا: "جريتوا ليه، فين نخوة المصريين". وقال فايز عبد المعطى محمد، شاهد الإثبات في محاكمة المتهمين بتنظيم أنصار بيت المقدس، والذى يعمل ضابطا بنقطة شرطة النزهة، إنه كان حاضرًا أثناء إطلاق النيران على قوات القسم. وأضاف الشاهد أنه فوجئ حينها بسيارة خرج منها مجموعة من الأشخاص الذين أطلقوا النيران على القوات، فسأله القاضى عن تسليحه فى ذلك الوقت، فأجاب بأنه كان معه سلاح آلى داخل القسم، ليعنفه القاضى قائلا: "بيعمل إيه سلاحك جوه القسم وازاى تسيبهم يعتدوا على القسم؟". كما استمعت هيئة المحكمة، لأقوال شاهد الإثبات ماجد منير ملاك، الذي أفاد بأنه كان متواجدا بداخل سيارة الشرطة، وتوقفت بجواره سيارة غير معروفة وخرج منها رجال ملثمون يحملون 3 أسلحة آلية وتبادلوا إطلاق النيران مع القوات، ثم خرج من السيارة عقب مغادرة سيارة الإرهابيين موقع الحادث، ليعقب القاضي قائلا: "شاطر". وبرر الشاهد عدم خروجه من السيارة أثناء تبادل النيران، بعدم قدرته على الخروج لأنه مصاب ب 3 أعيرة نارية بقدمه اليمنى واليسرى وذراعه اليمنى. كما استمعت هيئة المحكمة، لأقوال الشاهد رقم 114، وقال إنه شاهد السيارة التى استخدمت فى تفجير مديرية أمن القاهرة من خلال كاميرات المراقبة. وعن سؤال المحكمة حول أقواله عن حادث تفجير مديرية أمن القاهرة، أكد الشاهد أنه شاهد سيارة ربع نقل تقف بجوار سور المديرية من خلال كاميرات المراقبة، فى تمام الساعة 6.20 دقيقة، وأثناء توجهه بصحبة أحد الضباط لتفقد السيارة حدث الانفجار وتعرض لحالة إغماء ونقل عقب ذلك للمستشفى. وأضاف أن الانفجار حدث بعد 25 ثانية من رؤيته للسيارة على شاشات المراقبة، وعن معلوماته حول كمية المتفجرات التى كانت داخل السيارة، أكد الشاهد أنه علم أن السيارة كان بداخلها 1750 كيلو جرام متفجرات. وقال شاهد الإثبات رقم 115 بأمر الإحالة بقضية أنصار بيت المقدس، ويعمل نقيب شرطة بمديرية أمن القاهرة، أثناء الإدلاء بأقواله أمام المحكمة، إنه أصيب بارتجاج فى المخ و36 غرزة بالرأس جراء انفجار مديرية أمن القاهرة. وفي لفتة إنسانية أمر المستشار حسن فريد، بالسماح للأطفال الحاضرين بمحاكمة متهمى تنظيم أنصار بيت المقدس، بالدخول للقفص الزجاجى لزيارة آبائهم. وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم تأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.