قال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر السابق، إن مؤتمر الإفتاء العالمى، جاء فى وقته، منوها إلى أن هناك بعض الأمور لفتت نظره فى اليوم الأول للمؤتمر. وأضاف العبد، خلال كلمته باليوم الثانى لمؤتمر دار الإفتاء العالمى بعنوان "الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل"، أن أبحاث المؤتمر كان يطلب من مقدميها الإيجاز، ولذا لابد أن يكون الإيجاز غير مخل بمحتوياتها، فالإطناب يجيده كل الناس، والإيجاز غير المخل لا يجيزه إلا بعض الناس، كما أن تعليق العلماء على الأبحاث، استاء منها البعض، ولابد فى أول التعقيب على البحث، شكر الباحث لأنه اجتهد فأخطأ أو أصاب وله فى كلتا الحالتين الثواب، وبعد ذلك تتم إضافة التعليقات للباحث فى بحثه. وتابع: "الإفتاء صنعة، والصنعة لابد لها من صانع متقن، حتى يكون المفتى على قدر المسئولية، لأنه مبلغ عن الله ورسوله". وقال: "إننا نعيش فى زمن صعب وأليم على النفس من الفرقة والتناحر وقتل الأنفس بغير حق، وللأسف كل ذلك يحدث داخل البلاد الإسلامية، ولا شك أن التطرف من أكبر الأزمات التى يتعرض لها المجتمع الإسلامى". وأضاف أن "الخطاب الدينى هو الذى يقوم على المنهج الوسطى ويبتعد عن العنف، لأن الفكر المتطرف يتسم بالتطرف والغلو ، ومن أهم أسباب التعصب والتطرف هو التكفير، وينبغى على الخطاب الدينى أن يواجه مثل هذ الأفكار وتوعية الشباب من الانخراط فى مثل هذه المستنقعات التى تؤدى إلى الهلاك".