قال دبلوماسيون إن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحرزان تقدما باتجاه التوصل إلى اتفاق إطار عمل حول سبيل تهدئة المخاوف بشأن النشاطات الذرية للجمهورية الإسلامية. وقد يمثل الاتفاق ورقة تفاوض لإيران في مفاوضات تجرى الأسبوع المقبل مع قوى عالمية. وتقول إيران إن هناك حاجة لمثل هذا الاتفاق قبل أن تبحث طلبا قدمه مفتشون تابعون للأمم المتحدة لزيارة موقع بارشين العسكري الذي يعتقدون أنه ربما جرى فيه تجارب لها علاقة بتطوير أسلحة نووية. وأجرت الوكالة التابعة للامم المتحدة محادثات مع إيران هذا الأسبوع في فيينا ومن المقرر أن يجتمع الجانبان مجددا يوم 21 مايو قبل يومين من إجراء إيران والقوى العالمية الست مناقشات لمستقبل برنامجها النووي في العاصمة العراقية بغداد. وقال دبلوماسيون غربيون في الوكالة إن إيران بدت حريصة على الموافقة على ما أطلق عليه اسم "النهج المنظم" وهو إطار لكيفية التعامل مع تساؤلات الوكالة قبل اجتماع بغداد وذلك على أمل أن يكون لهذا تأثير على الاجتماع. ويقول الدبلوماسيون إنهم سيرحبون بأي مؤشر لاستعداد إيران للامتناع عن الوقوف في وجه تحقيق تجريه وكالة الطاقة الذرية منذ قرابة أربع سنوات استنادا إلى معلومات مخابرات غربية تقول إن إيران أجرت ابحاثا حول سبل اكتساب القدرة على صنع قنابل نووية. وقال دبلوماسي غربي "مازالت هناك بعض القضايا العالقة لكن هناك احتمالا أن يتم التوصل لاتفاق يوم الإثنين." وحول إمكانية التوصل لاتفاق وإعلانه يوم الاثنين أضاف الدبلوماسي إن هذا الامر سيكون "خطوة للامام على صعيد العملية" وأضاف أنه سيشير إلى تقدم حقيقي "إذا أوصلنا إلى حيث يمكننا الخوض في الفحوى." وقال مبعوث غير غربي "تم احراز تقدم. مازالت هناك مسألة أو مسألتان عالقتان. انطباعي هو أن الجانبين لديهما الرغبة في المضي قدما." وكانت إيران والقوى العالمية التي تشارك في الدبلوماسية النووية وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد استأنفت المفاوضات في اسطنبول الشهر الماضي بعد فترة توقف دامت 15 شهرا فرض خلالها الغرب عقوبات أكثر صرامة لدرجة لم يسبق لها مثيل واستهدف قطاعي النفط والبنوك في إيران. وفي ابداء لشكوكه فيما يمكن أن تحققه الدبلوماسية قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران قد تستغل المحادثات مع القوى العالمية لكسب الوقت. وقال للصحفيين في براج "يبدو وكأنهم يرون في المحادثات فرصة أخرى للتأجيل والخداع وكسب الوقت مثلما فعلت كوريا الشمالية لسنوات عديدة.. إيران بارعة للغاية في لعب الشطرنج بهذه الطريقة وأحيانا تضطر الى التضحية ببيدق لإنقاذ الملك." وتشعر إسرائيل بتهديد يتمثل في امتلاك إيران تكنولوجيا نووية وهي مقتنعة أن طهران تسعى وراء سبل لصنع قنابل ذرية ولا تهدف إلى توليد الطاقة الذرية السلمية كما تقول ولم تستبعد إسرائيل العمل العسكري الاستباقي ضد إيران اذا فشلت الدبلوماسية. وكرر نتنياهو دعوته لايران لتجميد كل أنشطتها لتخصيب اليورانيوم وتفكيك محطة نووية تحت الأرض بمدينة قم.