قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم، الجمعة، إنه من المرجح أن تستغل إيران محادثات مقررة مع القوى العالمية الأسبوع المقبل لكسب المزيد من الوقت من أجل إحراز تقدم في برنامجها النووي المثير للجدل، ووصفها بأنها "بارعة للغاية في لعب الشطرنج بهذه الطريقة". وتشعر إسرائيل بتهديد يتمثل في امتلاك إيران تكنولوجيا نووية وهى مقتنعة بأن طهران تسعى وراء سبل لصنع قنابل ذرية ولا تهدف إلى توليد الطاقة الذرية السلمية كما تقول ولم تستبعد إسرائيل العمل العسكري الاستباقي ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية. وقال نتنياهو، من أمام قصر براج بينما كان في زيارة رسمية للعاصمة التشيكية في أول تعليق مباشر له على اجتماع بغداد المقرر الأسبوع المقبل: "من الواضح أنه سيكون من الأفضل حل هذا الأمر بالطريقة الدبلوماسية". وأضاف قائلا للصحفيين: "لكن يجب أن أقول إنني لم أر أي دليل على الإطلاق على أن إيران جادة بشأن إنهاء برنامجها النووي". وقال نتنياهو إن إيران يمكن أن تستغل المحادثات باعتبارها مباراة توافق خلالها على شيء ما لكنها لا تنفذه أو توافق على تنفيذ شيء لا يعطل برنامجها. وأضاف: "يبدو وكأنهم يرون في المحادثات فرصة أخرى للتأجيل والخداع وكسب الوقت مثلما فعلت كوريا الشمالية لسنوات عديدة.. إيران بارعة للغاية في لعب الشطرنج بهذه الطريقة وأحيانا تضطر الى التضحية ببيدق لإنقاذ الملك". وتستخدم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا توليفة من العقوبات والمفاوضات في محاولة لإقناع إيران بوقف التخصيب الذي يمكن أن يؤدي إلى إنتاج وقود للمفاعلات ونظائر طبية مشعة أو مواد انشطارية للرءوس النووية عند التخصيب لمستويات مرتفعة. وكرر نتنياهو دعوات لإيران لتجميد كل أنشطتها لتخصيب اليورانيوم والتخلص من جميع المواد المخصبة وتفكيك محطة نووية تحت الأرض بمدينة قم. وفي حين تريد إسرائيل أن توقف إيران أنشطة التخصيب بالكامل، فإن الكثير من المحللين والدبلوماسيين يرون أنه لا يمكن التوصل إلى حل سلمي إلا على أساس التسوية في ظل موازنة طهران بين الطاقة النووية والسيادة الوطنية والتقدم.