قال دبلوماسيون غربيون: "إن إيران تركب المزيد من أجهزة الطرد المركزي في منشأة تحت الأرض، لكن يبدو أنها لم تستخدمها بعد لتوسيع نطاق تخصيبها لليورانيوم لمستوى مرتفع، مما قد يقربها من إنتاج مواد القنابل النووية." ويقولون، إن إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة تركيز انشطارية تبلغ 20 %، والذي بدأ قبل عامين، يبدو أنه ظل مستقرا في الشهور القليلة الماضية بعد زيادة كبيرة في هذا النشاط، أواخر 2011 وأوائل هذا العام.
ومن المتوقع أن يكون حمل إيران على وقف التخصيب عالي المستوى أولوية للقوى العالمية عندما تجتمع مع إيران في بغداد الأسبوع المقبل في محاولة لبدء حل نزاع يرجع لعشر سنوات بشأن الطموحات النووية الإيرانية.
وفي إشارة للأنشطة النووية الإيرانية الأكثر حساسية قال دبلوماسي معتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، التي تفتش بانتظام المواقع النووية الإيرانية المعلنة أن هذه الأنشطة "لا تزال تسير بقوة. اسمع أنها لم تتغير. "لكن مع استمرار أعمال التركيب ستكون هناك زيادة في مرحلة ما".
وخطت طهران خطوة كبيرة نحو امتلاك قدرة صنع مادة الأسلحة النووية بعد فشل محاولة دبلوماسية سابقة عندما رفضت مطالب الأممالمتحدة بوقف جميع أنشطة التخصيب ورفعت في المقابل مستوى التخصيب إلي درجة نقاء تبلغ 20 %.
واستفز ذلك الغرب ليفرض عقوبات كبيرة على بنوكها وصادراتها النفطية. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في فبراير أن إيران رفعت إنتاجها من اليورانيوم المخصب لمستوى 20 % لثلاثة أمثال منذ أواخر 2011 بعدما بدأت الإنتاج في منشأة "فوردو" تحت الأرض، قرب مدينة قم الشيعية وزادته في وقت لاحق.
وقال مبعوث آخر، إنه لا يتوقع أن يرى "توسعا كبيرا" لهذا النشاط في التقرير الفصلي المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن برنامج إيران النووي، والمقرر صدوره في وقت لاحق الشهر الحالي.
لكن الدبلوماسي قال، إن تركيب الأجهزة مستمر في إشارة إلى أجهزة الطرد المركزي التي تدور بسرعة تفوق سرعة الصوت لزيادة النظائر الانشطارية في اليورانيوم. وفي العادة تحتاج كل وحدة إنتاج لليورانيوم إلي تركيب 174 جهازا للطرد المركزي.
ورسم دبلوماسي ثالث يعمل انطلاقا من فيينا صورة مماثلة. وتستلزم القنابل النووية يورانيوم مخصبا حتى مستوى 90 % لكن اغلب الجهد اللازم للوصول إلي هذا المستوى يتحقق بالفعل عندما تصل نسبة التركيز إلي 20 % مما يقلل الوقت اللازم لأي "انتشار" للأسلحة النووية.
ولم تستبعد إسرائيل العمل العسكري لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية إذا فشلت المفاوضات في تحقيق هذا الهدف.
ويقول خبراء إن إيران تزيد باطراد تخصيب اليورانيوم منذ 2007 ولديها ألان ما يكفي من اليورانيوم المخصب حتى 3.5 و 20 % لصنع نحو أربع قنابل إذا جرى رفع مستوى تخصيبه. واليورانيوم المنخفض المستوى هو المستوى الطبيعي اللازم لمحطات الطاقة النووية المدنية.
وتنفي طهران الاتهامات الغربية بأن لها جدول أعمال لصنع أسلحة نووية وتقول أن لها حق سيادي في حيازة التكنولوجيا النووية السلمية مكررة رفضها لقرارات الأممالمتحدة التي تدعو إلي تعليق جميع أنشطة التخصيب.
لكنها أبدت في بعض الأوقات مرونة على ما يبدو عندما تعلق الأمر بالتخصيب إلي مستوى انشطاري نسبته 20 % والتي تقول إنها تحتاجه لصنع وقود لمفاعل للأبحاث الطبية في طهران.