نعى الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، النائب العام هشام بركات، الذى اغتالته يد الغدر الآثمة إثر تفجير استهداف موكبه، أمس، قائلاً: إن بركات شهيد الواجب والإسلام بريء من القتلة المجرمين الآثمين المتزينين بزي الإسلام. وأكد عاشور، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن الله عز وجل أعد عقابًا شديدًا لمن قتل نفسًا في رمضان أو غيره، كما قال تعالى: «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً». وشدد مستشار المفتي، على أن الإسلام حرص على النفس البشرية وحدد للقاتل أشد عقوبة في الدنيا والآخرة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن هذا الإنسان بنيانُ الله، ملعونٌ مَن هدم بنيانه»، منوهًا بأن القاتل ارتكب كبيرة من الكبار وقال العلماء إنه سيخلد في النار. وأوضح أن إثم القتل مضاعف في شهر رمضان، والمقتول جزاؤه وأجره مضاعف عنه الله، منوهًا بأن كل من شارك في عملية القتل سيأتي يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله، مستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ: آيسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ» ووجه الدكتور مجدي عاشور للرسالة إلى القتلة الإرهابيين، قائلاً: «إنكم متطرفون تستبيحون الدماء وتكفرون المسلمين ثم تفجرونهم وتقتلونهم فماذا تقلون لله عز وجل يوم القيامة».