استمرارًا للفضائح الطبية التى يشهدها معهد أورام طنطا، قامت إدارة المعهد، وفى كارثة إنسانية جديدة وتصرف أقل ما يوصف أنه تصرف لا أخلاقى، ولا يمت لمهنة الطب بصلة، بطرد المريضة أمل محمد البنا، والتى كانت محجوزة بالمركز، وتعانى من ورم بالمخ، ورقم ملفها (1309/2015)، إلى الشارع، وقالت لها الطبيبة المعالجة إن "المركز مش لوكاندة"، ولم يتدخل مدير المركز أو نوابه لمساعدة المريضة. وأكدت المريضة أن أحداث الواقعة بدأت عندما توجهت لمعهد الأورام "ظنًّا" منها أنها وجدت ملاذها وأملها فى العلاج، وتم فتح ملف لحالتها، وأخبروها أن تعود بعد أسبوع؛ حتى يأتى قرار علاجها على نفقة الدولة؛ لإجراء عملية جراحية لاستئصال الورم الموجود لديها بالمخ. واستجابت المريضة، وعادت لمنزلها، وظلت تتلقى العلاج بمنزلها أسبوعًا آخر، ثم جاءت اللحظة التى انتظرتها، ودخلت المركز مرة أخرى، وأخبروها أنها خلال خمسة أيام ستجرى العملية، ولكن مرت الأيام، ولم يحدث شيء، ثم أخبروها أنه لا يوجد دم بالمركز وعليها توفير أكياس دم لإجراء العملية، فقام أهل المريضة بمجهود غير عادي؛ حتى تمكنوا من توفير دم للحالة، ولكن لم يحدث شيء أيضًا. عندما سأل أهل المريضة عن السبب، أخبروهم أن الجراح الذي سيقوم بإجراء العملية اعتذر عن الحضور. وأضافت المريضة "وهكذا استمرت المماطلات، وفى نهاية الأمر قامت الطبيبة المعالجة بكتابة خروج لي على التذكرة دون عمل شيء. وعندما سأل أهلي عن كيفية خروجي فى الوضع الصحي المتدهور، أخبروهم أن المعهد ليس لوكاندة، وأن قرار علاجي انتهى، وليس لي علاج لديهم، وقاموا بطردي في الشارع. وعندما لجأنا لإدارة المركز، أيد المدير ونوابه قرار الطبيبة المعالجة، وطردوني وأهلي، دون خطاب تحويل أو تقرير عن الحالة؛ لنفترش الرصيف أمام المركز؛ مما أدى إلى تدهور حالتي الصحية، فأنا أعانى من السكر والضغط، بالإضافة لورم المخ". وأوضحت المريضة أنها ظلت على الرصيف 24 ساعة، حتى قامت أسرتها بتحرير محضر بقسم أول طنطا تحت رقم 77 بتاريخ 20 / 5 /2015، متهمين الطبيبة المعالجة إيمان عبد الكريم ود. عصام الشيخ مدير المركز ونواب المدير وسكرتير مكتبه بالإهمال الطبي وإساءة معاملة المريضة وطردها للشارع؛ مما أدى إلى تدهور حالتها، بجانب استنزاف العلاج على نفقة الدولة في علاج وهمى واستبعاد العملية التي خصص لها المبلغ المحدد. نجوان عماد الدين حمودة نجلة المريضة تساءلت "لماذا قام مسئولو المركز بحجز أمي لأكثر من عشرين يومًا إذا لم يكن لها علاج؟ ولماذا قاموا بعمل قرار علاج على نفقة الدولة بإجراء عملية ولم يجروها؟ وأين ذهبت أموال القرار؟ والأهم من ذلك كيف لا يكون لها علاج بالمركز ومركز أورام طنطا متعاقد بمبالغ طائلة مع استشاريين لإجراء مثل هذه الجراحات؟ فهل التعاقدات يتم تفعيلها لمرضى بأعينهم لهم ظهر يحميهم، أو أموال تفتح الأبواب المغلقة، أو يترددون على عيادة المدير الخاصة ولا يتم تفعيلها للمرضى الغلابة الذين ليس لهم سوى الله ولا يملكون من الدنيا سوى الرضا بحالهم وقضاء الله وقدره؟!". وطالبت بتدخل وزير الصحة والمسئولين باتخاذهم إجراءات حاسمة تجاه إدارة معهد أورام طنطا؛ حتى يشعر المواطن بالرحمة من "ملائكة الرحمة"! من جانبه اكد الدكتور عصام الشيخ مدير مركز اورام طنطا أن هذه الحالة دخلت المركز، موضحًا أن العملية أكبر من المكان، مشيرًا إلى أن الدكتور علي سيف أستاذ المخ والأعصاب قرر خروجها؛ لإجراء العملية داخل المستشفى التعليمي الجامعي الجديد، موضحًا أن هناك بعض الأطباء داخل المعهد الذين يحاولون تشويه صورة المركز وأطبائه ومجلس الإدارة!!!!!