تجددت محاولات العناصر التكفيرية في استهداف الكمائن الأمنية بمدن محافظة شمال سيناء المختلفة، حيث تشهد المحافظة هجمات ممنهجة على عدد من الأكمنة في وقت متزامن، ومن جانبها تقاتل قوات الأمن من أجل القضاء على العناصر الإرهابية بالمحافظة، وتقويض أي محاولة تهدف لزعزعة أمن واستقرار المحافظة، حيث تعرضت كمائن الشيخ زويد ورفح لثلاث هجمات متعاقبة أسفرت عن إصابة 7 جنود عقب تصاعد الاشتباكات . حيث الجماعات التكفيرية ، مساء اليوم السبت، هجومًا عنيفًا على كمين "وداي لافي" جنوب مدينة رفح، وقامت باطلاق قذائف "آر بي جي" على الكمين، وردت قوات الجيش على الهجوم بقذائف المدفعية والدبابات فى سابقة هى الاولى من نوعها مما ادى الى ابادة المهاجمين وفرار من تبقى منهم . وفي السياق ذاته نجحت قوات الجيش في إحباط محاولة تفجير كمين الجورة العسكري جنوب الشيخ زويد بعد رصد القوات لسيارة "فنطاس" مياه مفخخة يقودها انتحاري، وقال مصدر أمني، إن سيارة نقل مياه "صهريج" اقتربت من كمين أمنى في قرية الجورة بالشيخ زويد، ورفض صاحبها الانصياع للأوامر بالتوقف، وأطلقت القوات النار عليها فانفجرت، وتحول قائدها إلى أشلاء . وأضاف المصدر أن تعزيزات أمنية مكثفة انتقلت لموقع الانفجار، كما أن المنطقة محاصرة بغطاء جوي، هذا ولم يخلف الانفجار أية إصابات كونها انفجرت قبل أن تقترب من الكمين . وجاء رد قوات الجيش على الهجمات الارهابية منذ حادث الخميس الماضي بمنتهى العنف ، حيث ردت القوات على عدد من الهجمات بمدفعية الدبابات والمدفعية الثقيلة وبشكل مكثف، بخلاف ما كانت تفعله من قبل في الرد بالآلي بمختلف أعيرته والقذائف الأرضية والجوية فقط، وهو تطور في طريقة الهجوم والدفاع في وجه العناصر التكفيرية بعد الحادث الذي خلف العشرات من القتلى والمصابين . وكان قد خلف الانفجار الذي وقع بالعريش الخميس الماضي، ما يقرب من ال 30 شهيد و70 مصاب، وذلك عقب انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مديرية أمن شمال سيناء، الا ان طلقات الرصاص التي أطلقتها قوات الأمن قبل وصول السيارة للمديرية هو ما قلل من حجم الضحايا والخسائر، حيث كانت ستؤدي السيارة المفخخة إلى انهيار المبنى بالكامل . ونتج عن التفجيرات التي شهدتها المنطقة، تهشم زجاج المنازل، وحدوث خسائر مادية كبيرة داخل مساكن الأهالي، وأصيب المواطنين بحالة من الفزع، بسبب شدة الانفجارات، وأعقبها اشتباكات عنيفة بين الأمن والمسلحين . وفي وقت متزامن تعرض حاجز أمني في قرية الجورة جنوب الشيخ زويد لإطلاق الرصاص، ومن جانبها ردت القوات على المهاجمين ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، وفي مدينة رفح تعرض كمين الساحة الشعبية إلى هجوم بقذائف الهاون واشتبكت القوات مع المسلحين حتى لاذوا بالفرار . ومن جانبه تبنى تنظيم "ولاية سيناء" مسئولية الهجمات الإرهابية على المقار الأمنية بمحافظة شمال سيناء، أمس الخميس، عبر الحسابات المنسوبة إليه بمواقع التواصل الاجتماعي، وجاء في البيان "هجوم مسلح متزامن لجنود الخلافة بولاية سيناء في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، وهذا جزء من تفصيله… (استهداف الكتيبة 101 – المنطقة الأمنية بضاحية السلام) بثلاث مفخخات وانغماسين، (الهجوم على كمائن الغاز بجنوب وشرق العريش)، (الهجوم على كمائن.. البوابة – أبو طويلة – الجورة – معسكر الزهور) بالشيخ زويد، (الهجوم على كمائن الماسورة وادي لافي) برفح" على حد ما ورد بالبيان . وفي رد سريع أعقب الحادث شنت قوات الجيش الثاني الميداني وعناصر الدعم المتمثلة في قوات التدخل السريع، بالإضافة إلى الوحدات الخاصة من قوات الصاعقة والفرق الخاصة ، بقصف جوي عنيف وغير مسبوق على عدد من البؤر الإرهابية بمدن الشيخ زويد ورفح .