بدأت القوات المسلحة، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، في تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق داخل مدن العريش والشيخ زويد و رفح، عقب استدعاء دعم وقوات إضافية من قوات الجيش الثاني الميداني وعناصر قوات التدخل السريع، بالإضافة إلى الوحدات الخاصة من الصاعقة والمظلات، ضد بؤر إرهابية على نطاق واسع. وقال مصدر أمنى، إن هناك حالة من الاستنفار ومتابعة من القائد العام للقوات المسلحة لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق داخل مدن العريش والشيخ زويد ورفح، بغطاء جوي من الطائرات المقاتلة الأباتشي، كما تشهد سماء العريش تحليق طائرات بدون طيار. وأوضح المصدر، أن القوات المسلحة تقود عمليات عسكرية عنيفة فى شمال سيناء ضد أهداف وبؤر إرهابية، وسوف يتم الإعلان خلال الساعات المقبلة عن نتائجهم. وفي سياق متصل، كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بشمال سيناء، أن سيناريو الانفجارات المتتالية التي حدثت أمس في المحافظة، تلقى دعمًا خارجيًا، وكان الهدف الرئيسي منه هو تنفيذ العملية الأساسية عبر إسقاط أكبر خسائر بشرية باستهداف كتيبة حرس الحدود. حتى قامت سيارة مفخخة يقودها انتحاري باقتحام البوابة الخلفية وتفجير السيارة، وتزامن مع ذلك إطلاق قذائف هاون على الكتيبة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. وأضاف المصدر، أن جميع العمليات الأخرى المسلحة التي جرت في المدن الأخرى هي مجرد تشتيت القوات للتركيز على العملية. كان تنظيم "ولاية سيناء"،أنصار بيت المقدس سابقا، والتابع لتنظيم داعش تبنى في حسابه على تويتر، في الساعات الأولى من صباح الجمعة الهجمات، التي وقعت مساء الخميس، واستهدفت بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمدينة العريش. وكشف تنظيم ولاية سيناء تفاصيل ما سماه هجوم موسع متزامن لجنود الخلافة في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، حيث أعلن استهداف الكتيبة 101 والمنطقة الأمنية بضاحية السلام ب3 مفخخات. كما تبنى الهجوم على كمائن الغاز بجنوب وشرق العريش والهجوم على كمائن (البوابة- أبوطويلة- الجورة- معسكر الزهور) بالشيخ زويد، والهجوم على كمائن (الماسورة) برفح. كان المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، قد أصدر بيانًا وحيدا عن الحادث الإرهابي، في صفحته على "فيسبوك" مساء الخميس، قال فيه، "قامت عناصر إرهابية مساء 29 يناير 2015 بالاعتداء على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمدينة العريش باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون، وجارٍ تبادل إطلاق النيران والتعامل معهم". ولم يتم إعلان العدد النهائي للشهداء والمصابين، وتم إرسال 3 طائرات مجهزة طبيا لنقل الحالات الخطيرة للمستشفيات العسكرية بالقاهرة.