انتقد حزب النور رفض الأحزاب المدنية التحالف الانتخابي معه، حيث أعرب الدكتور طارق السهري رئيس الهيئة العليا لحزب النور عن غضبه لرفض بعض الأحزاب التحالف معهم قائلاً "إن جميع الأحزاب السياسية أشادت بحزب النور، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أشاد بالحزب ووصفه بالوطنية، فكيف لهذه الأحزاب أن تغير شهادتها في يوم وليلة؟!". وفي هذا الإطار يقول الدكتور فريد زهران نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي إن حزب النور كان ضمن تحالف 30 / 6، وهذا التحالف كان واسعًا بين كل القوى السياسية الراغبة في إسقاط نظام الإخوان، وفي هذا الإطار كان هناك ترحيب بحزب النور، مشيرًا إلى أن هذه المهمة أنجزت. وأشار الى أن تحالف 30 / 6 تم بمقتضاه رسم المجال السياسي الجديد، أي أن أعضاء التحالف هم أعضاء المجال السياسي الجديد، وهذا لا يعني أن يتوحد كل هذا المجال السياسي، فهذه فرضية خاطئة؛ لأن التحالف السياسي الذي أسقط الإخوان به 3 تيارات رئيسية: التيار الديمقراطي، وتيار الدولة القديمة، وتيار ديني (إسلامي) وقف في مواجهة الإخوان، وعلى رأسه حزب النور وحزب "مصر القوية". وأشار إلى أنه ليس من المتوقع أن يحدث بين هؤلاء التيارات الثلاثة تحالفات انتخابية، ولكن التحالف سيكون داخليًّا في كل تيار، أو يكون أكثر من تحالف داخل تيار واحد، فليس من المنطقي أن يتحالف المصري الديمقراطي مع حزب النور أو الوفد مع النور. وقال عبد المنعم إمام الأمين العام لحزب العدل إن موقف الأحزاب لم يختلف وإشادة الأحزاب بمواقف حزب النور في الفترة الماضية يرجع إالى اتخاذه لقرارات مميزة في تيار الإسلام السياسي. وأضاف أن حزب النور يظل في النهاية أحد الأحزاب التي يمثل توجهها إسلامًا سياسيًّا، وبالتالي فإن الأحزاب المدنية من الممكن أن تشيد بمواقفه في الإطار الوطني. وتابع "أما فكرة التحالفات الانتخابية فإن الائتلاف يتم بناءً على أفكار واحدة من أجل التنسيق في البرلمان، وهذا التوجه الذي يختلف مع حزب النور"، مؤكدًا مرة أخرى على الإشادة ببعض مواقفه الوطنية. فيما أكد الدكتور أحمد بيومي عضو الهيئة العليا لحزب الدستور أنه "عندما نتحالف نتحالف بناء علي أجندة تشريعية، وحزب النور لا يؤمن بالدولة المدنية في الأساس، فكيف نتحالف مع حزب يميل إلي فكرة الدولة الدينية؟!". منوهًا إلى أن التحالفات الانتخابية لا تتم بناء علي مواقف سياسية لحظية، وإنما علي أيدلوجيا وأفكار متقاربة، وهذا ما يتنافى تمامًا مع حزب النور. وأشار إلى أن رفض الأحزاب التحالف مع حزب النور ليس عداوة، ولكنه توجهات مختلفة، متسائلاً "هل يوافق حزب النور علي المواطنة الكاملة وأحقية ترشح المرأة والمسيحي لرئاسة مصر؟ وهل يوافق مثلاً علي تشريع يعطي حرية الاعتقاد لجميع المواطنين؟ وكيف يري حزب النور النظام المالي في مصر وتعامل البنوك؟".