أكد شريف طه المتحدث الرسمي باسم حزب النور أن الحزب قادر علي خوض غمار المعركة الانتخابية القادمة منفردا دون الحاجة للدخول في تحالفات عمروة موسي او حتي حمدين صباحي او غيرها . وان الحزب لا يواجه اشكالية اعداد قوائم تتضمن اقباطا بل انه انتهي بالفعل من اعداد قوائم الصعيد .أشار الي ان الحزب لن يتحالف مع الاخوان او الوسط او مصر القوية لأن اي نجاح ولو بنسبة ضئيلة للنور يمثل فشلا للاخوان . وكذلك اي نجاح في المسار الديمقراطي هو فشل للاخوان وحلفائهم .. موضحا حرص الحزب علي الدخول في التحالفات الانتخابية مع تيارات مدنية والاندماج السياسي الا ان تصور البعض أن 30 يونيو يمثل فرصة للقضاء علي كل التيار الاسلامي يمثل اشكالية حقيقية علي الارض .قال ان النور يواجه تحديات من خصومة مع الاخوان والقوي الاسلامية المتضامنة مع تحالف دعم الشرعية . وتحد آخر مع القوي السياسية الرافضة لوجود اي ممثل للتيار الاسلامي . بداية ما هو موقفكم من التحالفات التي يجري الاعداد لها علي الارض الآن؟ من حيث المبدأ أعلنا أننا لا نُمانع في التحالف مع القوي المدنية سواء مع تحالف السيد عمرو موسي او غيره . ونسعي للخروج عن الإستقطاب الديني والسياسي الحاصل في البلد الآن لكن البعض يستدعي حالة الرفض التام لكل الأحزاب الدينية. كيف ذلك وهل هناك من يرفض وجودكم ؟ ليس مجرد مسألة رفض الوجود وانما البعض ولكن كما تعامل البعض مع ثورة يناير علي أنها فرصة للوصول للسلطة الآن تتعامل بعض القوي المدنية مع ثورة 30 يونيو علي انها فرصة للقضاء علي التيار الديني كله. لكن اين انتم من التحالفات التي تقوم الآن؟التحالفات أوسع بكثير من تحالفات عمرو موسي وحمدين . وهذه التحالفات لا تعكس الخريطة كاملة وهناك أفراد وطنيين لديهم تأثير وتواجد ربما أكثر فاعلية وتأثير علي الارض من كيانات واحزاب في هذه التحالفات . البعض يقول ان النور يحصر تفكيره بين الفردي او التحالف في القوائم عجزا عن تدبير الاقباط علي قوائمه ؟ نحن رفضنا في الدستور مبدأ الكوتة للمرأة وغيرها لكن رغم ذلك فنحن اعددنا علي الارض وعمليا قوائم كاملة منها قائمة الصعيد بما فيها الاقباط ولسنا نواجه مشكلة في ذلك وكل الخيارات مفتوحة امامنا علي الارض وسنضم اشخاصاً وطنيين مخلصين مؤثرين علي قوائمنا .وكيف يجري الاعداد لذلك ؟لدينا ثلاث محاور تعمل عليها لجان مختلفة أحدها العمل علي إعداد برنامج والثانية رصد المشهد السياسي واحداثياته وتطورات ومستجدات المواقف . والثالث يتم من خلال التواصل مع القواعد الشعبية الاصيلة التي تمثل اللاعب الاصيل في توجيه القرارات في قمة اتخاذ القرار في الحزب من خلال عقد ورش عمل لإقرار توجهات المرحلة القادمة لكن البعض يطرح امكانية تحالفكم مع الاخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة ؟ تحالفنا مع الاخوان درب من المستحيل لأن نجاح حزب النور في الإنتخابات القادمة بنسبة معقولة حتي ولو اقل من نسبته السابقة يُمثل فشل زريع للإخوان وما يروجونه وأي نجاح للتجربة الديمقراطية فشل للإخوان . والحرية والعدالة والوسط بعيدين عن التحالف معنا . وهجومهم الدائم علي مقراتنا وممثلينا ومشايخنا دليل علي استحالة امكانية حدوث ذلك علي الارض . وحتي عندما يطرح البعض مصر القوية نرفض امكانية ذلك لأنهم مالوا كثيرا لكفة الاخوان . وحدث إختلاف حاد وتلاسن بين مصر القوية والنور وهو ما يستبعد امكانية التحالف بينهما . هل معني ذلك انكم لستم في حاجة لأي تحالف ؟ النور يحترم كل الأحزاب لكنه ليس حريصا علي كل التحالفات القائمة . ورغم صخب بعضها إعلاميا إلا أن التأثير علي الأرض أقوي. لكن تحالف عمرو موسي يتحدث عن استحواذ علي 70% في البرلمان القادم ؟ يستحيل حصول تحالف عمرو موسي علي 70%علي الأرض وتجربة التحالف الديمقراطي للإخوان الدليل فالخوان سعوا لمثل ذلك وفشلوا والعبرة بالنتائج في النهاية . ونحن حرصنا علي التحالف للخروج عن الإستقطاب لكننا نواجه منافسة من كل الأحزاب بين جبهات الإخوان والفلول والأحزاب المدنية. ما هو التحدي الذي يواجهكم في الانتخابات القادمة ؟ نُدرك مواجهة تحدي حقيقي في الإنتخابات القادمة لكننا نُراهن علي كُتلتنا الصلبة في المحافظات والرهان علي الشرفاء اللذين يتعاطفون معنا ومع قضيانا الوطنية التي اثبتت علي الدوام صدق رؤانا . يلمح البعض حالة من استعراض قوة الدوله في الشارع .. كيف تراها؟ الرئيس يسعي لإستعادة هيبة الدوله من خلال إستنفارها للعمل في منظومة واحدة لكن فرض الأمن لابد من أن يتعادل مع الحرية والكرامة ومُعالجة الآثار الجانبية لفرض هيبة الدولة من خلال مسار أمني وسياسي وإجتماعي متوازن حتي لا تحدث سلبيات تؤثر علي المسار الديمقراطي ويوقعنا في أخطاء الماضي .