أعلن حزب "النور" السلفي عن سعيه لإقامة تحالف انتخابي عقب إعلان قانون تقسيم الدوائر، مشترطًا أن تكون الأحزاب المتحالف معه متوافقة فى التوجه، وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، فيما اعترضت أحزاب 30 يونيو، قائلة إنها تسعى لانتخاب برلمان خالٍ من السلفيين والإخوان باعتبارهم تيارًا دينيًا يجب إبعاده عن الساحة السياسية. وأكد الدكتور طارق السهري، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، أن الحزب يشترط للتحالف مع أى من الأحزاب المدنية أن تتفق مع برنامج الحزب العام وتؤمن أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، مؤكدًا أن "النور" سيسعى لتكوين تحالف انتخابي عقب إعلان قانون تقسيم الدوائر. وأوضح السهرى أن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية يجب عرضه للحوار المجتمعي قبل إقراره والعمل به، مشيرًا إلى أنه قانون مكمل لمباشرة الحقوق السياسية، وأن المرشحين لن يستطيعوا في ظل اتساع الدوائر الوصول إلى الجمهور المستهدف، كما أن الناخبين أيضا سيجدون صعوبة معاناة في الوصول للجان. وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب "التجمع"، إن الأحزاب المدنية لا يمكن بأي حال أن تتحالف مع حزب النور السلفي، مؤكدًا "أننا سنخوض المعركة الانتخابية من أجل برلمان خالٍ من "النور" و"الإخوان". وأوضح أن "حزب النور من الممكن أن يتحالف مع بعض الأحزاب الإسلامية الموافقة معه في التوجه بخلاف الأحزاب المدنية التي تؤمن بأن مرجعيتها الدستور والقانون". وأضاف، أن حزب النور مخالف للدستور، ويجب حله؛ لأنه مبنى على أساس ديني، مؤكدًا أن أي تيار ديني لن يلقى أي قبول داخل الشارع، ولن يحقق أي خطوات حقيقية نحو البرلمان، وكل الأحزاب رافضة رفضًا تامًا للتحالف مع حزب النور. وقال شريف طاهر، عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد"، إن دخول حزب النور في أي تحالف الآن شيء مرفوض بكل المقاييس؛ لأنه حزب ديني وله خلفية دينية، وكان داعمًا في يوم من الأيام لجماعة الإخوان، ولذلك أتوقع تأجيل الإعلان عن تحالفات "النور" لأنه لا يجد مَن يتحالف معه. وأضاف طاهر، أن دخول أي حزب أيًا كانت شعبيته في الشارع فى تحالف مع حزب النور، تعد نهاية هذا الحزب، لأنه سيصنف "حزبًا دينيًا"، و"الناس لن تقبل أي حزب ديني بعد الآن". وأكد خالد داود، القيادي بحزب الدستور، أن "الدستور" لن يقبل التحالف مع "النور" في الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن حزب الدستور هو حزب مدني، ولن يتحالف مع أي أحزاب دينية. وأضاف داود أن لكل تحالف أو حزب الحق في رفض أو قبول حزب النور، لكن التخوف من الخلفية الدينية التى ينتمي إليها الحزب سيمثل عددًا من المخاطر على التحالفات الانتخابية.