قالت "إذاعة فرنسا الدولية" إن دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين زادت من حدة لهجتها تجاه روسيا وأصدرت عقوبات جديدة تستهدف هذه المرة قطاعات الطاقة والاقتصاد، لافتة إلى أن السلطات الانفصالية في دونيتسك ولوغانسك صارت تمثل جزء من القائمة السوداء. منذ عدة أشهر، كان لدى الأوروبيين فكرة واحدة ضد روسيا هي أن يقوموا بإثبات حزمهم تجاهها مع الحفاظ على إمكانية إجراء حوار، فوفقًا لهم، إن روسيا لم تفعل شيئًا لوقف نقل الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود الأوكرانية كما لم تستخدم نفوذها للوصول إلى حل سلمي. وتشير الإذاعة الفرنسية إلى أن دول أوروبا قررت تشديد العقوبات دون الدخول إلى المرحلة الثالثة وهي العقوبات الاقتصادية، ولكن الاجراءات والتدابير التي تم الاتفاق عليها خلال هذه القمة تنتمي إلى هذه المرحلة. وتضيف الإذاعة أن البيت الأبيض أعلن فرض عقوبات جديدة ضد موسكو بسبب دورها في أوكرانيا، وقد أوضح الرئيس "باراك أوباما" أن تشديد العقوبات يهدف إلى "جعل القادة الروس يدركون أن أفعالهم في أوكرانيا لها عواقب لاسيما على ضعف الاقتصاد الروسي وزيادة العزلة الدبلوماسية". من جانبها، تؤكد الصحف الأمريكية وخاصة صحيفة "نيويورك تايمز" أن الفجوة بين أوروبا والولايات المتحدة، حول قوة التدابير المفروضة على روسيا لاثنائها عن مساعدة الإنفصاليين ودفعها لاحترام سيادة أوكرانيا، آخذة في الاتساع.