ركزت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها في 18 مايو على تزايد مخاوف نشوب حرب أهلية في أوكرانيا بعد ظهور وحدات من المتطوعين, وهم يحملون السلاح ويرتدون ملابس غير نظامية لانتزاع مدينتي دونيتسك ولوغانسك, من قبضة الانفصاليين الموالين لروسيا. وأضاف الصحيفة أن السلطات الأوكرانية منحت هذه الوحدات شبه شرعية, وتقدر كل مساعدة يستطيعون الحصول عليها في قتالهم في شرق البلاد, وهو ما ينذر بتفجر الحرب الأهلية في أي وقت. وكان الانفصاليون الموالون لروسيا في مدينتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا أعلنوا أن 89.07% من المشاركين في استفتاء 12 مايو, صوتوا لصالح الانفصال عن كييف, التي أعلنت مسبقا رفضها الاعتراف به، في حين أكد الاتحاد الأوروبي أنه لن يعترف بنتيجة الاستفتاء، واعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الاستفتاء لا قيمة له. وفي المقابل، دعت روسيا إلى تنفيذ نتائج الاستفتاء, الذي جرى في دونيتسك ولوغانسك في 12 مايو, من دون عنف وبطريقة حضارية، في وقت اتهم فيه الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تورتشينوف روسيا بالعمل على إسقاط السلطة القائمة في كييف, عبر تأييدها هذا الاستفتاء. وشدد الكرملين في بيان له في 12 مايو على ضرورة الانطلاق من مبدأ أن يتم التطبيق العملي لنتائج الاستفتاء بشكل متحضر, ومن دون أي لجوء للعنف، وعبر الحوار بين ممثلي كييف ودونيتسك ولوغانسك. كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده لا ترى فائدة من إجراء محادثات دولية جديدة بشأن أوكرانيا, من دون ممثلين عن المناطق الانفصالية, في شرق البلاد.