ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الاستفتاءات على انفصال أجزاء من شرق أوكرانيا باعتبارها ممارسة للديمقراطية, كانت معيبة جدا نظرا لعدم وجود مراقبين محايدين وغموض الصياغة على بطاقات الاقتراع, كما تم الاستغناء عن القوائم الانتخابية، مما يسمح للناخبين بإظهار بطاقة الهوية فقط. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 14 مايو أن أفضل أمل الآن هو التركيز على الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقبلة، وأنها فرصة وطنية لانتخاب حكومة شرعية. وتابعت " على الغرب أن يوسع أهداف العقوبات ضد روسيا، ويزيد الدعم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا, لمساعدتها على القيام بدورها كوسيط في مراقبة الأحداث على الأرض وتشجيع الحوار". وكان الانفصاليون الموالون لروسيا في مدينتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا أعلنوا أن 89.07% من المشاركين في استفتاء 12 مايو, صوتوا لصالح الانفصال عن كييف, التي أعلنت مسبقا رفضها الاعتراف به، في حين أكد الاتحاد الأوروبي أنه لن يعترف بنتيجة الاستفتاء، واعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الاستفتاء لا قيمة له. وفي المقابل، دعت روسيا إلى تنفيذ نتائج الاستفتاء, الذي جرى في دونيتسك ولوغانسك في 12 مايو, من دون عنف وبطريقة حضارية، في وقت اتهم فيه الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تورتشينوف روسيا بالعمل على إسقاط السلطة القائمة في كييف, عبر تأييدها هذا الاستفتاء. وشدد الكرملين في بيان له في 12 مايو على ضرورة الانطلاق من مبدأ أن يتم التطبيق العملي لنتائج الاستفتاء بشكل متحضر, ومن دون أي لجوء للعنف، وعبر الحوار بين ممثلي كييف ودونيتسك ولوغانسك. كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده لا ترى فائدة من إجراء محادثات دولية جديدة بشأن أوكرانيا, من دون ممثلين عن المناطق الانفصالية, في شرق البلاد.