علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، على المصالحة "الفلسطينية الفلسطينية" بين حركتي فتح وحماس، والأنباء التي تواردت من الطرفين حول مبادئ اعترافهما بدولة إسرائيل، حيث يقول الرئيس الفلسطيني "محمود عباس أبو مازن" مخاطبا منظمة التحرير الفلسطينية بالأمس، إنه على استعداد لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل، حيث تتفاوض تل أبيب مع المنظمة والسلطة الفلسطينية ككل، وأي حكومة ستشكل في المستقبل ستتوافق مع الاتفاقات الوطنية لدينا، للاعتراف بدولة إسرائيل ونبذ الإرهاب. وتوضح الصحيفة أن مسئولين إسرائيليين يؤكدون أن انضمام حماس للحكومة الفلسطينية من شأنه أن يعرقل مفاوضات السلام، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية تحمل الحركة الإسلامية إطلاق الصواريخ بشكل يومي على الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، كما أن حماس ترفض الاعتراف بشرعية إسرائيل أو التحدث مباشرة مع المسئولين الإسرائيليين. ومن جانبه، يقول "طاهر النونو" المستشار الإعلامي لزعيم حركة حماس "إسماعيل هنية" إن الحركة لم تستبعد إمكانية الاعتراف بإسرائيل، إلا أن هذه الخطوة يجب أن تناقش جيدا، فهي جزء من جهود حماس للانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية والحكومة، موضحا أن المصالحة مع حماس تركز على خدمة الشعب الفلسطيني وليس على القضايا السياسية الخارجية. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن أمام "عباس" خمسة أسابيع لتشكيل حكومة وطنية على أساس الشروط المنصوص عليها في الاتفاقات السابقة، متضمنة إصلاحات برلمانية ورئاسية وانتخابات. ويرفض "عباس"الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وهو مستعد لمواصلة الحوار حول سبل تحقيق السلام في إطار المبادرة التي تقودها الولاياتالمتحدة منذ تسعة أشهر، حال وافقت إسرائيل على إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، وتجميد بناء المستوطنات وتقديم خريطة توضح حدود الدولة الفلسطينية في المستقبل. وبعد تصريحات "عباس" صرح مسئول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته، قائلا:" إن عباس قتل عملية السلام، في حين أن إسرائيل تبذل جهودا كبيرة لتعزيز المفاوضات مع الفلسطينيين، مضيفا: يذهب هو"عباس" للمصالحة مع حماس، ويملي نفس الشروط، رغم علمه بأن إسرائيل لن تقبلها". وتقول "حنان عشراوي" عضو بارز في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية:" إسرائيل تفعل ما بوسعها لتقويض المحادثات، بما في ذلك تعليق مشاركتها، ولكن عباس يظهر أنه لا يزال ملتزما، كما أن وجود حماس في الحكومة الموحدة لن يؤثر على المحادثات".