رحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي بتوقيع وفدا منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس علي اتفاق المصالحة الوطنية، داعية الجماهير الفلسطينية إلي دعم هذا الاتفاق، و تنظيم تحرك فلسطيني وطني شعبي شامل لمراقبته والدفع بإنجازه. وأشارت عشراوي في تصريح لها اليوم الخميس، إلي ان التوقيع علي الاتفاق هو الخطوة الأولي في سلسلة خطوات لاحقة مبنية علي خطة عمل محددة بجدول زمني، مؤكدة أن إنجاحه يتطلب توفر الإرادة الصادقة والفاعلة لمواجهة التحديات والعقبات وتخطيها، والاستمرار في تجسيد الوحدة علي أرض الواقع. وأكدت عشراوي أن الوحدة الوطنية الفلسطينية تشكل أهم المتطلبات الأساسية لتقوية دولة فلسطين وشعبها، إلي جانب التوقيع علي المعاهدات والاتفاقات الدولية في الأممالمتحدة، وتعزيز وسائل المقاومة الشعبية بما في ذلك مقاطعة الاحتلال ومستوطناته، والتشبيك مع حركات التضامن الدولية من أجل تعزيز صمود أبناء شعبنا علي ارضهم ومقاومة الاحتلال. وأشارت إلي أن حكومة الوفاق الوطني هي حكومة كفاءات مستقلة، تعني بالإشراف علي الانتخابات، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية وتقديم الخدمات للمواطنين، وليس لديها صفة التمثيل الحزبي أو الفئوي، ولا تشكل مصدرا للقرار السياسي، وإنما يبقي العنوان السياسي الرئيسي هو منظمة التحرير الفلسطينية. وأوضحت عشراوي أن لا علاقة لهذه الخطوة الداخلية بالمفاوضات، ورفضت التصريحات الإسرائيلية والأمريكية المنددة بالاتفاق الوطني. وقالت: 'لطالما اتخذت الحكومة الاسرائيلية من الانقسام ذريعة للتشكيك في القدرة التمثيلية للمنظمة، كما استخدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية من الانقسام أيضا نفس الذريعة من خلال موقفها في اللجنة الخاصة المنبثقة عن مجلس الأمن حول أهلية فلسطين لمكانة الدولة والتي ادعت بأننا غير مؤهلين للحصول علي دولة في الأممالمتحدة باعتبارنا لا نمتلك الولاية والسيطرة علي جزء من الأرض والشعب، وتقوم كل منهما اليوم بالتنديد بالمصالحة'. واستهجنت عشراوي هذا التحايل علي قلب المفاهيم لخدمة إسرائيل وتملصها من استحقاقاتها السياسية. ودعت المجتمع الدولي إلي الاعتراف بالمصالحة، وتشجيعها ودعمها، لما فيه مصلحة للديمقراطية والاستقرار والسلام في المنطقة برمتها. وكان وفدا المصالحة الفلسطينية في غزة قد أعلنا عصر أمس الأربعاء انتهاء الانقسام الفلسطيني، وأعلنا جملة من التوافقات التي تتعلق بتنفيذ المصالحة. وهنأ إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة الشعب الفلسطيني بانتهاء سنوات الانقسام، وقال إن وفدي حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية للمصالحة خلال الحوار عملا بروح الفريق الواحد والجميع كان يستحضر اللحظة التاريخية والمسؤولية وما يجب أن تكون عليه النتائج هذه الجولة من الحوار. وجدد هنية التأكيد علي الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة والتفاهمات الملحقة وإعلان الدوحة واعتبارها المرجعية عند التنفيذ.