تنصلت حركة حماس من تصريحات أدلى بها المستشار الإعلامي لرئيس حكومتها المقالة في غزة طاهر النونو، أعلن فيها إمكانية اعتراف حركته بإسرائيل في المستقبل القريب، مؤكدة أن الاعتراف بإسرائيل غير مطروح على الإطلاق. وأكد حسن يوسف القيادي البارز في حماس أن ما ينشر عبر وسائل الإعلام العبرية والأجنبية حول تراجع حماس عن مبدأ الاعتراف بإسرائيل غير صحيح، نافياً إياه جملة وتفصيلاً. وشدد على أن الحركة تنظر إلى إسرائيل على أنها دولة مغتصبة للحقوق والثوابت الفلسطينية، وقال إن "مسألة الاعتراف بها أمر غير قابل للنقاش ما دامت محتلة أرضنا". وأوضح القيادي في حماس أن ملف المفاوضات والشأن السياسي متروك لمنظمة التحرير التابعة للسلطة الفلسطينية، وحماس غير مسؤولة عن علاقاتها بإسرائيل. وكانت صحيفة "واشنطن بوست "الأمريكية نقلت عن النونو قوله إن حركة حماس لا تستبعد الاعتراف بدولة إسرائيل، مشيراً إلى أن هذه المسألة ستطرح على بساط البحث خلال المفاوضات المنوي إجراؤها بين حماس وفتح بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية , وأضاف النونو أن التفاهمات التي تم التوصل إليها في إطار اتفاق المصالحة تتعلق بالشعب الفلسطيني وليس بمسائل سياسية، مؤكداً أن كل القضايا سيتم وضعها على طاولة البحث خلال الأيام القادمة. وأثارت تصريحات النونو الكثير من الجدل وردود الفعل في الشارع الفلسطيني، قبل أن تنفى حماس صحة ما نشرته الصحيفة الأمريكية. ورأى مراقبون أن حركة حماس تمر بمرحلة تحوّل كبيرة وأنها تبعث برسائل بين الحين والآخر إلى العالم، مشيرين إلى أن ما جاء على لسان النونو قد يكون صحيحاً، حتى وإن سارعت الحركة لنفيه في وقت لاحق.