استنكرت الدعوة السلفية حادث "المنصورة" ووصفته ب"الجريمة الشنعاء"، التي لا تستند إلى دين ولا خلق ولا وطنية، وإنما مرجعها إلى الجهل والضلال والفكر الخرب المنحرف في رؤوس أصحابها. وأكدت في بيان لها اليوم الثلاثاء، ضرورة الاصطفاف لمحاربة هذه الجرائم عن طريق المواجهة العلمية الدعوية الممنهجة من قبل المؤسسات الرسمية ممثلة في الأزهر والأوقاف، والمؤسسات الدعوية وعلى رأسها الدعوة السلفية وكل الجماعات العاملة على الساحة، بتعليم الناس جميعاً – خاصة الدعاة والخطباء والإعلاميين – مسائل الإيمان والكفر، وخطورة تكفير المسلم، واستحلال الدماء المعصومة، وضوابط المصالح والمفاسد، والقدرة والعجز، ومعنى الشهادة في سبيل الله وغيرها من المعاني الصحيحة للمصطلحات الشرعية، وألا يتركوا الساحة نهبًا للجهلاء وأهل البدع. ودعت "السلفية" إلى ضرورة تبني سياسة إعلامية متوازنة وصادقة، لا تنمي روح المظلومية لدى قطاع عريض من الشعب يحب الدين ويدفعه اليأس للتحوصل عن المجتمع، ثم العداء له بسبب الهجوم على الدين كما يظنه، فلابد أن يُحرم أهل الفساد والضلال والبدع من مصادر التعاطف معهم من المغرورين والمخدوعين. كما طالبت باعتماد سياسة أمنية واعية تحاصر الخطر في مكامنه ولا تسمح بانتشاره وتمدده، وتقدم مرتكبي الجرائم للمحاسبة دون انتقام عشوائي، أو تجاوز للحدود الشرعية والدستورية والقانونية في حقوق المواطنين، سواء منهم المتهم وغير المتهم، حتى تثبت الإدانة فيعاقب الجاني بما يستحقه. وأشارت "السلفية" إلى ضرورة تلافى التقصير في حماية المنشأت العسكرية والمدنية والشرطية، والحذر من الاختراقات التي تسهل مثل هذه العمليات، "فحماية أبنائنا من جنود الجيش والشرطة واجب لا يمكن التفريط فيه". ودعت إلى ضرورة تخلي أي رمز إسلامي عن خطاب التكفير والعنف والعداء للمجتمع، والحذر كل الحذر من السكوت على هذا الانحراف المنهجي، ونشر المنهج الوسطي لأهل السنة والجماعة. ومن جانبه حذر محمد عياد، أمين حزب "النور" بكفر الشيخ، من تكرار مسلسل الجزائر أو سوريا في مصر حال استمرار العمليات الإرهابية. وقال عياد ل"البديل" إن من يقف وراء تلك الجريمة ليس مسلمًا ولا المقتول هو الأخر كافرا، وأن المسئول عن تلك الحوادث الإرهابية يحاول أن يدق طبول الحرب ويستدعيها .