استنكرت "الدعوة السلفية"، التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن الدقهلية في وقت مبكر اليوم، والذي راح ضحيته 15 شخصًا ما بين مدني وشرطي، فيما وصفته ب "الجريمة الشنعاء، التي لا تستند إلى دين ولا خلق ولا وطنية، وإنما مرجعها إلى الجهل والضلال والفكر الخرب المنحرف في رؤوس أصحابها". ودعت في بيان أصدرته مساء الثلاثاء، إلى ضرورة المواجهة العلمية الدعوية الممنهجة من قبل المؤسسات الرسمية ممثلة في الأزهر والأوقاف، والمؤسسات الدعوية وعلى رأسها الدعوة السلفية وكل الجماعات العاملة على الساحة، بتعليم الناس جميعًا - خاصة الدعاة والخطباء والإعلاميين - مسائل الإيمان والكفر، وخطورة تكفير المسلم، واستحلال الدماء المعصومة، وضوابط المصالح والمفاسد، والقدرة والعجز، ومعنى الشهادة في سبيل الله وغيرها من المعاني الصحيحة للمصطلحات الشرعية، وألا يتركوا الساحة نهبًا للجهلاء وأهل البدع، فليتكلم من كان ساكتًا، وليتحرك من كان واقفاً؛ إنقاذاً للأمة ودفعاً للغمة، فلا يسع أحداً السكوت. كما طالبت ب "ضرورة تبنى سياسة إعلامية متوازنة وصادقة، ترد الخطر ولا تنمي روح المظلومية لدى قطاع عريض من الشعب يحب الدين ويدفعه اليأس للتحوصل عن المجتمع، ثم العداء له بسبب الهجوم على الدين كما يظنه، فلابد أن يُحرم أهل الفساد والضلال والبدع من مصادر التعاطف معهم من المغرورين والمخدوعين". وأشارت إلى "ضرورة اعتماد سياسة أمنية واعية تحاصر الخطر في مكامنه ولا تسمح بانتشاره وتمدده، وتقدم مرتكبي الجرائم للمحاسبة دون انتقام عشوائي، أو تجاوز للحدود الشرعية والدستورية والقانونية في حقوق المواطنين، سواء منهم المتهم وغير المتهم، حتى تثبت الإدانة فيعاقب الجاني بما يستحقه". وحذرت من "التقصير في حماية المنشآت العسكرية والمدنية والشرطية والحذر من الاختراقات التي تسهل مثل هذه العمليات، فحماية أبنائنا من جنود الجيش والشرطة واجب لا يمكن التفريط فيه". وحثت الرموز الإسلامية على التخلي "عن خطاب التكفير والعنف والعداء للمجتمع، والحذر كل الحذر من السكوت على هذا الانحراف المنهجي، ونشر المنهج الوسطي لأهل السنة والجماعة".