سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدعوة السلفية تطالب بمواجهة ممنهجة للإرهاب.. وتؤكد: الجماعات التكفيرية تستغل يأس الشباب لإقناعهم بأفكارها.. وعلى بعض الرموز الإسلامية التخلى عن خطابهم التكفيرى.. حماية أبنائنا واجب لايمكن التفريط فيه
قالت الدعوة السلفية، إنها تلقت بالحزن والأسى البالغين أنباء تفجير مبنى مديرية الأمن بالدقهلية. وقدمت الدعوة السلفية بالغ التعازى لأهالى الضحايا وللشعب المصرى، معلنة شديد استنكارها لهذه الجريمة الشنعاء، التى لا تستند إلى دين ولا خلق ولا وطنية، وإنما مرجعها إلى الجهل والضلال والفكر الخرب المنحرف فى رؤوس أصحابها. وطالبت الدعوة السلفية، فى بيان لها، اليوم الثلاثاء، بضرورة المواجهة العلمية الدعوية الممنهجة من قبل المؤسسات الرسمية ممثلة فى الأزهر والأوقاف، والمؤسسات الدعوية وعلى رأسها الدعوة السلفية وكل الجماعات العاملة على الساحة، بتعليم الناس جميعًا، خاصة الدعاة والخطباء والإعلاميين، مسائل الإيمان والكفر، وخطورة تكفير المسلم، واستحلال الدماء المعصومة، وضوابط المصالح والمفاسد، والقدرة والعجز، ومعنى الشهادة فى سبيل الله وغيرها من المعانى الصحيحة للمصطلحات الشرعية، وألا يتركوا الساحة نهبًا للجهلاء وأهل البدع، فليتكلم من كان ساكتًا، وليتحرك من كان واقفًا؛ إنقاذًا للأمة ودفعًا للغمة، فلا يسع أحدًا السكوت. وشددت الدعوة السلفية، على ضرورة تبنى سياسة إعلامية متوازنة وصادقة، ترد الخطر ولا تنمى روح المظلومية لدى قطاع عريض من الشعب يحب الدين ويدفعه اليأس للبعد عن المجتمع، ثم العداء له بسبب الهجوم على الدين كما يظنه، فلابد أن يُحرم أهل الفساد والضلال والبدع من مصادر التعاطف معهم من المغرورين والمخدوعين. كما طالبت بضرورة اعتماد سياسة أمنية واعية تحاصر الخطر فى مكامنه، ولا تسمح بانتشاره وتمدده، وتقدم مرتكبى الجرائم للمحاسبة دون انتقام عشوائى، أو تجاوز للحدود الشرعية والدستورية والقانونية فى حقوق المواطنين، سواء منهم المتهم وغير المتهم، حتى تثبت الإدانة فيعاقب الجانى بما يستحقه، مشددة على ضرورة تلافى التقصير فى حماية المنشآت العسكرية والمدنية والشرطية والحذر من الاختراقات التى تسهل مثل هذه العمليات، فحماية أبنائنا من جنود الجيش والشرطة واجب لا يمكن التفريط فيه. وقالت الدعوة السلفية: "يجب ضرورة تخلى أى رمز إسلامى عن خطاب التكفير والعنف والعداء للمجتمع، والحذر كل الحذر من السكوت على هذا الانحراف المنهجى، ونشر المنهج الوسطى لأهل السنة والجماعة".