* محسوبون على التيار السلفي يقودون المظاهرات ويرفضون “ولاية القبطي”.. ومبادرة من قيادات إخوانية وشيوخ السلفية لوقف التصعيد وإقناع المحتجين بفض الاعتصام * الحركة داخل قنا تصاب بالشلل التام.. والمتظاهرون ينظمون حملة غداً لمنع الموظفين من دخول المديرية والمحكمة * الأهالي يتخوفون من اندلاع اشتباكات طائفية أو قبلية ويطالبون الجيش والشرطة بالتدخل لاحتواء الموقف كتب- محمود الدسوقي: قام الآلاف من أهالي محافظة قنا اليوم بقطع كل الطرق المؤدية لداخل وخارج المحافظة, ووضعوا متاريس لمنع السيارات والقطارات من المرور، وذلك اعتراضًا على تعيين المحافظ الجديد عماد ميخائيل. وقال شهود عيان إن أهالي وقبائل المحافظة شاركت في التظاهرات بالإضافة إلى عدة تيارات سياسية ودينية مختلفة, لكنهم حذروا من أن محسوبين على التيار السلفي غيروا اليوم من لغة الخطاب وحولوا شعارات التظاهرات من رفض تعيين محافظ من لواءات الداخلية إلى رفض ولاية القبطي. وأفاد الشهود بأن المتظاهرين الذين كانوا قد أعلنوا اعتصامهم منذ الأمس أمام مبنى المحافظة صعدوا اليوم من احتجاجاتهم, وقاموا بقطع الطرق البرية الثلاثة المؤدية للمحافظة إضافة إلى قطع السكك الحديدية. وأوضحوا أن المتظاهرين تحركوا في أربع مجموعات رئيسية لقطع الطرق البرية الثلاث المؤدية للمحافظة من الجهة الشرقية “البيضية”, والطريق المؤدي للبحر الأحمر, والطريق الغربي عند كوبري القنطرة, وهو ما أدى إلى شلل طريق مصر أسوان. وأضافوا أن المتظاهرين قاموا كذلك بقطع السكك الحديدية مما أسفر عن توقف حركة سير القطارات, واضطرار القطار رقم 85 الإسكندرية – الأقصر للتوقف بين دشنا وقنا, والقطار 887 أسوان- القاهرة للوقوف في قنا. وأكد المتظاهرون أنهم لن يسمحوا بدخول المحافظ للمدينة, فيما أشار الشهود إلى زيادة حدة الشعارات الطائفية الرافضة لما وصفه بعض المتظاهرين لولاية القبطي عليهم. كما كشف الشهود عن إصابة الحركة داخل شوارع قنا بالشلل التام, مشيرين إلى قيام المتظاهرين بمنع مرور السيارات وتحرك سيارات الأجرة من المواقف. وأعلن المتظاهرون عن عزمهم تنظيم حملة غداً لمنع الموظفين من دخول المديرية ومحكمة قنا, مؤكدين إصرارهم على مواصلة اعتصامهم حتى تعيين محافظ جديد. في غضون ذلك, أكدت مصادر للبديل عن سعي بعض القوى السياسية والدينية إلى حل المسألة ووضع حد للتصعيد الذي اعتبروه ثورة مضادة. وقالت المصادر إن القيادي في جماعة الإخوان عصام العريان يقود مبادرة للسيطرة على الأزمة, مشيرة إلى أنه استعان بالشيخ السلفي الكبير محمد حسان لإقناع المحتجين بفض اعتصامهم. وأضافت المصادر أن الشيخ السلفي ياسر برهامي سارع بمبادرة فردية للتدخل خصوصا وأن المسئولين عن تصعيد الأمور محسوبون على التيار السلفي, إلا أن المحتجين رفضوا الاستماع له. وحذرت المصادر من خطورة تصعيد الأمور, خصوصا وأن يوم الغد هو يوم حد الزعف وهو ما قد يؤدي إلى تحول الاعتصامات إلى إشتباكات طائفية, كما أبدوا تخوفهم من تحولها إلى إشتباكات قبلية وتفاقم الأمور لتصبح أزمة بين قبائل المحافظة. وطالب عدد من أهالي قنا في اتصالات هاتفية مع البديل قوات الجيش وعناصر الشرطة بالتدخل, معربين عن خشيتهم من تدهور الأمور, وانفلات الوضع الأمني ووقوع اشتباكات بين أطراف عدة. وحذرت ناشطة بإئتلاف الثورة بالمحافظة من خطورة سيطرة السلفيين على بعض المناطق, مشيرة إلى أنه بدأ متظاهرون بالفعل في بعض المناطق بترديد هتافات ” إسلامية.. إسلامية” وأطلقوا تهديدات بقتل المحافظ في حال قدم إلى قنا. هذا وترددت أنباء عن أن عددا من المتظاهرين يدرسون حاليا مبايعة محافظ يختارونه هم. تابع الفيديوهات فيديو آخر وثالث: