* أسر الضحايا يطالبون بالمعاملة بالمثل مع محمد رضوان ويتساءلون هل السبب أننا فقراء كتبت – سارة جمال : طالب العشرات من أهالي المصريين المحتجزين بالسعودية رئيس الوزراء عصام شرف ، والمجلس العسكري ووزير الخارجية المصرية بالتدخل للإفراج عن ذويهم المحتجزين بالسعودية دون محاكمة أو سبب قانوني منذ عدة أشهر . وتقدم أهالي المعتقلين بمذكرة لرئيس الوزراء طالبوه فيها بالتدخل للكشف عن مصير ذويهم وموقفهم القانوني وأسباب احتجازهم لفترات تجاوزت في بعض الحالات أكثر من 14 شهرا ، دون توجيه اتهامات لهم أو عرضهم للمحاكمة . وتساءل أهالي المعتقلين عن سر تقاعس الخارجية وشرف في التحرك للدفاع عن ذويهم مثلما فعلوا مع المهندس المصري الذي اتهمته سوريا بالتجسس .. وتساءلوا هل السبب أن عائلة المهندس ثرية ونحن فقراء ؟ وأشار الأهالي الذين أرفقوا بمذكرتهم قائمة بأسماء أكثر من سبعين معتقلا إلى أن حياة أسر المعتقلين باتت مستحيلة في ظل غياب ذويهم الذين كانوا يسافرون لتغطية نفقاتهم المعيشية ، وأدى احتجازهم لانقطاع مصدر دخل تلك الأسر ، فضلا عما يعانونه نظرا لما يتعرضون له من تعسف وعنت في التعامل مع ذويهم . من جانبهم أكد مسئولو مكتب شرف أنهم أحالوا شكواهم إلى وزارة الخارجية المصرية ، إلا أن الأهالي غير راضين عن هذا التحرك ويعتبرونه غير كاف خاصة أنهم توجهوا لوزارة الخارجية عدة مرات ولم يجدوا حلا حتى الآن بحسب قولهم . كان العشرات من المصريين قد تم احتجازهم بسجون السعودية دون توجيه اتهامات لهم أو عرضهم للمحاكمة ، عقب إلقاء القبض عليهم بعد دخولهم الأراضي السعودية عبر ميناء ضبا بتهمة حمل أدوية يحظر دخولها للمملكة . وقد أشار شقيق أحد المحتجزين إسلام الصاوي أن أخيه محتجز بسجن ضبا منذ أغسطس الماضي ، مؤكدا أن المئات يرافقون أخيه في الحجز في سجن تبوك ، ومعظمهم كانوا يحملون أدوية بغرض العلاج ، إلا أن القوات السعودية قامت بإلقاء القبض عليهم واحتجزتهم دون محاكمة . كان د أبو العينين عبد الله ويعمل طبيب بالمملكة قد حمل أدوية وتقارير طبية تفيد بحاجته لتلك الأدوية إلا أن تلك التقارير لم تشفع له فتم احتجازه بسجن ضبا لمدة شهر قبل أن يتم نقله إلى سجن تبوك . أما على زكريا شقيق السيد زكريا المحتجز كذلك بسجن تبوك فأكد أن شقيقه كان يحمل أدوية لصديقه المقيم بالسعودية فتم احتجازه ، كما تم استدعاء صاحب الأدوية وسؤاله عن علاقته بتلك الأدوية التي أقر بأنها مرسلة له فتم احتجازه هو الآخر . وأكد أقارب المحتجزين بسجن تبوك وسجن حقل أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لوزارة الخارجية والسفارة المصرية ومجلس الشعب دون جدوى ودون إعلان عن مصير ذويهم .