بدأ 87 معتقلاً من المحسوبين علي التيار الإسلامي، إضرابًا عن الطعام منذ يوم الاثنين الماضي بسجن استقبال طره، احتجاجًا على عدم الإفراج عنهم واستمرار اعتقالهم منذ أكثر من شهرين دون توجيه تهمة أو إحالتهم محاكمة. وصرح أهالي المعتقلين ل "المصريون"، أن ذويهم تم اعتقالهم في أوائل يناير الماضي، لكنهم لم يعلموا بمكان احتجازهم إلا منذ أسبوعين فقط بعد أن بحثوا عنهم بجميع المستشفيات والسجون دون جدوى، حتي ظنوا أنهم قتلوا خلال أحدث ثورة 25 يناير إلى أن تمكنوا من الوصول إليهم في سجن استقبال طره. وأضافوا أنه عند لقائهم بهم أخبروهم بأنهم كانوا محتجزين في مقر مباحث أمن الدولة في مدينة نصر لمدة شهر وإنهم خلال فترة احتجازهم تعرضوا لألوان من التعذيب تشيب منه الرؤوس، قبل أن يتم ترحيلهم إلى سجن استقبال طره، وذلك قبيل تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك. وعلى الرغم من تلقيهم وعود بالإفراج عنهم خلال أيام بعد تنحي مبارك في 11 فبراير الماضي إلا أنهم لا يزالون معتقلين حتى اليوم، لذلك لم يجد المحتجزون أمامهم سواء الإضراب عن الطعام حتي ينظر في أمرهم، كما أشار ذووهم. وحصلت "المصريون" على قائمة بأسماء بعض المضربين عن الطعام، وهم: إبراهيم أحمد إبراهيم أباظة، أحمد عادل أحمد عبد الحميد، محمد إسماعيل محمود عبده، أحمد حسن متولي محمد، ممدوح علي هنداوي، السيد إبراهيم حسن إبراهيم، أمير أحمد محمد عبد العظيم، اشرف فهمي محمد إبراهيم، علاء محمد محمد خليفة، أحمد محمد أمين مشالي، عصام أحمد عبد السميع، حماده مصباح حماده، محمود محمد عبد الحميد حسن. وكان هؤلاء اعتقلوا في حملة الاعتقالات الواسعة في أعقاب حادث الهجوم على كنيسة القديسين في مطلع العام الجاري، وعلى الرغم من أنهم معتقلون منذ شهرين فلم يتم توجيه اتهامات لهم. وكشف أهالي المعتقلين، أنه يوجد معتقل محتجز منذ أكثر من 20 عامًا دون محاكمة أو اتهامه بتهمة ما، وقد حصل على عدة أحكام مدنية بالإفراج عنه إلا أن وزارة الداخلية لم تنفذها.