( عاوزين ولادنا ...عاوزين أخواتنا ...يا حرية فينك فينك ) هذه هي الشعارات التي رددها ما يزيد عن ألف من أهالي المعتقلين أمام مكتب النائب العام صباح اليوم. تصوير : أميرة عبد المنعم وقد طالبوا بالإفراج عن أبنائهم وذويهم الذين تم اعتقال بعضهم منذ ما يزيد عن 20 عاما، وساند أهالي المعتقلين في مطالبهم بعض الأشخاص المفرج عنهم من جماعة الجهاد والسلفيين والجماعة الإسلامية. وقال إبراهيم السيد محامي المعتقلين إنهم بصدد تقديم مذكرة للنائب العام بضرورة الإفراج عن المعتقلين طبقا لقانون الطوارئ، وأوضح أنه هناك 52 معتقلا في سجن الوادي الجديد، و200 في سجن العقرب، و 200 في استقبال طرة، و100 فلسطيني في سجن برج العرب، ومنهم ما يزيد مدة اعتقاله عن 20 سنة بدون تهمة واضحة موجهة إليهم، وأنه يوجد 100 متظاهر تم القبض عليهم خلال ثورة 25 يناير ولم يتم الإفراج عنهم حتي الآن، بالرغم من وعد الفريق سامي عنان رئيس الأركان بالإفراج عن كل المعتقلين في أحداث الثورة. وأكد سامح عبدالفتاح أنه تم اعتقاله 12 سنة بدون تهمة طبقا لقانون لطوارئ تعرض فيها للتعذيب أدي إلي فقدان نسبي في الذاكرة، وأوضح أنه تم اعتقاله وهو في سن التاسعة عشر من عمره، فمن يعوضه عن هذه السنوات التي قضاها في المعتقل وتعرض فيها لأسوأ المعاملة. وأوضح خالد عبدالرؤوف أنه تم اعتقاله لمدة 13 سنة في سجن العقرب وأنه كان هناك كثير من المعتقلين قد أمضوا مدتهم ولكنهم ظلوا معتقلين مثل عبود الزمر ، إضافة إلى حصول عدد كبير من المعتقلين علي أحكام تعسفية، فمثلا صدر ضد معتقلين ثلاثة أحكام بالإعدام ولم تنفذ ولم يتم الإفراج عنهم منهم مصطفي حمزة ورفاعة طه وهم معتقلين بسجن العقرب شديد الحراسة. وتقول والدة المعتقل علي سعد إن إبنها معتقل منذ 19 سنة ولم تره من يومها ولا تعرف عنه سوي أنه في سجن الوادي الجديد، وقالت : أنا نفسي أشوفه قبل ما أموت ومعرفش هو عمل ايه ولا اتقبض عليه ليه؟، كل اللي أعرفه أنه كان مربي دقنه وبيروح الجامع بس، وأكدت أن المحامين علي مدار كل السنوات السابقة لم ينجحوا في الحصول لها علي إذن زيارة واحدة. وأكدت والدة المعتقل عصام محمد أنها فقدت إبنها في المعتقل والذي توفي نتيجة التعذيب، ولأنه كان مريض بالسكر وكان مأمور السجن يعلم ذلك وبالرغم من ذلك فإنه كان يرفض أن يحصل علي الأنسولين، وتوفي نتيجة غيبوبة السكر، وأن لديها ولد آخر في المعتقل منذ 10 سنوات ولا ترغب إلا في أن تعرف ما هي تهمته علي أقل تقدير، وأن تحصل علي حق ابنها الذي توفي نتيجة التعذيب. و تقول شقيقة المعتقل أحمد سيد أنه شقيقها معقتل بدون تهمة منذ 3 سنوات في سجن برج العرب، وهو طالب في كلية الهندسة، ومستقبله ضاع، وقالت: أحترم قرار قوات المسلحة بمنع التظاهر، ولكن يجب أن ينظروا إلي وضعنا، وحتي يوضحوا لنا وضع المعتقلين السياسيين قانونيا وما هو الإجراء الذن ينوون اتخاذه معهم حتي نطمئن. وأوضح محامي المعتقلين أشرف سيد أنه تم تقديم طلب للنائب العام بضرورة توضيح موقف المعتقلين السياسيين وإيقاف العمل فورا بقانون الطوارئ والذي أعطي فرصة لأمن الدولة بالقبض علي أي فرد طوال السنوات الماضية وضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين والذين صدر ضدهم أحكام لأن معظمهم تخطي ثلاثة أرباع المدة طبقا للقانون الجنائي والإبقاء عليهم معتقلين مخالف للقانون.
