* الأهالي طالبوا بالتحقيق مع وزير الخارجية بشأن المحتجزين في السجون السعودية كتبت – سارة جمال : نظم اليوم العشرات من أهالي المحتجزين المصريين بالسعودية وقفة أمام النائب العام للمطالبة بالتدخل للإفراج عن ذويهم ، ومسائلة الوزراء المسئولين بتهمة التقصير في أداء مهامهم . كان الأهالي قد تقدموا ببلاغ للنائب العام حمل رقم 1167 الأسبوع الماضي ضد وزيري الخارجية والقوى العاملة وسفير مصر في السعودية والسفير السعودي بمصر ، لعدم قيامهم بواجبهم حيال شكاواهم بشأن احتجاز أبنائهم دون وجه حق . حمل الأهالي مجموعة من اللافتات كتبوا عليها ” أخرجوا آباءنا كبار السن والمرضى من السجون السعودية ” و ” بأي حق يسجنون سنة دون تهمة ودون محاكمة ” ، ” إلى متى سيظل المصري مضروب بالحزمة خارج وطنه ” ، و ” نطالب بالتحقيق مع وزير الخارجية بشأن المحتجزين في السجون السعودية ” . كما رددوا مجموعة من الهتافات المنددة باحتجاز ذويهم ومنها ” لا داخلية ولا خارجية لولادنا اللي في السعودية ” ، و” لا سفير ولا وزير فكوا سجن المصريين ” ، و ” سايبين ولادنا ليه مش مصريين ولا إيه ” . وطالب الأهالي في البلاغ بإجلاء مصائر المحتجزين وإطلاق سراحهم ، والتحقيق في واقعة احتجازهم دون وجه حق ، وكفالة حصولهم على تعويض عما تعرضوا له من عنت وتجاوز للقانون وتقييد لحريتهم الشخصية . كان العشرات من المصريين قد تم احتجازهم بسجون السعودية دون توجيه اتهامات لهم أو عرضهم للمحاكمة ، عقب إلقاء القبض عليهم بعد دخولهم الأراضي السعودية عبر ميناء ضبا بتهمة حمل أدوية يحظر دخولها للمملكة . وقد أشار شقيق أحد المحتجزين إسلام الصاوي أن أخيه محتجز بسجن ضبا منذ أغسطس الماضي ، مؤكدا أن المئات يرافقون أخيه في الحجز في سجن تبوك ، ومعظمهم كانوا يحملون أدوية بغرض العلاج ، إلا أن القوات السعودية قامت بإلقاء القبض عليهم واحتجزتهم دون محاكمة . كان د أبو العينين عبد الله ويعمل طبيب بالمملكة قد حمل أدوية وتقارير طبية تفيد بحاجته لتلك الأدوية إلا أن تلك التقارير لم تشفع له فتم احتجازه بسجن ضبا لمدة شهر قبل أن يتم نقله إلى سجن تبوك . أما على زكريا شقيق السيد زكريا المحتجز كذلك بسجن تبوك فأكد أن شقيقه كان يحمل أدوية لصديقه المقيم بالسعودية فتم احتجازه ، كما تم استدعاء صاحب الأدوية وسؤاله عن علاقته بتلك الأدوية التي أقر بأنها مرسلة له فتم احتجازه هو الآخر . وأكد أقارب المحتجزين بسجن تبوك وسجن حقل أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لوزارة الخارجية والسفارة المصرية ومجلس الشعب دون جدوى ودون إعلان عن مصير ذويهم . كما أشار أحد المحتجزين بالسعودية في اتصال هاتفي أنه عرض على الشيخ ( القاضي ) الذي أكد له أن السعودية ليس بها قانون يعاقب على حمل الأدوية وأنه لا يستطيع محاكمتهم وأنهم لن يخرجوا سوى بصدور إعفاءات ملكية بحقهم . وأضاف الأهالي في بيان لهم ” نحن على استعداد تام لحرق أنفسنا أمام الخارجية وأن نفعل أي شئ لاستعادة أبنائنا الذين تركوا بلدهم بحثا عن لقمة العيش ” . هذا وقد حصلت البديل على مجموعة من أسماء المحتجزين بسجني حقل وتبوك ، ولا احد يعلم كم من مئات أخرى محتجزة دون أن نستطيع الوصول إليها خاصة بعد أن نفت الخارجية المصرية في اتصال سابق معها علمها باحتجاز أي من المصريين بالسعودية . ويحمل الكشف الذي حصلت عليه البديل على أسماء 27 من المحتجزين بسجن حقل ، فضلا عن كشف آخر يضم أسماء 38 من المحتجزين بسجن تبوك ، كما يؤكد المحتجزون بالسعودية أن عددهم يقدر بالمئات .