أكد محمد القطان - أمين صندوق المجلس التصديري للمفروشات المنزلية ورئيس غرفة السلع السياحية - أن مصر تسير على خطى باكستان والصين والهند وإيران التي نجحت في تطوير صناعاتها اليدوية لتصبح من مصادر توليد العملات الاجنبية، حيث تصدر هذه الدول حرف يدوية بأكثر من ملياري دولار سنويا، مشيرا الى أن مصر لديها فرصة ذهبية لزيادة صادرات السجاد والاقمشة اليدوية الى الأسواق الخارجية خاصة في ظل تراجع انتاج وصادرات الهند والصين. وقال إن صادرات مصر من السجاد والمنسوجات اليدوية بلغت نحو 39 مليون جنيه في 2011 و 38 مليون جنيه في 2012، وهذا الرقم لا يشمل مبيعات البازارات السياحية البالغ عددها 18 ألف بزار، مسجل منها 1800 محل فقط. وقال إن تراجع حجم السياحة الوافدة لمصر خلال عامي الثورة تسبب في تراجع مبيعاتها بنسبة كبيرة من البازارات السياحية، مطالبا بتقديم تيسيرات وتفعيل القانون رقم 16 لسنة 2004 ، لتشجيع كل البازارات علي الانضمام لمظلة الاقتصاد الرسمي بما يحفظ حق الدولة في الضرائب والرسوم، مع وضع آلية تساعد علي استرداد السائح لضريبة المبيعات علي مشترياته من تلك المحال. وبالنسبة للمشكلات التي تواجه الصناعات الحرفية، أكد القطان أن الصناعات اليدوية تحقق قيمة مضافة عالية جدا ولذا لابد من وضع شرائح ضريبية تراعي هذه الخصوصية بحيث لا تتساوي الحرف اليدوية في المعاملة الضريبية مع الصناعات الكبيرة، بجانب معاناة القطاع من مشكلة عدم وجود فواتير عند شراء المواد الخام من صوف أو حرير أو أقطان أو أصباغ أو فضة وذهب وهي الخامات اللازمة لصناعة المفروشات والملابس المصنوعة يدويا، وهو الأمر الذي يسبب مشكلات كبيرة للمنتجين عند التعامل مع الضرائب. من جانبه قال ماجد الزغبي - عضو المجلس التصديري وأحد كبار مصدري ومنتجي السجاد اليدوي - إن مصر يمكنها تحقيق طفرة في صادرات السجاد اليدوي وتشغيل اكثر من 100 الف اسرة علي الاقل سنويا بمحافظات الصعيد والقري الريفية. وكشف الزغبي عن ان سعر سجادة الحرير يبلغ 500 دولار للمتر، في حين يبلغ سعر السجاد الصوف نحو 150 دولارا للمتر. وأشار إلي أن إيران والصين والهند يهجروا هذه الصناعة مما يوفر فرصة ذهبية لمصر ان تحل محلهما في السوق العالمي للسجاد اليدوي الذي بالفعل يتزايد الطلب عليه، لافتا الي امكانية تحقيق مصر لطفرة في انتاج وتصدير السجاد اليدوي خلال الخمس سنوات المقبلة قد تصل لمليار جنيه. وطالب من مركز تحديث الصناعة بما لديه من كوادر وكفاءات وقدرات مالية لانشاء مراكز متكاملة للتدريب علي صناعة السجاد اليدوي ، كما طالب الجهات المعنية بالدولة بضرورة الاهتمام بالصعيد والقري لريفية والتي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة والمساعدة في انشاء مصنع لانتاج الخامات اللازمة لصناعة السجاد من غزل الصوف والقطن وكذلك مصبغة ومركز لتطوير الرسومات ومغسلة متطورة للسجاد اليدوي، مؤكدا ان مصر لديها فرصة مواتية لاعادة بناء هذه الصناعة من جديد بما يسهم في تعزيز مواردنا من العملات الاجنبية وحل مشكلة البطالة باعتبار هذه المهنة من المهن التي تحتاج لعمالة كثيفة. ، ودعا الزغبي الي اهمية إنشاء نقابة للعاملين بالمهن اليدوية بما يسهم في تامين حياة كريمة لأسرهم ،لان الحرفيين يحتاجون للشعور بالأمان علي مستقبل اسرهم للاستمرار في المهنة وعدم هجرها، من ناحيته أكد محمد حمدان احد منتجي المفروشات اليدوية باخميم. من جانبه اكد محمود خليفة رئيس قطاع البحوث الضريبية بضرائب المبيعات حرص مصلحة الضرائب علي مساندة الصادرات المصرية باعتبارها امل مصر في التنمية مؤكدا ان مصلحة الضرائب ستدرس اقتراح المجلس التصديري الخاص بتيسير اعفاء السائحين من ضريبة المبيعات علي مشترياتهم من السجاد المصري. أخبار مصر – البديل