قال ماجد الزغبي عضو المجلس التصديري للمفروشات المنزليه واحد كبار مصدري ومنتجي السجاد اليدوي, إن مصر يمكنها تحقيق طفرة في صادرات السجاد اليدوي وتشغيل اكثر من 100 الف اسرة علي الاقل سنويا بمحافظات الصعيد والقري الريفية سوهاج لانها الاقل حظا في التنمية ولديها بطالة عالية، مؤكدا اهمية التركيز علي الاستفادة من ربات البيوت وتدريبهم علي مهنة السجاد اليدوي لان المراة يمكنها ان تعمل بالمنزل وتوفر دخلا للاسرة وهو الاتجاه الذي تحرص عليه الحكومة حاليا. واوضح ان الشخص العادي العمل يمكنه العمل بهذه الصناعة فهي لا تتطلب تدريب علي مهارات عالية بل تدريب بسيط وحس فني ، بل ان المعاقين والمتسربين من التعليم يمكنهم العمل في المهنة ، التي لا تتطلب سوي نول خشبي من اربع اضلاع وشلة صوف وتدريب بسيط وهو ما يضمن دخل يبلغ نحو 700 جنيه شهريا. وأضاف أن كبار العاملين في مجال تصدير السجاد اليدوي علي استعداد لتقديم هذا النول البسيط هدية لمن يرغب في الاشتغال بهذه المهنة، والتي تناقص عدد العاملين بها بنسبة كبيرة خلال السنوات الاخيرة. وكشف ماجد الزغبي عن ان سعر سجادة الحرير يبلغ 500 دولار للمتر، في حين يبلغ سعر السجاد الصوف نحو 150 دولارا للمتر, مشيرا الي أن ايران والصين والهند يهجروا هذه الصناعة مما يوفر فرصة ذهبية لمصر ان تحل محلهما في السوق العالمي للسجاد اليدوي الذي بالفعل يتزايد الطلب عليه، لافتا الي امكانية تحقيق مصر لطفرة في انتاج وتصدير السجاد اليدوي خلال الخمس سنوات المقبلة قد تصل لمليار جنيه. وطالب من مركز تحديث الصناعة بما لديه من كوادر وكفاءات وقدرات مالية لانشاء مراكز متكاملة للتدريب علي صناعة السجاد اليدوي ، كما طالب الجهات المعنية بالدولة بضرورة الاهتمام بالصعيد والقري لريفية والتي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة والمساعدة في انشاء مصنع لانتاج الخامات اللازمة لصناعة السجاد من غزل الصوف والقطن وكذلك مصبغة ومركز لتطوير الرسومات ومغسلة متطورة للسجاد اليدوي، مؤكدا ان مصر لديها فرصة مواتية لاعادة بناء هذه الصناعة من جديد بما يسهم في تعزيز مواردنا من العملات الاجنبية وحل مشكلة البطالة باعتبار هذه المهنة من المهن التي تحتاج لعمالة كثيفة. ، ودعا الزغبي الي اهمية إنشاء نقابة للعاملين بالمهن اليدوية بما يسهم في تامين حياة كريمة لأسرهم ،لان الحرفيين يحتاجون للشعور بالأمان علي مستقبل اسرهم للاستمرار في المهنة وعدم هجرها. من ناحيته أكد محمد حمدان احد منتجي المفروشات اليدوية باخميم ان صناعات اخميم اليدوية المصنوعة من القطن والحرير والكتان المصري تتميز بتاريخ قديم يرجع للعصر الفرعوني، وهي مستمرة طوال العقود الماضية بل ان كسوة الكعبة المشرفة كانت تصنع في حرير اخميم ، لافتا إلي أن مدينة اخميم كان بها نحو 4 الاف نول يدوي ، وبسبب المشكلات البيروقراطية وعدم الاهتمام فان العدد لا يتجاوز 100 نول الان. وكشف عن انشاء البنك الدولي بالتعاون مع محافظة سوهاج قرية للنساجين بحي الكوثر عام 1991، لاحياء هذه الصناعة حيث ضمت نحو 150 ورشة صغيرة وضع بها 150 نولا ، ومن 4 اعوام قامت المحافظة بإنشاء 140 ورشة أخري كامتداد للقرية وللأسف تم تسكينها وبيعها لغير العاملين بالمهنة ليستخدموها كسكن ومن بين هذه الورش لا يعمل الان سوي 50 نول بالفعل. وقال ان العاملين بمجال المفروشات المنزلية اليدوية باخميم تعاونوا مع برنامج تحديث الصناعة وغرفة الصناعات النسجية وجمعية تنمية الصادرات اكسبو لينك لإعادة هيكلة صناعة المفروشات اليدوية حيث شاركنا في معارض خارجية في امريكا وروسيا وألمانيا وفرنسا واستطعنا تطوير التصميمات والمنتجات ولكن هذا تم بجهد فردي، داعيا الي وضع استراتيجية وبرامج واضحة لتطوير الصناعة والاهتمام بها خاصة فيما يخص بعمليات التدريب والتسويق والتصميمات التي يجب ربطها باتجاهات الموضة العالمية. وحول معوقات تسويق منتجات اخميم كشف عن اغلاق محافظة سوهاج ل 5 أماكن لتسويق منتجات اخميم في القاهرة وأسوان والإسكندرية والبحر الاحمر وشرم الشيخ، بجانب تراجع اهتمام الصندوق الاجتماعي بدعم الحرف اليدوية حيث لم يتمكن منتجي اخميم من المشاركة في المعرض الدائم للصندوق بأرض المعارض علي هامش معرض القاهرة الدولي برغم سدادهم للرسوم المقررة. من جانبه اكد محمود خليفة رئيس قطاع البحوث الضريبية بضرائب المبيعات حرص مصلحة الضرائب علي مساندة الصادرات المصرية باعتبارها امل مصر في التنمية مؤكدا ان مصلحة الضرائب ستدرس اقتراح المجلس التصديري الخاص بتيسير اعفاء السائحين من ضريبة المبيعات علي مشترياتهم من السجاد المصري.