بعد حالة من الصمت والتفكير الطويل من جانب جماعة الإخوان المسلمين في سبيل تحديد موقفها من كتاب "سرالمعبد" للدكتور ثروت الخرباوي عضو الجماعة سابقا، جاء أمر الجماعة بتعليمات واضحه لقياداتها تقول بعدم قراءة الإخوان للكتاب، وذلك تمهيدا لدورهم في إصدار نسخ مزورة من الكتاب تباع على الأرصفة بأسعار رخيصة، يتم فيها تغيير بعض فصول وحذف أخرى، تتعلق بتأثر الإخوان بالبناء التنظيمى للماسونية، وبعلاقة بعض قيادات الإخوان الحالية بمصطفى شكرى منشئ جماعة التكفير والهجرة، ثم بعد ذلك تعرضت لحرب إلكترونية من خلال اللجان الإلكترونية للإخوان التي إتهمت الخرباوي بالزندقة ومعاداة الإخوان والبحث عن مناصب داخل الإخوان، وعندما لم يستطع الوصول من ذلك انقلب عليهم. تأكدت المعلومة من علي أحد أرصفة القاهرة ،وكانت محاولة للتوصول أي الكتب تحتضنها الأرصفة في شوارع القاهرة أي منها أكثر مبيعا وأي يعتبرها القارئ تراثا ولا يكل بحثا عنها من رصيف إلى آخر. سيد 36 بائع كتب رفض أن ألتقط له صوره أو أن يذكر أسمه الثنائي قائلا:"يا استاذ خلي ربنا يسترها.. عندك الفرشة صورها من بعيد بس" مشيرا إلى الجانب الآخر من الرصيف الموازي لشارع الثورة ،كل هذا بعد أن رأيت لديه مجموعة من الكتب الصادرة حديثا وبأسعار خيالية تنافي سعرها الحقيقي لدي دور النشر الصادرة عنها أو في المكتبات المشهورة بوسط المدينة، جميع النسخ والتي إشتملت علي كتب لبلال فضل و علاء الأسواني و أحمد مراد لا يزيد سعرها عن 30 جنيها بإستثناء كتاب "سر المعبد" ل ثروت الخرباوي الصدر حديثا عن دار نهضة مصر فكان سعره35 جنيها بما يعادل نصف سعره الحقيقي او سعر النسخة الأصلية، إضافة إلى أن الكتب جميعا مصورة وبغلاف مغاير من حيث اللون وشكل الغلاف وحجمه بعد إعادة الطبع لدي مطابع عادية يعرفونها بائعو الرصيف جيدا كما أوضح سيد بعد أن أشار إلي هذه المعلومة دون قصد في سبيل بيع الكتاب بسعره الجديد بإعتباري زبونا جديدا لديه. كتاب "سر المعبد" للدكتور ثروت الخرباوي الذي صدر فى نوفمبر2012 عن دار نهضة مصر بأكثر من 10 طبعات فرضت نفسها علي القارئ العادي قبل أن تصل لأيدي المهتمين بتاريخ جماعة الإخوان المسلمين وأسرارها بعد أن قطع الخرباوي علاقته بكل قيادات الجماعة وعلي رأسهم الرئيس محمد مرسي. ففي الفصل الأول الذي جاء بعنوان"الحرية" يقول الخرباوي أن الثورة المصرية كانت مثل حالة الوضوءفي نظر محبي البلد، أما عند جنود الأمن المركزي اصحاب الوجوه الطيبة والخوذات الصلبة فكانت طاعة الجنود لقادتهم تقول بأن الجندي بين يدي قائده كالميت بين يدي مغسلة لذا كانت حرب لتطهير من مصر من المخربين، الجنود وصفهم الخرباوي ب"الوحوش الجائعة المسكينة" التي كانت لاتعرف شيئا عن شئ وضعت في اقفاص حديدية وعلموها مايريدون ، ويقول الخرباوي أن الأمر لايختلف كثيرا فهناك حالة تشابه واضحة بين جنود الأمن المركز وجنود جيش الإسلام" أعضاء جماعة الإخوان المسلمين"، وذلك بعد ان تعطلت الثورة وانكسرت ومزق اوتارها جنود جيش الإسلام في سبيل دولة الخلافة فكان حال الجماعة ووضع اعضائها بين يدي المرشد كالموتي يبحثون ليلا نهارا عن دولة الخلافة ، كل في دوره جنود الأمن المركزي للضرب والسحل واعضاء الجماعة تمزق الوطن ب السب والقذف والتكفير والقتل بأسم الدين والقرآن. باعتبارهم ينقذون البلد من محاربي الاسلام محاربي الوطن. وتحت عنوان "إيكاروس"، جاء الفصل الثانى من الكتاب بجملة رائعة من الخرباوي تدل علي إستعانة الكاتب بالأسطورة داخل كتابه قائلا" هل كنت كإيكاروس عندما حاولت أن أصل للحقيقة في جماعة الإخوان"؟، ليبدأ الخرباوى فى إثارة القضايا، عبر التطرق إلى سر أول من الأسرار المحفوظة لدى "الكهنة الكبار فى صندوق خفى يتمثل فى وجود علاقة، يراها قوية وقديمة، بين الإخوان والماسونية، مشيرا إلى أن الداعية الراحل محمد الغزالى فى أحد طبعات كتبه القديمة "ملامح الحق" تحدث عن أن المرشد الثانى للجماعة حسن الهضيبى كان ماسونيا. ويصف صاحب "سر المعبد"حلمه داخل الجماعة ب الكنز المزيف حين تسربت روحه ودخل الجماعة إلى أن تسربت روحه ثانية وخرج من تنظيم الجماعة وبين الأيام والأيام كانت رحلت البحث عن الكنز الأسطوري الذي إكتشف الخرباوي بمرور الوقت انه مزيف نزف روحه من أجله التنظيم وإنه كان وسيلة لتكبيل الفرد في سلسلة بشرية طويلة اشبه ما تكون بسلسلة العبيد التي كانت تحمل إلى أمريكا في بداية القرن ال16 ممثلا بالشاب الإفريقي "كونتا كنتي" موضحا الفرق بأن الأخير كان مستعبد الجسد طليق الروح و النفس أما عبودية التنظيم الإخواني أشد وأنكي من عبودية كونتا كنتي، الذي أنتصر علي أعضاء الجماعة في كتاب الخرباوي حين وصفهم "باعوا حريتهم للشيطان، أفرادا يقودها رعاة بشر ما أغبانا حين يقودنا الراعي باسم الدين والأخلاق والشريعة إنها عبوديات تركب باسم الله وشريعته. Comment *