وجه المرشح الرئاسى السابق مؤسس التيار الشعبى حمدين صباحى تحية للمحامى والقيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين ثروت الخرباوي، على صدور كتابه الجديد «سر المعبد»، قبل أن تصدره دار نهضة مصر، ووصف حمدين خلال حضوره حفل توقيع الكتاب أول من أمس مؤلف الكتاب بالشجاع، مؤكدا أن الجماعة ليست فقط ملكا لأعضائها بل للمجتمع بأكمله، قائلا إن الجماعة جزء أصيل من الحركة المصرية، وأدعوها إلى أن تكون أكثر قدرة على تحمل مهامها، وأن تفتح صدرها للنقد وأن لا تستعصى على الاستفادة منه. صباحى أشاد بمؤلف الكتاب، لافتا إلى أن أجمل ما فى الكتاب هى المقدمة التى يدعونا فيها مؤلفه إلى عدم اتخاذ موقف مسبق مما جاء فى الكتاب، ويدعو القارئ إلى إعمال عقله، قائلا: أحسب المؤلف على شدة خلافه مع الجماعة نبيل المقصد تجاه الجميع بمن فيهم الإخوان.
من ناحيته علّق ثروت الخرباوي مؤلف الكتاب قائلا «إن هناك كثيرا من الصحفيين الذين يتهمون الآن بمعاداة الإخوان، ساندوا الجماعة ومرشدها محمد بديع حين سجن عام 1999 ودافعوا عن حريته ومنهم حمدى رزق، وعادل حمودة».
ولفت الخرباوى إلى أن الجماعة تقوم على مفهوم الحق والباطل، لا الصواب والخطأ، فهم يعتقدون أن ما يسيرون عليه هو الحق، وما عداه هو الباطل، وروى الخرباوى كيف أن عضو الجماعة عاطف عواد قرر أن يحدث حركة فكرية داخل الإخوان، من خلال أن يتولى أحد الأعضاء رأى الجماعة فى قضية ما، وعضو آخر يتبنى الرأى المخالف للتدريب على الحوار، فإذا بشكوى تقدم ضده وتتهمه أنه يثير فتنة داخل الجماعة، وبعدها ترك عاطف الجماعة. ولفت الخرباوى إلى أن مبدأ السمع والطاعة مترسخ فى الجماعة، حتى إننا حين كنا صغارا كنا نقول: «إخواننا اللى فوق يرون ما لا نرى» ولهذا طاعتهم واجبة.
وأشار الخرباوى إلى أن الكتاب يضم وثيقة عبارة عن خطاب مرسل من شخصيات سياسية أمريكية للمهندس خيرت الشاطر عام 2005، تتحدث عن ترتيبات بين أمريكا والإخوان فى حالة سعيهم للوصول إلى الحكم فى مصر، وصلت له من أحد الشخصيات القيادية فى الإخوان وقد أطيح به بعد ذلك. يواصل: كتابى الأول «من قلب الإخوان» أعرض فيه تجربتى الشخصية فى الجماعة، أما كتابي «سر المعبد» عرضت فيه لأفكار الجماعة، منها علاقة الجماعة بالحركة الوهابية، ومن أين أتى اسم الإخوان، وهل كان سيد قطب مبعوث الحركة الماسونية العالمية لتدمير الإخوان المسلمين، وعلاقة الجماعة الحالية بفكر التكفير، وغيرها من القضايا التى أخضعتها للبحث. قائلا إن الجماعة عبر 83 عاما ورغم أنها تضم تخصصات متباينة فإنه لم يبرز منها أحد فى مجال الأدب أو الشعر، أو حتى التخصصات العلمية المختلفة، معللا ذلك بأن العباقرة تصنعهم الحرية ومناخها، أما فى المجتمع المنغلق فلا يمكن أن يحدث تميز.