أعلن التلفيزيون الرسمي الباكستاني اليوم عن فوز رجل الأعمال ممنون حسين بمنصب رئاسة الدولة خلفاً للرئيس آصف علي زرداري , هذا وقد صوت اعضاء مجالس النواب والشيوخ في البرلمان ومجالس الولايات في الاقتراع الذي تنافس فيها مرشحان على منصب رئاسة الدولة التي تمتلك السلاح النووي. و قبيل دقائق على اغلاق مراكز الاقتراع في الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي، اعلنت وسائل الاعلام الحكومية فوز حسين بناء على نتائج غير رسمية. ومن المتوقع الاعلان عن النتائج النهائية بحلول المساء. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أن فوز حسين رجل الاعمال البالغ من العمر 73 عاما والحليف المقرب من رئيس الوزراء نواز شريف في العاصمة الاقتصادية كراتشي، من شبه المؤكد. وقد مني حزب الشعب الباكستاني المعارض الذي ينتمي له الرئيس زرداري بخسارة فادحة في الانتخابات العامة في مايو الماضي فقام بمقاطعة انتخابات الثلاثاء بسبب تقديم موعد الانتخابات التي كانت مقررة في السادس من أغسطس. والمنافس الوحيد لحسين كان قاضي المحكمة العليا المتقاعد وجيه الدين احمد، الذي رشحه حزب 'حركة الانصاف' ثالث اكبر الاحزاب في البرلمان ويتزعمه بطل الكريكت عمران خان. ويرى مراقبون أن الولاء الذي يكنه حسين لشريف وبعده عن الاضواء، سيقوي على الارجح سلطة رئيس الوزراء ويشكل نقيضا صارخا لزرداري الذي يعتبر شخصية سياسية محركة قوية خلفا الكواليس. وعشية الانتخابات قال حسين امام اجتماع لرابطة مسلمي باكستان جناح نواز في العاصمة السياسية اسلام اباد ان مقعد الرئاسة رمز لفدرالية باكستان وتعهد خدمة البلاد وشعبهاوقال الرئيس الحالي للغرفة ازهر هارون عنه 'لم يكن لديه انتماء سياسي حتى 1999 لكن حديثه المهذب وقدراته الاحترافية تركت انطباعا لدى نواز شريف الذي عينه حاكما للسند'. ويقول انصار حسين ان انتخابه يمكن ان يحمل اهمية في الداخل باعطاء الجنوب اهتماما ما في الادارة الفدرالية التي تسيطر عليها البنجاب. والتعديلات الدستورية التي اقرتها الحكومة الاخيرة لحزب الشعب الباكستاني تعني ان مقعد الرئاسة يصبح مرة اخرى مركزا فخريا، وهو وضع يمكن ان ترسخه شخصية حسين صاحب النفوذ غير القوي.