بدأ النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الباكستاني، اليوم، التصويت لانتخاب رئيس جديد للبلاد، خلفًا لآصف علي زرداري، في اقتراع لا مفاجأة فيه، ويفترض أن يحمل أحد المقربين من رئيس الوزراء نواز شريف إلى السلطة. ويجري هذا الانتخاب في وقت شنت فيه حركة طالبان بباكستان، التي تعارض حكومة إسلام أباد، هجومًا على سجن شمال غرب البلاد أمس، سمح بتحرير أكثر من 200 معتقل، بينهم نحو ثلاثين مقاتلًا إسلاميًا على الأقل. ولا ينتخب الرئيس في باكستان بالاقتراع الشعبي، لكن تنتخبه لجنة مصغرة مؤلفة من أعضاء مجلسي البرلمان وأعضاء مجالس الولايات الأربع. وتتمتع كل ولاية بالعدد نفسه من الأصوات في هذه الانتخابات على قاعدة تهدف إلى تأمين حد أدنى من التوازن في البلاد التي يعيش أكثر من نصف سكانها في البنجاب. وقدمت المحكمة العليا إلى 30 يوليو، موعد هذه الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في السادس من أغسطس في قرار انتقده حزب الشعب الباكستاني الذي انتقل إلى المعارضة في أعقاب هزيمته في الانتخابات النيابية التي فازت بها رابطة مسلمي باكستان بزعامة نواز شريف. وسيواجه ممنون حسين، أحد اقطاب رابطة مسلمي باكستان، والذي جمع ثروته في قطاع النسيج، وتولى فترة وجيزة منصب حاكم إقليم السند الجنوبي في 1999، وجيه الدين أحمد، القاضي السابق المتقاعد في المحكمة العليا، والذي كان يدافع عن حزب حركة الإنصاف وهو الحزب الصاعد الذي أسسه بطل الكريكت السابق عمران خان. ويفترض أن ينهي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ تصويتهم في إسلام أباد ولاهور وكراتشي وبيشاور وكويتا عواصمالولايات الأربع، ويتوقع أن تعلن نتيجة الاقتراع مساء اليوم.